موسكو / وكالات :أعلن الرئيس الروسي فلايديمير بوتين تجميد عضوية بلاده في اتفاقية الأسلحة التقليدية في أوروبا إلى أن تقوم الدول الأخرى بتنفيذ التزاماتها. وقال بوتين في خطابه السنوي أمام البرلمان المعروف بحالة الاتحاد، إنه يعلق التزام روسيا بالاتفاقية الأوروبية التي تحد من الانتشار العسكري في القارة الأوروبية "إلى أن يعدل حلف شمال الأطلسي الاتفاقية ويقوم بتطبيقها بشكل صارم".وكانت هذه الاتفاقية قد تم تبنيها عام 1999 في أعقاب انهيار حلف وارسو ولكن دول حلف شمال الأطلسي الناتو لم تصدق عليها بعد وربطت هذه الخطوة بانسحاب القوات الروسية من مولدوفا وجورجيا.واتهم بوتين دول الناتو باستغلال الموقف لزيادة وجودهم العسكري بالقرب من روسيا.وسارع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر إلى طلب توضيح لكلام بوتين.وقال إنه يتوقع أن تتم مناقشة الموضوع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حين ينضم إلى محادثات الحلف في النرويج.من جهته قال وزير الخارجية الألماني فرانك والتر ستاينمير إنه من المهم ألا ينتشر مناخ من عدم الثقة بين روسيا والولايات المتحدة.وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قد اعتبرت في وقت سابق أن تحذيرات روسيا من أن خطة واشنطن لنشر نظام دفاعي في شرق أوروبا ستعدل التوازن الاستراتيجي في القارة هو كلام يفتقر إلى المنطق.كما قال بوتين في خطابه إن روسيا عملت للتغلب على مشاكلها الاقتصادية وانها الآن تقف في مصاف اكبر عشر اقتصاديات في العالم. وقال إن هناك تدفقا في الأموال الأجنبية التي تستخدم للتدخل في السياسة الروسية الداخلية، وأضاف أن هناك من يحاول تغذية الكراهية الدينية والعرقية، داعيا الى إعداد تشريعات لمكافحة ما دعاه التطرف.وهاجم بوتين في الخطاب السنوي الأخير على الأرجح من وصفهم بالـ"متدخلين الأجانب" في الشأن الروسي.كما أثنى بوتين على خلفه بوريس يلتسن الذي توفي يوم الاثنين الماضي، معتبرا أنه وضع حجر الزاوية لبناء روسيا الديمقراطية.وكان بوتين قد أجل خطابه يوما واحدا بسبب جنازة يلتسن.ولم يعلن بوتين حتى الآن إن كان سيرشح نفسه لانتخابات الرئاسة في مارس المقبل.
بوتين يجمد عضوية روسيا في اتفاقية الأسلحة التقليدية
أخبار متعلقة