بمناسبة انعقاد المؤتمر الـ(66)لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي بصنعاء
صنعاء / متابعة / بشير الحزميبرعاية فخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يبدأ اليوم الثلاثاء بالعاصمة صنعاء المؤتمر((66)لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي والذي يعقد في الفترة من(4-3)فبراير2009م تحت شعار(الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة.. هدف استراتيجي).صحيفة 14أكتوبر وفي إطار التحفيز لانعقاد هذا المؤتمر التقت بعدد من القيادات الصحية في بلادنا والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي واستعرضت معهم عدداً من القضايا والجوانب المتعلقة بهذا المؤتمر وأهميته ومسيرة الإنجازات التي تحققت لدول المجلس في الفترة السابقة،وبعض الجوانب المتعلقة بالتحفيز لهذا المؤتمر فإلى التفاصيل.الدكتور: عبدالكريم يحيى راصع - وزير الصحة العامة والسكان قال:أن بلادنا قد انضمت إلى مجلس وزراء الصحة في دول الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي لأهمية الصحة وأولويتها وللمردود الهام الذي سيحصل عليه مواطنو دول المجلس وفي مقدمتهم مواطنو بلادنا فبحكم الجوار والظروف الجغرافية والمناخية والاجتماعية والثقافية المتقاربة والمتشابهة ولأن الإيقاع بالصحة في طبيعتها تكاملية حيث جرت اللقاءات والاجتماعات المتكررة خرجت اللجان الفنية بتصورات ورؤى وخطط مشتركة وأهداف إستراتيجية موحدة في جميع مجالات الصحة وعلى سبيل المثال مكافحة الأمراض المستوطنة والمعدية أقرت خطة وإستراتيجية لمكافحة أكثر الأمراض المعدية خطورة وانتشاراً في بلادنا وهي الملاريا، فقد أقرت خطة خليجية موحدة لجعل الجزيرة العربية خالية من الملاريا في العام 2015م ورصدت لها ميزات شاركت فيها جميع دول مجلس التعاون وهناك تبادل في رصد معلومات حول الأمراض المستوطنة بين دول المجلس وحول أحداث الوسائل للوقاية منها.وهناك تصورات موحدة للاهتمام وتطوير وتسيير خدمات الرعاية الصحية الأولية ونشرها على جميع ربوع الوطن في كل دول المجلس، ونشير إلى إنعقاد مجلس وزراء الصحة القادم في 4-3 فبراير 2009م تحت شعار (طب الأسرة والرعاية الصحية الأولية.. هدف إستراتيجي) والذي سيعقد في صنعاء وكذلك الندوة الخليجية الثامنة للتمريض كلاهما خير دليل على تفاعل بلادنا خليجياً.وأضاف أن هناك خطوطاً مشتركة لمكافحة الأمراض غير المعدية والتي أصبحت تهدد وبشكل كبير صحة وحياة المواطنين في دول مجلس التعاون الخليجي ومنها مرض السكري الذي بلغ نسبة انتشاره 20 إلى 25% في دول المجلس حيث رصدت ميزانية موحدة لمواجهته وتم الموافقة على ميثاق خليجي موحد لمكافحة الأمراض القلبية والوعائية في العام 2008م وكان شعار العام هو (القلب في المقدمة) كما أن انضمام بلادنا ومشاركتها الفاعلة في تسجيل الدواء مركزياً كان له أثر هام في ضمان جودة وفاعلية وأمان الأدوية المتداولة في بلادنا والاسترشاد بالأدلة والمواصفات وشروط تصنيع الدواء الجيد وتطبيقها على مصانع الأدوية المحلية كان له أكبر الأثر في الارتقاء بالصناعة الدوائية المحلية وقد هيئ مصنعان يمنيان للأدوية للتسجيل بدول المجلس كما صدرت قرارات مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون بمعاملة الوافدين اليمنيين في دول المجلس في الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأولية وتطبيق نظام التأمين الصحي عليهم بنفس النظام المطبق على مواطني دول المجلس ولا زال هذا الأمر في طور التنفيذ وتلك أمثلة للمردودات الإيجابية ولا شك أن التواصل المستمر والتعاون والتكامل في المجال الصحي سيكون له أكبر الأثر على المواطنين بشكل ملموس في المستقبل القريب في مختلف مؤسسات الخدمات الصحية سواء العامة والخاصة لتوحيد المعايير والمواصفات والتشريعات والرؤى.