جون مكين (الى اليسار) وسارة بالين حاكمة ولاية الاسكا (في المنتصف) وبجوارها ابنتها بريستول التي تحمل شقيقها تريج
سان بول (مينيسوتا) /14 اكتوبر/ ستيف هولاند :دافع جون مكين مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة أمس الثلاثاء عن اختياره لسارة بالين حاكمة ولاية ألاسكا لتكون مرشحة الحزب لمنصب نائب الرئيس على البطاقة الجمهورية بعد أن اعترفت بنبأ حمل ابنتها المراهقة التي لم تتزوج بعد.وإعلان بالين عن النبأ بالإضافة إلى خبر آخر عن أن لديها محاميا خاصا في تحقيق في قضية أخلاقية في ألاسكا دفع البعض إلى طرح تساؤلات بشأن قدرة مكين على إصدار أحكام وعن مدى التدقيق في تفاصيل حياة بالين غير المعروفة نسبيا عند اختيارها في الأسبوع الماضي لخوض الانتخابات معه كنائبة للرئيس.قال مكين للصحفيين في فيلادلفيا بعد أن زارها مع رجال الإطفاء «عملية الفحص التي اتبعها دقيقة تماما وأنا مسرور بالنتائج.»وعندما أعلن في يوم الجمعة الماضي عن اختيار بالين لخوض سباق الرئاسة الأمريكية ضد المرشح الديمقراطي باراك أوباما ونائبه جو بايدن رحب الجمهوريون بهذا الاختيار الذي يجلب طاقة متفجرة لحملة مكين.وأحبوا موقفها المناهض للإجهاض والمؤيد لحمل السلاح وتاريخها في إصلاح الحكومة في ألاسكا من خلال منصبها كحاكمة للولاية الذي شغلته قبل عامين.وكان زعماء الحزب الجمهوري يؤيدون بالين فيما كانت الاستعدادات تتخذ لاستئناف بعض مظاهر النشاط العادي بعد اختصار أعمال المؤتمر يوم الاثنين لتجنب الأنشطة السياسية بينما كانت البلاد تتعامل مع الإعصار جوستاف.وأعلن منظمو حملة مكين أن الرئيس الأمريكي جورج بوش سيتحدث للمؤتمر عن طريق الأقمار الاصطناعية ليل الثلاثاء. وكان من المقرر أن يتحدث في المؤتمر يوم الاثنين لكنه ألغى كلمته بسبب الإعصار.وقال ميت رومني حاكم ماساشوستس الأسبق الذي كان على قائمة مكين النهائية للمرشحين لمنصب نائب الرئيس «دعوني أقول لكم انه ما كان يمكن لقاعدة الحزب الجمهوري أن تكون متحمسة مثلما هي الآن مع اختيار سارة بالين.»وقال لقناة فوكس نيوز الإخبارية «ستجدون هنا في المؤتمر وفي استطلاعات الرأي التي ستليه أن سارة بالين مرتبطة بالناخبين الأمريكيين وستحدث ذلك النوع من التأثير الذي أحدثته.»وقالت لورا زوجة بوش أمام إفطار لوفود مؤتمر الحزب الجمهوري من ولاية ميشيجان أمس الثلاثاء إن ترشيح بالين أثار حماسها.وقالت «اعتقد أن اختيارها كان لفتة ذكية حقا لجون مكين وإنني لسعيدة لأنني سأدلي بصوتي لامرأة جمهورية على قائمته.»ونشر منظمو حملة مكين نسخة من بطاقة تسجيل بالين كناخبة جمهورية لدحض تقرير لصحيفة نيويورك تايمز زعم أن بالين كانت عضوا في حزب الاستقلال في ألاسكا لمدة عامين في التسعينات.وقال برايان روجرز المتحدث باسم مكين «المزاعم بأن الحاكمة بالين كانت عضوا في حزب الاستقلال زائفة. لم تكن قط عضو في حزب الاستقلال في ألاسكا.»ومن بين المتحدثين الرئيسيين الآخرين في مؤتمر الحزب الجمهوري ليل الثلاثاء فريد طومسون المرشح الأسبق للرئاسة وعضو مجلس الشيوخ السابق الذي سيتحدث عن «شجاعة جون مكين وجهوده للإصلاح.» ويتبعه السناتور المستقل من ولاية كونيتيكت جو ليبرمان.وكان ليبرمان وهو مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس في عام 2000 ذكر كمرشح محتمل للمنصب ذاته مع مكين. ويعمل ليبرمان في مجلس الشيوخ مع الديمقراطيين لكنه يعتبر مستقلا.وقال ريك دافيز مدير حملة مكين انه لم يتحدد بعد موعد كلمة بالين. ولم يعلق عما إذا كانت بالين ستستخدم تلك الكلمة للرد على الجدل المثار حولها.لكنه قال إن «كلمتها ستكون أهم كلمة يدلي بها مرشح خلال الانتخابات» بسبب الجمهور الكبير لمشاهدي التلفزيون.وانتقد طومسون الذي خسر السباق التمهيدي للرئاسة لصالح مكين نيويورك تايمز لتغطيتها لبالين قائلا إن الصحيفة «تبذل قصارى جهدها للإطاحة بها.»كما وجه اللوم لمدونين ليبراليين لإصابتهم بالذعر لاختيار بالين. وقال إن «بالين تستحث أناسا على نحو لم أر مثله من قبل.»وانتقدت نيكول والاس المتحدثة باسم مكين الافتراءات والتلميحات «التي تنم عن الكراهية» في المدونات الليبرالية.وقالت أمس الثلاثاء لشبكة ان بي سي التلفزيونية الإخبارية « اعتقد أن الحياة الخاصة لمراهقة عمرها 17 عاما... شيء يستخدم كسلاح سياسي من قبل مدونين ليبراليين ومؤيدين لقضايا ديمقراطية وليبرالية.»