«14 أكتوبر» تنشر الحلقة الثانية من ندوة قناة «المستقلة» الفضائية حول أحداث صعدة وجماعة «الحوثي» الإرهابية
متابعة / سبتمبر نت / 14 أكتوبر :سلطت قناة المستقلة الفضائية الضوء على أبعاد الأحداث الجارية في محافظة صعدة الناشئة التي أحيت ما أهملته السنون فإذا به يظهر من جديد متسلحاً بأفكاره الحوثيه ومتحصناً في الجبال الشاهقة الواقعة شمال اليمن أي بمعنى جنوب شبه الجزيرة العربية واستضافت في الحلقة الثانية من الندوة القاضي حمود الهتار عضو مجلس القضاء الأعلى عضو المحكمة العليا في اليمن والدكتور علي حسن الشرفي أستاذ القانون الجنائي بجامعة صنعاء كما شارك في الحوار عبر الهاتف من محافظة تعز الأستاذ عبدالواحد هواش نائب أمين سر قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي..إليكم نص الندوة :• السياسة تخدم الايدولوجيا أم الايدولوجيا تقصي السياسة؟ تساؤلات تثار عند ضرورة المعرفة الفارقة لحال عند من بات يطلق عليهم في اليمن اصطلاحاً بالحوثية نسبةً الى مشعل التمرد في محافظة صعده اليمنية حسين بدر الدين الحوثي في 10 سبتمبر 2004م وذلك عند ما عادت أحداث التمرد الى الواجهة بجملة من الحيثيات أوردتها الجهات الأمنية اليمنية في بياناتها وأسندت بالتالي مسؤوليتها إلى عبدالملك الحوثي ولعل ابرز ما ورد قيام تلك العناصر بمحاولة زعزعة العلاقات الثنائية بين اليمن وجارتها السعودية، تجلى ذلك من خلال استفزاز حرس الحدود السعودي والاعتداءات على الشركات العاملة في الجانب السعودي الى جانب القيام بسابقة تهديد وطرد اليهود من منازلهم في منطقة آل سالم. [c1]يحي الشامي محافظ محافظة صعده يقول :[/c]• صعدوا الموقف لانهم الآن شعروا عندما اقامت لهم الدولة كل هذه الفرص بانهم انتصروا على الدولة ومازلوا قد انتصروا على الدولة فكيف ينتصروا على أمريكا وعلى إسرائيل هكذا عكسوا على انفسهم إحنا انتصرنا على الدولة الآن لابد أن نخطو خطوات أخرى للانتصار على إسرائيل وأمريكا ساروا يعتدوا على السعوديين وهم يشتغلوا طريق في بلادهم وللمالك في ملكه مايشاء، ساروا يعتدوا على السعوديين ورموهم واوقفوا الشركة الذي تشق لهم طريق داخل اراضهم وكونوا واحد من حرس الحدود أصابوا واحد من حرس الحدود السعودي وجالسون يشتو يواجهوا امريكا التي في السعودية وبدأ هذا الكلام بدأ اول خلاف واول اطلاق نار واول عسكري من حرس الحدود السعودي يتكون في 14 شوال .• هذه الأحداث وبمرحلتها الرابعة خلفت العديد من القتلى والجرحى وخسائر في الممتلكات العامة والخاصة يشار إلى أن تجدد المواجهات جاء اثر الهدوء الذي أعقب قرار العفو العام الذي أطلقه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في سبتمبر 2005م والذي من ابرز عناوينه /.