[c1] اليمن تواجه عبئاً مرضياً مزدوجاً[/c]مشيراً إلى أن اليمن في مجال الرعاية الصحية الأولية تواجه عبئاً مرضياً مزدوجاً، يتمثل في الأمراض المعدية والأمراض غير المعدية، مما يزيد من حجم التحدي الراهن، إلى جانب ما يتعلق بإمكان الوصول إلى المواطنين بالخدمات بسبب ما يرتبط باليمن من ظروف جغرافية وديمغرافية قاسية. فلك أن تتصور أن في اليمن مايزيد على مئة وثلاثين ألف تجمع سكاني، إلى جانب النمو السكاني المرتفع الذي بلغ 3,02% مما يعني تضاعف عدد السكان خلال ثلاثة وعشرين عاماً، وقد فرض هذا العبء السكاني والمرضي توجهات وتدبيرات ذات جانبين وقائي وعلاجي، في هذا الإطار استطاعت الوزارة تطبيق أنشطة البرامج الصحية التركيز على أولويات المشكلات المرضية، من خلال التوجه نحو الفئتين الأكثر تضرراً وهما النساء في سن الإنجاب والأطفال دون سن الخامسة من العمر. وهنا تأتي التدخلات التي قامت بها الوزارة في مجال التحصين وخدمات الصحة الإنجابية لتمثل نقلة نوعية في جانب رفع التغطية بالخدمات حيث وصلت إلى 87% بالنسبة للتحصين الروتيني، إلى جانب التوسع في خدمات الرعاية التكاملية لصحة الطفل والتغذية وغيرها.كما بدأت الوزارة في العام 2008م برنامجاً للنشاط التكاملي للرعاية الصحية الأولية والسكان يستهدف 30% من سكان الجمهورية من خلال الأنشطة الإيصالية التي تزور المواطنين في قراهم إلى جانب تحسين جودة ونوعية الخدمات المقدمة في المرافق الصحية.كذلك في مجال مكافحة الأمراض فالوزارة تبنت ولا تزال مبادرات للتخلص من الكزاز الوليدي والقضاء على الحصبة واستئصال شلل الأطفال والسيطرة على انتشار الملاريا والتخلص من البلهارسيا.وبالتالي فالوزارة وبناءً على قراءة الوضع الراهن تقوم بتدخلاتها استناداً إلى حجم المشكلات وتبويب الأولويات نحو الاستجابة المبكرة للتحديات.وأوضح أن اليمن كغيرها من دول العالم تقع في محيط إقليمي وعربي ودولي وترتبط معه في كل ما يتصل بالتحولات والتحديات في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بشكل عام والمجال الصحي بشكل خاص، ومن هذا المنطلق فأنه يتحتم علينا أن نضع السياسات والإستراتيجيات الوطنية القصيرة والبعيدة المدى بناءً على واقع المشاكل الصحية في الجمهورية اليمنية وعلى التحديات التي تواجه القطاع الصحي وقد اعتمدت هذه السياسات والإستراتيجيات وترجمة إلى الخروج بالخطة الخمسية الأولى من عام 1996م - 2000م تلي ذلك إستراتيجية إصلاح القطاع الصحي والتي على أثرها تبنت الوزارة على عاتقها الدفع بالنهوض بالقطاع الصحي وإصلاح الخلل وتعزيز ما هو فاعل، علاوة على ذلك الخروج بالنموذج الوطني لنظام المديريات الصحية الذي يرتكز على نهج الرعاية الصحية الأولية، تلتها الخطة الخمسية الثانية للتنمية الصحية من 2001 - 2005م والتي أستندت فيها قيادة وزارة الصحة العامة والسكان على برنامج الدولة للإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري والمالي.وأنه وانسجاماً مع التحولات المستمرة في مختلف القطاع الصحي على المستويين المحلي والإقليمي والدولي فقد تبنت الوزارة أخيراً الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الصحية والتخفيف من الفقر 2006 - 2010م والتي اشتملت على مختلف الأطر الصحية والأهداف الصحية والسياسات والإستراتيجيات والأولويات أيضاً وعلى رأسها أهداف الألفية الإنمائية للقطاع الصحي واستيعاباً منه لحجم التحديات التي تواجه القطاع الصحي في بلانا. وعلى رأسها إرتفاع معدل النمو السكاني والذي يعتبر من أعلى المعدلات في العالم إضافة إلى شحة الموارد المالية والذي زاد من تأثيرها الأزمة المالية العالمية الحالية وما سيترتب عليها من صعوبات وتأثيرات سلبية على مختلف المجالات مما تطلب من الوزارة القيام بعملية مراجعة مشتركة للقطاع الصحي تركزت حول ثلاث مراحل رئيسية:الأولى تحليل للوضع الصحي الراهن.