رئيس الجمهورية في خطاب وجهه إلى جماهير شعبنا في الداخل والخارج بحلول شهر رمضان المبارك :
صنعاء/ سبأ:أكد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية, أهمية تمثل فضائل شهر رمضان الذي تتعمق في رحابه القيم والمثل وتزكو النفوس وتسمو الأعمال وتتطهر القلوب في رحلة روحانية متفردة وحياة تعبدية خالصة تتميز عن كل الأوقات والشهور وتلتقي في مقاصدها الربانية وغاياتها الإنسانية كل الأديان السماوية.وقال فخامته في خطاب وجهه إلى جماهير شعبنا في الداخل والخارج بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك :" إن فريضة الصوم غنية بالدروس والمنافع الإنسانية والروحية بالنسبة للفرد والمجتمع وفي حياة كل الشعوب والأمم ، داعيا جميع أبناء الوطن إلى العمل الدؤوب من أجل خدمة الوطن ومحاربة العادات السيئة والظواهر السلبية ومواجهة ما تبقى من الأمراض الاجتماعية الضارة بالمجتمع والوحدة الوطنية والحياة السياسية.وشدد الأخ الرئيس على ضرورة تضافر جهود كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية في الوطن علماء وسياسيين ومثقفين ومنظمات مجتمع مدني وغيرهم من أجل التصدي لكل الظواهر الشاذة والمشاريع المشبوهة لبعض ضعفاء النفوس، مؤكدا أن كل تلك الظواهر الشاذة والمشاريع المشبوهة, ً ستبوء بالفشل الذريع وستتحطم على صخرة وعي الشعب وصلابة مؤسساته الدستورية والميامين من أبناء القوات المسلحة والأمن، كما تحطمت في الماضي كل المشاريع الهدامة الهادفة الإضرار بالوطن وثورته ووحدته ونهجه الديمقراطي.وقال :" الوطن ملكنا جميعاً ونحن مسؤولون عنه جميعاً وعلينا أن نتطلع بروح التفاؤل والثقة إلى المستقبل الأفضل والعمل على كل ما يعزز وحدتنا الوطنية والوئام الاجتماعي ويوطد من علاقات الإخاء والمحبة والود والتراحم والتكافل في مجتمعنا".. وتابع قائلا :" ما ينبغي التأكيد عليه أن معالجة القضايا والمشكلات خاصة في الجوانب الاقتصادية لا يتم من خلال تزييف حقائق الواقع ومتغيراته أو القفز عليهما من خلال تجاوز الدستور والنظام والقانون أو المساس بالثوابت الوطنية وإثارة الفوضى والبغضاء والكراهية بين أبناء الوطن بل أن ذلك يتم من خلال إيجاد المعالجات الموضوعية والصائبة التي تحقق الغايات الوطنية المنشودة في تلبية احتياجات المواطنين وتطلعاتهم ووفقاً للإمكانات والموارد الاقتصادية المتاحة ".وأضاف: "لقد قلنا مراراً أننا نرحب وبعيداً عن أي مكايدات أو مزايدات أو استهلاك إعلامي .. بأي رؤى موضوعية جادة سواء من قبل الأخوة في أحزاب المعارضة أو غيرهم يمكن للحكومة أن تستفيد منها سواء في معالجة قضية الزيادة التي طرأت في أسعار بعض السلع أو في معالجة قضايا البطالة وغيرها من القضايا الاقتصادية والاجتماعية". ومضى الأخ الرئيس يقول: "لا ينبغي الاستغلال السيئ للديمقراطية بالدعاوى الفوضوية والشعارات الزائفة وجعلها معاول لهدم المجتمعات الإسلامية وتعطيل مسيرتها نحو مستقبل أفضل وعدم جعل الممارسة الديمقراطية سبيلاً لقطع طرق التواصل وهدم جسور التكامل والتكافل داخل المجتمعات الإسلامية، كما أن الحوار يظل هو الوسيلة الحضارية المثلى التي تغلق كل أبواب الشر المفتوحة على الانقسامات الطائفية والمذهبية وغيرها التي ينبذها الإسلام".[c1]* التفاصيل راجع صفحة متابعات إخبارية بعنوان ( فريضة الصوم غنية بالدروس الروحية وعلى الجميع الانهماك في الصالحات من الأعمال ) .[/c]