إطلاق السجناء وعودة المسلحين من الجبال الى منازلهم وتعويض المتضررين من الفتنة ,وبعودة تلك الإحداث استحضرت الكثير من الأسئلة حول ماهية أسبابها ودلالات توقيتها الأمر الذي حذى بالعديد من المحللين والسياسيين إلي تبني مسألة الإيعاز الخارجي وامتدت الأصابع بإيماءاتها صوب أكثر من جهة وطرف معين ذلك في سياق التفاعلات التي تشهدها المنطقة والتجاذبات السياسية الحادة الدولة اليمنية وان كانت تسعى عبر طرق ومسالك ديبلوماسية جوهرها الحوار لاحتواء هذه ألازمة التي كبدت الخزينة العامة اكثر من 600 مليون دولار في بلد هو أحوج ما يكون فيه إلى البناء والأعمار والتنمية بيد انها وفي الأيام الماضية رمت بالكرة في ملعب من تصفهم بالإرهابيين حين منحتهم وقتا معلوما لتسليم أنفسهم وأسلحتهم المتوسطة والثقيلة، إذا ونحن في ترقب لقادم تبقى الرهانات على تحيكم العقل وماعداه تبقى الأبواب مشرعة على كل الاحتمالات . [c1]المذيع /[/c]• القاضي حمود الهتار بعد أن شاهدنا وتابعنا هذا التقرير ما هو التأصيل من المنظور الشرعي للفكر الذي يحملة الحوثيون هل هذا الفكر قابل للتأطير النظري وطنيا وإسلاميا ؟[c1]القاضي حمود الهتار : المشكلة سياسية قبل أن تكون فكرية[/c]• شكراً كثيراً اود في البداية ان أتحدث بأن مشكلة الحوثيين هي مشكلة سياسية قبل ان تكون مشكلة فكرية هذه المشكلة تتمثل في النزوع الموجود لدى عبدالملك الحوثي واخيه يحيى واخيه حسين من قبل ووالدهم ووالده أيضا هذه النزعة نحو التسلط ليست جديدة فقد بدأها والد بدر الدين ادعى الإمامة في زمن الأتراك وحبس لمدة عامين في الحديدة ثم بعد ذلك انتقل إلى صعده أدعى الإمامة في زمن المنصور ثم بعد ذلك أخرج منها بطريقة هادئة ثم استلم الإمامة حينها الإمام المنصور والد الإمام يحيى ثم في زمن الإمام احمد وتحديداً حينما نقل إلى روما للعلاج يقول بدر الدين انه استدعي الى صنعاء وبويع بالإمامة ثم بعد ذلك لم يفو بتلك البيعة ثم في عام 96 حدث نزاع بينه وبين مجد الدين ألمؤيدي حول المرجعية الدينية او وظيفية الإمام القائم وبعد ذلك جاءت الأحداث الأخيرة التي شهدتها العديد من المناطق من محافظة صعده في 2004م وكان من نتائجها أن تكبد اليمانيون تلك الخسائر في الاموال والأنفس حيث قتل أو استشهد نحو 737 شخصاً من أبناء القوات المسلحة والأمن وجرح أكثر من 5000 آلاف شخص ناهيك عن الاصابات التي وقعت بالمواطنين هذه كلها وقعت يعني تلبيةً لطموحات شخصية او رغبات شخصية في سلطة لم تكن هناك مبررات لها وان كان القائمون بهذا العمل يتذرعون بالفكر الذي ينادون به وانا حينما سمعت السؤال الاول هل الايدلوجية تخدم السياسية ام السياسية تخدم الايدلوجية؟ فالحقيقة ان الفكر الآن أو الايدلوجية تخدم السياسية في هذا الجانب او تستخدم لخدمة اغراض سياسية اما من حيث الفكر ففكر حسين بدر الدين الحوثي ومن قبلة ايضاً والده والتي ظهرت في العديد من الكتابات او الكتب المنسوبة الى بدر الدين وكذلك الملازم التي نسبت الى حسين بدر الدين فإن هذا الفكر يقوم على أساس الحق الإلهي في العلم والحق والإلهي في الحكم ،يعتقدون إن الله أختصهم أناساً بالعلم دون غيرهم وهم علماء دون أن يعلمهم احد واصطفاهم الله عز وجل لحمل كتابه وبيان احكامة وتفسير آياته كما يعتقدون أن الله اختص أناسا بالحكم دون غيرهم وان اختيار الحاكم من حق الله وليس من حق البشر وبالتالي فهذه خلاصة الأفكار التي تطرح من قبلهم ويتحدثون أحياناً عن الزيدية والزيدية منهم براء ويتحدثون أحياناً أخرى عن الهاشمية والهاشمية منهم براء أيضاً ذلك لأنه من خلال لقاءاتنا المتكررة مع العديد من الأشخاص الذين كانوا موقوفين أقول أنهم لا يقبلون إلا أن يكونوا من قول حسين بدر الدين أو والده ولا يقبلون بغيرهم .