ثانياً تحديد التوجهات المستقبلية أخذين في الاعتبار التجارب المحلية والإقليمية والعالمية وكذلك خصوصية الواقع اليمني والتزامات الحكومة اليمنية وعلاقتنا مع دول مجلس التعاون الخليجي.المرحلة الثالثة وهي المؤتمر الوطني والذي من المقرر عقده في النصف الأول من عام 2009م حيث سيتم فيه إعلان إستراتيجية الوطنية للتنمية الصحية المحدثة والمبنية على نتائج هذه المراجعة. [c1] نشاط المكتب التنفيذي وإنجازاته [/c]أما الدكتور/ توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي فقد تحدث وقال: بداية أود أن أرفع بوافر شكري وتقديري لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وإلى معالي وزير الصحة العامة والسكان الدكتور / عبدالكريم يحيى راصع على إستضافتهم الكريمة لفعاليات المؤتمر الـ(66) لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون.مضيفاً أن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون المؤتمر السادس والستين في مستهل دورته الرابعة والثلاثين يعقد لأول مرة بالجمهورية اليمنية ويسبق المؤتمر الاجتماع التحضيري للهيئة التنفيذية حيث يناقش معالي الوزراء تقريراً مفصلاً عن نشاط المكتب التنفيذي وإنجازاته خلال الدورة المنتهية لمتابعة القرارات والتوصيات السابقة وآخر المستجدات العلمية لتطوير الخدمات الصحية في الدول الأعضاء كما يتضمن جدول أعمال معالي الوزراء عدد من الموضوعات منها:مكافحة الأمراض القلبية والوعائية، والطب البديل ومكافحة الأمراض العصبية، والرعاية الصحية الأولية ومجلس الاختصاصات التمريضية لدول المجلس، مكافحة الملاريا كذلك يناقش الوزراء موضوع الأدوية والتجهيزات الطبية والشراء الموحد للمستحضرات الصيدلانية والتجهيزات الطبية ولوازم التأهيل الطبي والمختبرات الطبية ولوازم رعاية الفم والأسنان إلى جانب موضوع التسجيل المركزي لشركات الأدوية ومنتجاتها وتسعير الأدوية إضافة إلى موضوعات المالية والتنظيمية الأخرى.وأوضح أنه وبعد مرور 33 عاماً على إنشاء المكتب التنفيذي وتبني المكتب التنفيذي العديد من البرامج بلغ مجموعها سبعة وسبعين برنامجاً بعضها انتهى ومعظمها مستمر إضافة إلى البرامج التي تم استحداثها مؤخراً وتعتبر حصيلة دراسات اللجان الفنية ومجموعات العمل والندوات وحلقات العمل والمؤتمرات العلمية التي نظمها المجلس خلال هذه الفترة.وأشار إلى أن من أبرز الإنجاز التي حققها المكتب التنفيذي خلال مسيرة عطائه في الفترة السابقة هي صدور النظام الأساسي للمجلس، وإنضمام جمهورية اليمن إلى المجلس حيث أنه وبناء على القرار رقم (11) للمؤتمر الرابع والخمسين المتضمن الموافقة على انضمام جمهورية اليمن الشقيقة إلى مجلس وزارة الصحة لدول مجلس التعاون، فقد تم مشاركة اليمن في اجتماعات المجلس بدء بالمؤتمر الرابع والخمسين، كما شاركت الجمهورية اليمنية في اجتماعات اللجان الفنية، واجتماعات التسجيل المركزي، وقد تم الاحتفال برفع علم الجمهورية اليمنية على مقر المكتب وذلك في يوم الأحد الموافق 12 أكتوبر 2003م.