لندن / متابعات :أشارت دراسة موسعة الى أن طائرات ايرباص العملاقة من طراز (ايه380) ستجبر الطائرات الاخرى الاصغر على الانتظار لمدة اطول من المعتاد قبل الاقلاع أو الهبوط بسبب الاثار التي تحدثها الطائرة العملاقة أثناء الاقلاع والهبوط.وسيتعين على المطارات المزدحمة التي ستستقبل هذه الطائرات بدءا من العام المقبل أن تعمل على تنسيق مواعيد هبوطها واقلاعها بحيث تكون الطائرات الاصغر بعيدة عن الطائرات العملاقة ذات المحركات الاربعة التي تولد قوة دفع تعادل قوة دفع 3500 سيارة عند الاقلاع.ويزيد عرض الطائرة ذات الطابقين 15 مترا بينما يزيد ارتفاعها أربعة امتار ويزيد طولها مترين ووزنها 118 طنا عن الطائرة من طراز بوينج 747 التي كانت حتى وقت قريب أكبر طائرة في العالم.وقالت شركة ايرباص في موقعها على الانترنت انه "بعد ثلاثة أعوام من الدراسات المضنية فان مجموعة دراسة أنظمة توجيه الطائرة ايه380 (وايك فورتكس ستيرينج) انهت دراساتها ويمكنها الان اصدار توصيات اكثر تحديدا."والمجموعة مؤلفة من ممثلين من شركة ايرباص وسلطات الطيران المشتركة ومنظمة الملاحة الجوية الاوروبية (يوروكنترول) وادارة الطيران الاتحادية الامريكية.وتهدف الدراسة الى تقديم توصيات لمنظمة الطيران المدني الدولية بشأن تشغيل أكبر طائرة في العالم بشكل امن.وأضافت "عند الاقلاع يتعين على أي طائرة ثقيلة ستقلع بعد الطائرة ايه380 أن تنتظر دقيقتين بينما يجب أن تنتظر الطائرات المتوسطة والخفيفة ثلاث دقائق". وهذه مدة زمنية أطول من مدة الدقيقتين التي يتعين أن تنتظرها الطائرات التي تقلع بعد الطائرة بوينج 747 .ومن المقرر أن تتسلم شركة الخطوط الجوية في سنغافورة أول طائرة من طراز ايه380 بمبلغ 300 مليون دولار رغم أن ظهور مشكلة في شبكة الاسلاك في الطائرة ألقى بشكوك بشأن موعد بداية تشغيلها.وقالت شركة ايرباض انه عند الهبوط يتعين تبقي الطائرات الكبيرة مثل طائرات بوينج 747 على مسافة ميلين بحريين اضافيين بينها وبين الطائرة (ايه 380) بينما ستبقي الطائرات متوسطة الحجم على مسافة ثلاثة اميال بحرية اضافية وستحتاج الطائرات الاصغر الي مسافة اربعة اميال بحرية اضافية.وأعلنت الشركة في الاسبوع الماضي تأجيل تسليم الطائرات للمرة الثالثة حيث مازالت الشركة تعمل على حل المشكلة الفنية الخاصة بشبكة الاسلاك التي أرجعتها الى زيادة مطالب شركات الخطوط الجوية باجراء تعديلات مختلفة في التصميم لتناسب احتياجاتها.