[c1]المذيع /[/c]• دكتور على الشرفي بعد هذا السرد و التوصيف التاريخي الذي استمعنا إليه من القاضي حمود الهتار عن النزعة التي لدى الحوثي أباءً وأبناء اضحى من الواضح ان مايقومون به هو تمرد على الدولة في الوقت الحاضر فما هو رأي القانون فيمن تثبت عليه واقعة الخروج او التمرد على الدولة .[c1]د . علي حسن الشرفي : يعتبرون أنفسهم فوق الجميع [/c]• بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الأصل في الدولة الحديثة ان هناك ضوابط ونظم وقواعد وضعت فيما يسمى بالدستور وما يسمى بالقانون وهذه الضوابط والنظم هي التي تحدد طريقة ادارة شؤون الدولة وتحدد أشخاص او كيف يمكن ان يصل الأشخاص الى مراكز إدارة شؤون الدولة وكيف يشارك الأشخاص في اختيار من يصل من الناس إلى هذه المراكز ليتولى إدارة هذه الشؤون ولدينا في اليمن أنظمة حددت من قبل سلفاً ضبطت إجراءات تولي المراكز القيادية في البلاد وحددت وظائف الدولة وحددت الإجراءات أو النظم أو الطرق أو الضوابط التي تدير بها الدولة او تدير بها السلطة ادارة الدولة بكل مرافقها المختلفة والأصل ان هذا يسري على جميع الأشخاص والفئات والاحزاب والتنظيمات داخل البلاد فكل حزب او جماعة او فئة او منظمة او فرد ينبغي ان يكونوا خاضعين للنظم التي تدور بها شؤون البلاد وتحكم بها وقد حدد القانون اجراءات تعين او تسمح للاشخاص ان يساهموا في ادارة شؤون البلاد اما مباشرة او بطريقة غير مباشرة يستطيع أي شخص ان يقدم نفسه مرشحاً لأي منصب من المناصب (رئيس الدولة او عضو مجلس النواب او المجلس المحلي او نحو ذلك ) ويستطيع أي شخص ان يبادر فينتخب من يشاء ممن قدموا انفسهم مرشحين ،بهذا تشكل سلطات الدولة وهي المعينة بعد ذلك بإدارة شؤون البلاد ،لو خرجت فئة او جماعة او حزب او تنظيم تريد ان تخترق هذه النظم او هذه الضوابط يقال لها خارجة لي السلطة العامة ،خارجة على النظام العام الذي يحكم شؤون البلاد يستطع أي حزب او تنظيم سواء ديني أو غير ديني فكري أو سياسي أو نحو ذلك أن يقدم إعتراضاته وأن يبين طلباته وهذه ينظر فيها عبر القنوات وعبر القواعد والنظم والضوابط المتبعة المعروفة في هذا الشأن ويستطيع ان يصل الى حقه فأن كان مظلوماً يكمن ان ترفع عنه الظلامه عن طريق القنوات الرسمية هناك قضاء وهناك مراكز معنية بالنظر في قضايا الناس وفي مظالمهم ونحو ذلك فاذا خرجت فئة فهذه الفئة التي ذكرتموها الان تقول ان لها حق في تولي ادارة شئون البلاد كلها كما اشار شيخنا الكريم او في اقتطاع جزء من اقليم الدولة وبسط سلطانها عليها على ذلك الجزء فان هذا القول يعتبر تمرداً او في المفهوم الشرعي