عدن / عبد الرؤوف هزاع بدأت ظهر أمس بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن أعمال اللقاء التشاوري الثالث لوزراء التربية والتعليم للدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لمجلس التعاون الخليجي بحضور سفراء دول المجلس. وفي الجلسة الافتتاحية أوضح الدكتور/ رشيد حمد الحمد وزير التربية والتعليم العالي بدولة الكويت الشقيقة أهمية هذا اللقاء التشاوري الثالث الذي يجمع الأعضاء حول الحقيقة الأولى التي تهم الدول الأعضاء في مكتب التربية العربي وهي قضية التربية والتعليم التي تمثل الأولوية الملحة للعالم اليوم. وقال في كلمته فمتى وأين أشرقت شمس المعرفة الحقيقية شمس التربية والتعليم انقشعت سحب العنف والجهل والقهر والمرض والتخلف وتضاءلت آلام البشرية. مشيرًا إلى أنّه خلال جلسة الافتتاح سنستعرض عدة تجارب ومشروعات وطموحات تربوية في كل من الجمهورية اليمنية ومملكة البحرين وسلطنة عُمان والتي تضم في جوهرها التعليمي والتربوي حركة واعية نحو مستقبل أفضل. فيما رحب الدكتور/ عبد السلام محمد الجوفي وزير التربية والتعليم بالأشقاء في دول التعاون المشاركين في أعمال اللقاء التشاوري الثالث للدول الأعضاء بالمكتب العربي للتربية بمجلس التعاون الخليجي. وقال إنّ وجودنا اليوم هو الفارق الزمني بين مارس 2002م وديسمبر 2005م مارس "2002" عندما رفع علم الجمهورية اليمنية في مكتب التربية العربي بدول الخليج وضمّت اليمن إلى المكتب وديسمبر "2005" هو هذا اللقاء التشاوري الثالث والذي والذي من خلاله نعتقد في الجمهورية اليمنية بأننا قد شاركنا بأكثر من 70 فعالية أقامها المكتب بين لقاءات الوزراء والمكتب الفني واللجان الفنية والفعاليات المختلفة والتي ينظمها المكتب عبر أجهزته المختلفة وكل تلك الفعاليات كانت نتيجة لرؤى القيادة سياسة قد يكون تواجدنا فاعل ونستفيد ونفيد. مؤكدًا حرص الجمهورية اليمنية على الاستفادة من أية تجربة ناجحة لدى الأشقاء في مكتب التربية العربي. من جانبه أكد الدكتور/ علي عبد الخالق القرني عزمه غير المحدود على أنّ الميدان مضمار عمله. مشيرًا إلى أنّ الثقة التي منحت له هي مصدر فخر واعتزاز وعزم لمواصلة عمله الدؤوب والمستمر ليسهم في رسم معالم المسيرة التربوية الشاملة في هذه المنطقة الجغرافية الاستثنائية في الخارطة العربية والإسلامية وقال سأعمل بدعمكم ووفق توجيهاتكم على أن ننتقي من المعايير أصدقها ومن الهمم أعلاها ومن الأهداف أسماها وفي المعارف أنفسها وبجهودكم سيرتقي التعليم في دولنا الغالية لتدون مسيرتنا التربوية في سجل المعرفة الإنسانية فكرًا ناضجًا. وأعقبت تلك الكلمات تجرِبة سلطنة عُمان حول المهارات الحياتية وماهية مادة المهارات الحياتية ومبررات استحداث مادة المهارات ومكونات بناء النمهاج ومنهاج مادة المهارات الحياتية وأهدافه العامة.. فيما أعدت مملكة البحرين أيضًا برنامجًا مسجلاً عن تجرِبة توحيد المسارات للمستقبل في التعليم الثانوي مستعرضًا البرنامج وظيفة المدرسة الثانوية وأهدافها وأهداف منهج التعليم الثانوي والخطة الدراسية في التعليم الثانوي والمساقات المشتركة والتطبيقية الإثرائية. وأعقب ذلك نقاشات مستفيضة عن التجربتين. وكان الدكتور / عبد السلام محمد الجوفي قد قلّد وزراء التربية في الدول الأعضاء ترس الوزارة عند اختتام الجلسة الأولى لهذا اللقاء المقرر الانتهاء من أعماله اليوم.
