سيئون/ أحمد سعيد بزعل:تعتبر المحطة البحثية في سيئون إحدى المحطات البحثية الزراعية الإقليمية التابعة للهيئةالعامة للبحوث والإرشاد الزراعي التي تنتشر في كافة الاقاليم الزراعية للجمهورية اليمنية، حيث تخدم المحطة الإقليم الصحراوي المتمثل في اقليم وادي حضرموت والمناطق المماثلة له زراعياً وبيئياً او مايعرف باقليم الهضبة الشرقية تأسست هذه المحطة في يونيو عام 1972م وانيطت بها مهمة القيام بالدراسات والبحوث التطبيقية والتطوعية الزراعية بوادي حضرموت وتضم حالياً (31) باحثاً من حملة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس في مختلف التخصصات الزراعية وحوالي (40) فنياً يعملون في (6) اقسام بحثية متخصصة هي المحاصيل الحقلية المحاصيل البستانية، التربة والمياه، وقاية المزروعات، الانظمة المزرعية، الغابات والمراعي بالاضافة إلى وحدة لبحوث النخيل وكذلك الوحدات المساعدة والمتمثلة في المزرعة التجريبية والمختبرات والمكتبة العلمية ومحطة الارصاد.ركزت المحطة خلال برنامجها البحثي 2004-2005م وضمن اولويتها في بحوثها ودراساتها على تنفيذ انشطة حيوية وتنموية من خلال سعيها الدائم لمواكبة مستجدات العلم والتقنيات وتطبيق احدثها منفذة المشاريع التنموية الرائدة ذات الصلة بمهامها الاساسية في اقليم الهضبة الشرقية.وللتعرف على ماحققته من انجازات على طريق النهضة الزراعية الشاملة من المشاريع الزراعية في العام المنصرم والخطط المستقبلية التقيا بالاخ/ الدكتور/ عبدالله سالم علوان مدير عام المحطة الذي بدأ حديثه قائلاً: المشاريع المدرجة في خطة المحطة وموازنتها ضمن برنامج البحوث والدراسات للموسم الزراعي 2004-2005م بلغت خمسة يضاف اليها مشروع الانشطة الجارية الذي يتضمن (41) نشاطاً تم تنفيذها وفق الخطة المقررة بشكل جيد جداً فقد تم تنفيذ (39) نشاطاً بنسبة حوالي (95%) إضافة الى (27) نشاطاً نفذت في حقول المزارعين بنسبة (73%) من اجمالي البرنامج البحثي مقابل (12) نشاطا أي (27%) من الانشطة في المزرعة التجريبية.وقد تم تقييم تلك البحوث والدراسات في ورشة عمل إقليمية انعقدت خلال الفترة من (16-17 اغسطس 2005م) ودعي للمشاركة فيها معظم المؤسسات الزراعية ذات العلاقة والمزارعون والمستثمرون وأكدت توصيات الورشة تعزيز وتكثيف الابحاث العلمية والنشاطات التدريبية في الأعوام القادمة مع التركيز على استكمال الانشطة الجارية وتلك التي يحتاج تنفيذها لموسم زراعي واحد حتى يتسنى للمحطة البدء في تنفيذ الخطة متوسطة المدى (2006-2010م) خلال العام الحالي.
[c1]المنجزات في عام 2005م[/c]لدينا ستة مشاريع يمكن ايجازها كالتالي:-[c1]اولاً: مشروع ادارة الآفات[/c]تضمن المشروع خمسة انشطة بحثية تهدف بدرجة اساسية الى التوصل الى بدائل آمنة لمبيدات حشرة دوباس النخيل والتربس على البصل بالاضافة الى تقليل عدد مرات الرش بالمبيدات واخيراً التوصل الى مبيدات مناسبة وذات سمية خفيفة او متوسطة لمكافحة ذبابة الموالح والحشرة القشرية الحمراء على الليمون البلدي وتتلخص اهم الانشطة التي يتضمنها المشروع في:-أثر زراعة الكزبرة مع البصل والمكافحة الكيميائية لتقليل الاصابة بالتربس.-تقييم سلالات محلية من السمسم من حيث مقاومتها مرض تورق الازهار.-اختبار مبيدات لمكافحة ذبابة الموالح السوداء على الليمون البلدي.-اختبار مبيدات لمكافحة الحشرة القشرية الحمراء على الليمون البلدي.-اختبار عزلتين من نيماتودا الحشرات لمكافحة خنفساء البرسيم البنية.ولم ينفذ نشاط واحد وهو اختبار عزلتين من نيماتودا الحشرات ضد خنفساء البرسيم البنية لعدم وجود مواقع مصابة لاتتبنى المكافحة الكيميائية خلال فترة الدراسة وبالتالي فان نسبة تنفيذ هذا المشروع بلغت 80%.