يعتبر بغياً فالبغي عند علماء المسلمين قالوا هو الخروج على السلطة الحاكمة بقوة السلاح واضافوا اليه ان تكون السلطة الحاكمة عادلة وان يكون الخارجون بغير حق وان يكون لهم تأويل للخروج والا فأنهم قطاع طرق لا يعاملون معاملة البغاة وانما يعاملون معاملة قاطع الطريق لست مستجمعاً كل الامور التي تجري في هذا الشأن وانا اذا شئت ان احكم على الواقعة القائمة الان حكماً قانونياً صحيحاً فينبغي ان اكون قد استجمعت كل المسائل وكل الادعاءات لكن ما يلوح الان مما ذكر ومما سمع هو ان هناك في منطقة من المناطق فئة او جماعة تدعي ان لها حق في الإمارة او حقاً في الولاية العامة او حقاً في الامامة وانها تستطيع ان تنتزع هذا الحق بهذا الاسلوب عن طريق التمرد او عن طريق الخروج على سلطات الدولة واقتطاع جزء من اقليم البلاد والسيطرة عليه وبسط سلطانها وطرد موظفي الدولة او اخلاء المنطقة من كل السلطات الدولة وتولي كافة السلطات بمعرفتهم بمعرفة هؤلاء فان هذا هو نوع من البغي كما اشرت اليه حالاً وفي النظم الحديثة ينبغي او وفق القانون النافذ الان ان يؤخذ هؤلاء ويقدموا للعدالة بحجة انهم اخترقو احكام القانون وقاموا باعمال قتل او سلب او نهب او تسلط او نحو ذلك مما يثبت فان ثبت عليهم اخذوا بمقتفاء القانون وان لم يثبت عليهم شيء فهم براء من ذلك تماماً ولو شئت اتوقف قليلاً عند معنى البغي كما جاء في الفقه الشرعي او كما جاء في القانون اليمني عندنا نص في قانون الجرائم والعقوبات اليمني في المادة 124 تقول (البغاة او الباغي هو الشخص الذي خرج على الدولة مكابرة ويعاقب بمقتضى احكام القانون وفق قواعد الجرائم او فق احكام الجرائم الماسة بأمن الدولة) وهذا يعني ان ما يقع من هذا القبيل تمرد او عصيان او خروج على الدولة على ما وصفت يعتبر جريمة من الجرائم الماسة بأمن الدولة وهناك في قانون الجرائم والعقوبات اليمني عندنا احكام خاصة بالجرائم الماسة بالامن الداخلي واحكام خاصة بالجرائم الماسة بالامن الخارجي وتكون هذه الاعمال ماسة بالامن الخارجي اذا كانت بقصد اضعاف البلاد او بقصد ارتهانها او اضعافها امام الدول الاخرى او انقاص قدرها أو التأثير على مركزها الدولي ستكون في هذه الجريمة من الجرائم الماسة بالامن الخارجي اما اذا كان بقصد الحصول على مكسب سياسي او الوصول الى مراكز معينة في الدولة او باقتطاع جزء من اقليم الدولة وبسط السلطان عليه لانشاء دولة اخرى جديدة او محمية او ولاية او نحو ذلك فانه سيكون جريمة من الجرائم الماسة بالامن الداخلي للبلاد.[c1]المذيع/[/c]• معنا على الهاتف على الهواء مباشرة الاستاذ عبدالواحد هواش نائب امين سر قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي ،مساء الخير استاذ عبدالواحد.[c1]عبدالواحد/[/c]• مساء النور اهلاً وسهلاً .[c1]المذيع/[/c]• تابعتهم معنا (الحديث للضيفين هنا في الاستديو) ونود ان نسأل هل التمرد الجديد للحوثي ينبني على خلفية تطور علاقة اليمن مع دول الخليج؟. وهل يمكن القول إن تازيم الاوضاع داخل اليمن جاءت من هذا المنطلق؟