مضيفاً بأن المكتب التنفيذي قد حقق خلال الفترة الماضية إنجازات أخرى عديدة في مختلف المجالات الصحية والتي منها جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى، الرعاية الصحية المبنية على البراهين، النظم الصحية وتقييم أدائها، المسح الصحي العالمي، الأمراض غير المعدية، أمراض القلب والأوعية الدموية، الداء السكري، مكافحة السرطان، الرعاية الصحية الأولية، مكافحة التدخين، الخدمات التمريضية بدول المجلس، مركز المعلومات، الشراء الموحد للأدوية واللوازم الطبية، التسجيل المركزي للأدوية لدول مجلس التعاون، متابعة الدواء ما عد التسويق، التوعية والإعلام الصحي، صحة الفم والأسنان، صحة المراهقين والشباب، خدمات طب الطوارئ، مكافحة العمى، تنسيق البرامج الصحية بين الدول الأعضاء في المجلس، برنامج الفحص الطبي على العمالة الوافدة وغيرها من المجالات الأخرى.آملاً من وراء هذا الاجتماع التوفيق لأصحاب المعالي وزراء الصحة في الخروج بقرارات صائبة تخدم مواطنينا في هذه البلاد الخليجية المعطاءة وصالح شعوبنا. [c1] الاجتماع التحضيري للمؤتمر [/c]وحول الاجتماع التحضيري لأعضاء الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي قال الدكتور/ أحمد علي النعماني مدير عام مكتب اليمن عضو الهيئة التنفيذية بمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي أن هذا الاجتماع المنعقد في صنعاء في الفترة من 2-1 فبراير 2009م هو الاجتماع التكميلي للهيئة التنفيذية وهو يعد اجتماع طارئ لأنه معني بدرجة أولى بالتحضير لاجتماع معالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي، والاجتماع يناقش مواضيع عدة منها استكمال الموضوعات التي استجدت بعد أخر اجتماع للهيئة التنفيذية ثم سيناقش ميزانية المكتب التنفيذي، لأن كل دول مجلس التعاون الخليجي مشاركة وتساهم في هذه الميزانية بحصص متساوية، ولكوننا في بداية عام جديد سنناقش ميزانية العام الماضي.وأضاف أن هناك موضوعاً مهماً جداً وهو مجلس الاختصاصات التمريضية بدول مجلس التعاون وهذا المجلس أيضاً تشترك فيه جميع دول المجلس وتساهم في رفده بالميزانية اللازمة وهو مهتم بالارتقاء بالمنتسبين لهذه المهنة من أجل الوصول إلى هدف تحسين الصحة في دول مجلس التعاون،ثم يأتي الموضوع الأهم وهو الترتيبات لبدء الدورة الرابعة والثلاثين وعقد المؤتمر السادس والستين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي وسنستعرض برنامج المؤتمر وجدول أعماله ونقر مقدمي الموضوعات المعروضة على الوزراء. موضحاً أنه سيكون هناك مواضيع مهمة جداً ستعرض على معالي الوزراء أهمها تقرير المدير العام ثم الدراسة التقويمية لبرامج وأنشطة المكاتب التنفيذية حتى نهاية العام 2008م، بالإضافة أيضاً إلى مواضيع ملحة في الصحة ومواضيع جديدة لم تناقش في السابق وستناقش في هذا الاجتماع وهي الرعاية الصحية الأولية وهي تعتبر الركيزه الأساسية في أي نظام صحي، وتجربتنا في اليمن الرعاية الصحية الأولية تجربة قديمة ولنا نجاحات عديدة، وقال بأن من الموضوعات الجديدة التي ستناقش في المؤتمر صحة المراهقين والشباب، ومكافحة الاعتلالات العصبية، وهناك أيضاً مكافحة الداء السكري، مكافحة الملاريا، العمالة الوافدة.وأشار إلى أن بلادنا وهي عضو في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون قد سعت منذ انضمامها إلى عضوية المكتب التنفيذي وحرصت بكل ما لديها من إمكانيات وقدرات على المشاركة الفاعلة في دورات ومؤتمرات مجلس وزراء الصحة والتي تنعقد بشكل دوري مرتين في العام إضافة إلى الاجتماعات غير العادية التي تعقد على هامش اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية وكذلك مشاركة عضو بلادنا في الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة واللجان الفنية المختلفة التي وصل عددها إلى أكثر من خمسين لجنة في التخصصات الطبية والصحية المختلفة.