[c1]ثانياً: مشروع إدارة وترشيد الموارد الطبيعية[/c]يتضمن المشروع أربعة أنشطة بحثية تهدف إلى تحسين سبل إدارة الموارد المائية باستخدام طرق حديثة ومتطورة وملائمة لتنمية وحماية تلك الموارد من الاستنزاف والتلوث وتقدير المقننات المائية الفعلية لمحصولي البرسيم والفاصوليا واخيراً تحديد افضل الأنواع من الاسمدة العضوية ورفع كفاءة استخدامها ويتضمن المشروع الانشطة التالية:-تأثير تراكيز مختلفة من ملوحة الماء على محصول البصل-تأثير انواع من الأسمدة العضوية على خصوبة التربة وإنتاجية محصول البصل.-الاحتياجات المائية لمحصول البرسيم.-المقننات المائية لاصناف الفاصوليا الجافة.وقد تم تنفيذ جميع انشطة المشروع بنسبة 100%.[c1]ثالثاً: مشروع تطوير النخيل[/c]تعتبر اشجار النخيل من أكثر النباتات تكيفا مع البيئة الصحراوية نظراً لتحملها درجات مرتفعة من الحرارة والجفاف والملوحة قد لاتتحملها كثير من النباتات الاخرى، ونادراً ما تجد ارضا زراعية خالية من اشجار النخيل على مستوى وادي حضرموت وتعتبر التمور احدى السلع الاستهلاكية الاساسية في المجتمع الحضرمي حيث تستهلك طازجة او مجففة او محفوظة طوال ايام السنة ولهذا تم انشاء وحدة بحوث خاصة بالنخيل في المحطة عام 2002م تهدف الى:--رفع المستوى الفني للكادر العامل في حقل النخيل.-اجراء مسح شامل لمناطق زراعة النخيل التقليدية.-ادخال اصناف عالمية متكاثرة نسيجيا ونشرها عن طريق اقامة حقول نموذجية.-تحسين الطرق المتبعة لمكافحة الحشرات والامراض والعناكب وحشرات المخازن التي تؤدي الى اتلاف نسب عالية من الانتاج.-تحسين الطرق المتبعة لجمع وترحيل وتخزين الثمار بادخال الميكنة البسيطة في التغليف لتحسين تسويقها والمنافسة بها في الاسواق الاقليمية والعالمية.-ادخال المكينة الحديثة في كافة العمليات الزراعية منها الصعود الى اعالي النخيل لاستخلاص حبوب اللقاح والتلقيح اضافة الى معاملة الثمار بعد الحصاد.-تقديم الاستشارات لانشاء بساتين نخيل نموذجية على أسس علمية حديثة.-وقد حظيت شجرة النخيل باهتمام كبير منذ انشاء المحطة البحثية في السبعينيات إلا أن هذا الاهتمام كان محدوداً وزاد الاهتمام بها بعد انشاء وحدة بحوث النخيل حيث نفذت العديد من الدراسات والبحوث التي اثمرت اخراج مجموعة من التقنيات البحثية الهادفة الى تحسين نوعية وانتاجية تمر النخيل ، وتضمن البرنامج البحثي 2004م/2005م مشروعاً لتطوير النخيل اشتمل على ستة انشطة بحثية هي:-تأثير التسميد النتروجيني والفسفوري على انتاجية ونوعية ثمار النخيل صنف الحمراء.-أثر تكييس العذوق وقصها على الاصابة بحشرة الحميرة وجودة الثمار.-تقييم الاصول الوراثية بالمدخر الوراثي للنخيل من حيث صفاتها الانتاجية والمورفولوجية.-ادخال أصناف عالمية من النخيل الى حقل المدخر الوراثي للنخيل بمنطقة السويري وتقييمها تحت ظروف وادي حضرموت.-اختبار مبيدات لمكافحة حشرة الحميرة على التمور.-دراسة اهم العوامل المؤثرة على انتاجية التمور بالوادي وقد نفذت جميع الانشطة بنسبة 100%.[c1]رابعاً : مشروع وادي النيل والبحر الاحمر[/c]تابعت المحطة البحثية ادخال المادة الوراثية النباتية ذات الانتاجية العالمية الملائمة للبيئة المحلية من خلال انشطة مشروع وادي النيل والبحر الاحمر البالغة خمسة انشطة بحثية هي:--مشاهدات أولية على اصناف قمح واردة من مركز بحوث السميت ومشروع وادي النيل.-دراسة الكفاءة الانتاجية ومكونات الانتاج لستة اصناف من القمح في حقول المزارعين.-تقييم صنف القمح 4/01/SW.وبلغت نسبة التنفيذ لهذا المشروع 100%.[c1]خامساً: مشروع الجزيرة العربية[/c]تدهور المراعي الطبيعية المتمثل في ندرة النباتات الرعوية نتيجة الضغط الرعوي كان هو الدافع الاساسي لتنفيذ نشاط جمع بذور بعض النباتات الرعوية المستساغة للحيوانات واكثار تلك النباتات في مزرعة المحطة وهناك هدف اخر وهو امكانية حصاد مياه السيول والامطار لتنمية المراعي المتدهورة وتضمن المشروع :-اكثار بعض نباتات المراعي الطبيعية.-مشاهدات على حصاد مياه السيول.نفذ النشاطان بنسبة بلغت 100%.