[c1]عبدالواحد هواش : إنّهم فئة تخريبية إرهابية ليس اكثر[/c]• اولاً امسي على ضيفيك العزيزين وأريد ان أؤكد اولاً انه يفتي الكثير من الناس الذي يتصورن او يعيدون هذا التمرد الى ما تقوم به هذه الفئة انه الى الفكر والى مسألة المنظور السياسي أو المنظور الفكري أو العقائدي او المذهبي لان هؤلاء انا في اعتقادي هم فئة تخريبية تدار لأحزاب سياسية كما قال بالفعل القاضي حمود الهتار تمول من جهات اجنبية يعني لها اجندات واضحة ومعلومة في الوطن العربي نحن نراها ونرى مظاهرها ومأسيها في العراق ولبنان والسودان ومصر الهدف العام هو تجزئة الوطن العربي وتحويله الى كانتونات سياسية مذهبية صغيرة بدءاً منذ سياسة الخطوة الخطوة في عام 1970م يعني مش من الان ولكن يغلفوها باغلفة طائفية وعرقية ومذهبية لأنهم يدركون لاثارة النزعات لدى العامة من الناس في اقطار الوطن العربي وبعدين ليتمكنوا من تسييرهم او يقودهم الى ما نراه الآن في العراق من تشتت وضياع وديمقراطية كاذبة هي الديمقراطية الطائفية والعراقية وما نراه في لبنان وغيره هذه الفئة لا تمثل أي مذهب وليس لها أي فكر بقدر ماهي اداة رخيصة تحركها قوى حاقدة على الامة واليمن بعد توحيده اصبح يعني اعاد للامة على الاقل نوعا من الثقة باهدافها في التوحيد وفي توحيد الامة وفي اعادة التضامن العربي ولذلك يستهدف اليمن في كل منعطف تاريخي هذه فئة تستهدف استقرار الوطن وامنه ووحدته ونسيجه الاجتماعي تريد تعرقل مشاريع الدولة ترفض ان يكون للدولة موقع ترفض ان يوجد في هذه المناطق مركز شرطة ترفض ان يكون في هذه المناطق مؤسسة اجتماعية ترفض ان يكون في هذه المناطق طريق يعني الهدف الاساسي منها هي خلق البلبة وايجاد نوع من القلاقل اقلاق الامن والسكينة العامة وعرقلة المشاريع والتنمية في البلد وهي مرتبطة باجندة سياسية طويلة يعني بداها من قبل الانتخابات الجارية في اليمن وما شية بعد الانتخابات الرئاسية وايضا ستستمر بهذا الشكل لانهم يرون في اليمن وتقدمه واستقراره خطرا على هذه المخططات الصغيرة، الغريب في الامر ان هذه الفئة يعني الفئات تجد من البعض من يبرر لها هذا العمل من خلال الادعاء بالعقلانية ومحاولة كسب يعني محاولة الوساطات ومن سخرية القدر انه يكون فيه هناك ما يسمى بوساطة بين دولة وبين خارجين على القانون ومن ينادي فيها عناصر تدعي انها تطالب بهيبة القانون وتطالب بدولة دولة النظام والقانون وتطالب بالديمقراطية والاحتكام الى القوانين وهذه القوى تنسى انها تمثل او تسند مثل هذا التخريب ،هذه الفئة لا شرعاً ولا قانوناً ما تعمل فيه لا ينسجم لا مع الشرع ولا مع القانون ولا مع الوطنية يعني فلذلك هم الغرض الاساسي الان هي عرقلة أي تقارب يحصل بين اليمن وبين مجلس التعاون الخليجي لانهم رأوا ان مثل هذا التقارب سيشكل للامة نوعا من السيادة والاستقلال واستقلال القرار السياسي وسيكون اليمن عمقا كبيرا جداً لهذه الدول المهددة اصلاً من كثير من القوى والاتجاهات ولذلك يريدون ان يشغلوا اليمن بمثل هذه التفاهات .