اعذروني
من المعروف أن الإنسان قبل أن يبدع في أي مجال من مجالات الحياة لا بد له من أن يأكل ويشرب ويسكن ولا بد من أن تتوفر الشروط الأساسية لبقائه على قيد الحياة ومن هذا المنطلق كان لزاماً على كل فرد أن يعمل جاهدا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار المجتمعي لنفسه ولأسرته.وإذا كان يتعين على الأفراد العاديين تحقيق ذلك، فإنه يقع على عاتق الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة جهدا مضاعفا لإثبات ذواتهم مجتمعيا واسريا.. ولهذا نحن ذوي الاحتياجات الخاصة نناضل ونعمل بكل قدراتنا كلما وفرت لنا ظروف الحياة الإمكانات والبيئة المؤهلة لاستيعابنا من أجل تحسين المستوى المعيشي لأنفسنا وذوينا.وأكثر ما نحتاج إليه هو دعمنا مجتمعيا بتوفير وظائف خاصة تحتوينا ، وكانت نسبة الـ (5 %) من الوظائف العامة المتعلقة بالمعاقين أملا في تحقيق طموحاتنا ، وقد لاحظنا خلال العامين الماضيين بأن بعض جمعيات ذوي الإعاقة قامت بالمتابعة المستمرة للجهات المتخصصة لأجل البحث عن الوظائف والعمل لكن النتائج لم تكن بالقدر المطلوب بالرغم من تلك المتابعات وهذا سبب العديد من المشكلات المجتمعية الأساسية كلجوء العديد من الفئات الفقيرة المهمشة والشرائح المختلفة من المعاقين للبحث عن لقمة العيش حتى ولو كانت عن طريق التسول ، أو الاستغلال من قبل الآخرين في بعض الأعمال غير السوية . لهذا نتمنى من كل الجهات المعنية الالتزام بنسبة الـ ( 5 %) المقررة لتوظيف ذوي الإعاقة ، ونتمنى من مكتب الخدمة المدنية أن يلفت نظر أجهزة العمل العامة إلى إدراج أو إبقاء نسبة للمعاقين ضمن كشوفات التوظيف المرفوعة للخدمة أو تلك المرصودة لإداراتهم .