[c1]سادساً : مشروع الأنشطة الجارية[/c]يتضمن هذا المشروع انشطة الخطة البحثية متوسطة المدى السابقة غير المستكملة او التي لها صفة الاستمرارية او تلك التي يمكن تنفيذها خلال عام واحد اهمها:-تقييم الأصول الوراثية المحلية لأهم محاصيل الخضار بوادي حضرموت.-مقارنة 11 صنفاً من التين من حيث الانتاجية والجودة.-تقييم صنفين محليين من الباباي في حقول المزارعين.-صيانة وإكثار الأصناف المعممة من البصل.-برنامج صيانة أصناف القمح المعممة.-مكننة حصاد البرسيم باستخدام الآلة ومقارنتها بالطريقة التقليدية.-نشر تقنية الحصاد الآلي لمحصول الثوم.-نشر محصولي الحمص والعدس في حقول المزارعين.-مقارنة بين سبعة أصناف من البطاطس من حيث الإنتاجية والجودة.-مسح استخدامات مياه الري بوادي حضرموت.-دراسة الكفاءة الإنتاجية والتقنية لإنتاج البصل.-أثر سياسة التحرر الاقتصادي على بعض المتغيرات الاقتصادية لمحصول القمح بالجمهورية اليمنية.-تقييم استخدام اللوبيا والجرعة السمادية من اليوريا لمكافحة حشيشة العدار المتطفلة على الذرة الرفيعة.-مسح ميداني لسلالات الثروة الحيوانية بالوادي والصحراء.-مكافحة شجرة المسكيت بالمواد الكيمائية.ومن اهم مخرجات البرنامج البحثي 2004/2005م اطلاق ونشر 6 تقنيات بحثية تم استكمالها بحثياً ومعملياً وحقلياً تلخصت في الآتي:--اطلاق سلالتين من السمسم مقاومة لمرض تورق الازهار.-مكافحة الحشرة القشرية باستخدام مبيدات البيرترين والباسورين.-مكافحة الذبابة السوداء باستخدام مبيدات السيريثرين،سوسين، الباسورين.-تحديد المقنن المائي لمحصول البرسيم.-تحديد المقنن المائي لمحصول الفاصوليا.-نشر صنف قمح حضرموت3.[c1]جهود مضنية[/c]ونستغل هذا اللقاء لنشيد بالجهود المضنية التي بذلت من قبل الباحثين بالمحطة والفنيين والمساعدين والاداريين كل في مجال اختصاصه لانجاز هذا العمل العلمي الذين كان لهم دور مباشر وغير مباشر ولولا تلك الجهود و المساهمات لما تسنى رفد الواقع الزراعي باقليم الهضبة الشرقية بعدد من التقنيات البحثية ومعالجة العديد من المشكلات الانتاجية والموردية وتدريب عدد كبير من المزارعين والمرشدين من خلال عقد الدورات وورش العمل الثابتة والمتحركة وعقد الندوات العلمية على المستوى الوطني والمحلي شملت مجالات علمية مختلفة في الوقاية من الآفات الزراعية في النخيل والمسكيت والمحاصيل الجديدة المدخلة كالعدس والحمص والفول وعباد شمس والنباتات الطبية والاقل استخداماً وايضاً من خلال ايام الحقل حيث نفذ خلال عام 2005م ثمانية ايام حقل، حضرها وشارك فيها اكثر من 300 مزارع ومرشد زراعي اضافة للباحثين المنفذين شملت اغلب مديريات الوادي تريم، القطن ، شحوح،تاربة ،شبام.والشكر موصول للاستاذ عبدالقادر علي هلال محافظ حضرموت والاستاذ احمد جنيد الجنيد وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء على رعايتهم ودعمهم اللامحدود لكافة انشطة المحطة وكذا لقيادة الهيئة العامة للبحوث الزراعية على سعيهم الدؤوب لرفع مستوى العمل البحثي والمؤسسي في محطتنا واعتماد مشروع لمبنيين احدهما للاقسام البحثية مع المختبرات مكون من ثلاثة ادوار على مساحة قدرها 2,735 متراً إضافة الى مكتبة وقاعة للاجتماعات من طابقين بمساحة (2,326) متراً بكلفة تقارب 120 مليون ريال، وقد تم تنفيذ اكثر من 50% من المشروع ويتوقع استلامه في نهاية هذا العام.وهناك مشاريع تطويرية اخرى ستنجز في مابعد كتحديث المختبرات وانشاء مختبر لزراعة الانسجة لاكثار فسائل نخيل التمر وتنمية الكادر من خلال التأهيل والتدريب وتعيين كوادر شابة جديدة.