[c1]المذيع/[/c]• استاذ عبدالواحد اود ان اتحدث معك واسالك حول دور الاحزاب السياسية في اليمن تجاه هذه التمرد الحاصل من الحوثيين في صعده ولكن اسال القاضي حمود الهتار باعتبارك قاضي حمود رئيساً للجنة الحوار الفكري استمعنا الى الاستاذ عبدالواحد هواش وهو يعتبر ان الوساطة او الحوار مع هؤلاء هو ليس بمرضي عنه لانه لا يجوز ان يكون هناك حوار بين دولة وبين جماعة متمردة، باعتباركم رئيساً للجنة الحوار الفكري المشكلة من الدولة اجريتم حوارات مع اتباع الحوثي ماذا يحمل هؤلاء من افكار وما مدى انسجام هذه الافكار مع الثوابت الوطنية وهوية الشعب اليمني؟[c1]حمود الهتار/[/c]• اولاً اشكر الاستاذ عبدالواحد على طرحه القيم واحب ان اضيف بان الحوار هو منهج النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وهو منهج الخلفاء الراشدين ايضا مع الخارجين عليهم وهو منهج الرئيس علي عبدالله صالح في حل المشكلات الفكرية والسياسية ليس مع هذه الفئة بل مع غيرها من الفئات واذا ما استنفد الحوار طرقه ووصل الى طريق مسدود عندئذ يمكن ان تتخذ الدولة اجراءاتها والحوار بطبيعة الحال هو الاداة الفاعلة لحل المشكلات الفكرية والسياسية وتغيير القناعات والسلوك بطريقة طوعية اذا ما كان هناك من يفهم معنى الحوار اما في حالة عدم الفهم للحوار او في حالة العناد أوعدم الاستجابة للحوار فيبقى الحل الاخر هو وسيلة استخدام القوة واستخدام القوة من وجهة نظري ومن وجهة نظر الدكتور علي لا يكون إلا على الخارجين على القانون او الخارجين على النظام اما الفكر الموجود لدى اولئك الاشخاص فكما قلت لكم بان فكرهم يقوم على اساس الحقين الالهيين في العلم والحكم ولتبرير هذا الامر فانهم ايضا لجأوا الى تأويل بعض آيات القرآن الكريم تأويلاً خارجاً على مقتضيات نصوص القرآن الكريم ووقفوا موقفاً معادياً للسنة لا يأخذون من السنة الا ما كان مرويا عن طريق آل البيت وما عدا ذلك فانهم لا يقبلونه بل كان بعضهم يصرح برفضه للسنة النبوية وقلنا له بان مثل هذا القول يعد كفراً ليس هناك غبار عليه حينما ينكر الانسان مصدراً من مصادر التشريع الاسلامي ويهدر قول الله تبارك وتعالى ((وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)) (لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة ) وغيرها من الايات التي تحتم علينا العمل بالسنة النبوية (يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الامر منكم فأن تنازعتم في شيء فردوه الى الله وسوله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر) والرد الى الله ردٍ الى كتابه والرد الى الرسول رد الى سنته صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلم وهذه المشكلات تعمقت لدى بعض الاشخاص المتأثرين بهذا الفكر بسبب الجهل فالكثير منهم لا يحفظون من القرآن سوى قصار السور ولا يحفظون من السنة النبوية الا حديث الغدير وما شابهه، ليسوا على إلمام بنصوص القرآن الكريم او السنة النبوية كما انهم لم يحيطوا علماً باقوال الفقهاء في هذه المسائل.