عرض/ نجمي عبد المجيد[c1]الموقع الجغرافي والاسم التاريخي[/c]جاء في كتاب عمان في التاريخ هذه المعلومات: (تقع عمان في اقصى جنوب شرقي الجزيرة العربية، وحدوها الجغرافية تاريخياً واضحة من الواجهة الطبيعية، فأطرافها الشمالية تمتد الى مسندم على ساحل مضيق هرمز، وتتداخل أراضيها مع رمال الربع الخالي من الغرب والجنوب الغربي، ويفصلها عن البحرين وقطر رمال بينونة، وعن حضرموت رمال الاحقاف المتصلة بالربع الخالي وقد أدى هذا الموقع الى ان أصبحت لعمان شخصيتها الجغرافية الخاصة، واصبح اتصالها بالبحر من سماتها الواضحة وتميز ساحلها الذي يطل على هذا البحر بكثرة الخلجان الطويلة العميقة ذات الجوانب الصخرية العالية الشديد الانحدار، اما داخل عمان فمعظمه هضبة مرتفعة متوسط ارتفاعها نحو 1500 متر ولها سلسلة فقيرية هي الجبل الاخصر الواقع الى الجنوب الغربي من مسقط والذي ترتفع قممه إلى نحو ثلاثة الاف متر. وتكثر في الهضبة الأودية السحيقة ذات الجوانب الشديد الانحدار، ويتجه بعض هذه الأودية الى خليج عمان وبحر العرب، وأهمها وادي سمائل الذي يصب قرب مسقط، وهو من أعظم الأودية خصباً وينتهي البعض الأخر الى صحراء الربع الخالي. ويوجد بها سهل ساحلي يشرف على خليج عمان يسمى سهل الباطنة، تنساب اليه المياه من الهضبة وتقوم به زراعة انواع من الحبوب والفواكة بالاضافة الى اشجار النخيل، كما يوجد بها سهل ساحلي يطل على البحر العربي يسمى جربيب تغذيه مياه الآبار والافلاج ويزرع فيه بعض أشجار النارجيل والموز والعديد من الفواكه والخضروات وفي غربي هذه الهضبة توجد واحات عديدة، من اشهرها واحة البريمي).اما عن معنى اسم عمان كما جاء في كتب التاريخ ومعاجم اللغة العربية، فقد ذكر الزجاجي ان عمان سميت بهذا الاسم نسبة الى عمان بن ابراهيم الخليل عليه السلام، اما الكلبي فيذكر انها سميت باسم عمان بن سبا بن يغثان بن ابراهيم خليل الرحمن لانه هو من بني مدينة عمان.ويذكر شيخ الربوة ان اسم عمان نسبة الى عمان بن لوط عليه السلام وقد سميت به، كما قيل إن الازد سمت عمان " عماناً" لان منازلها كانت على واد بمأرب.يقال له عمان فشبهوها به.[c1]اصالة الحضارة العمانية في العصور القديمة [/c]اكدت الدراسات التاريخية بان العلاقات البحرية والتجارية بين عمان ومدن الخليج العربي تعود الى 5000 سنة قبل الميلاد، وهذا يدل على ان تلك المدن كانت تملك من السفن الشراعية مايسد ساعدها على ذلك التوسع، وكان ذلك قبل ان يتكون القسم الجنوبي من العراق، وعندما تكون هذا القسم وتحولت قراه الزراعية الى مدن تدريجياً، ظهرت الحاجة الى الاحجار والاخشاب والنحاس والاحجار الكريمة وعندها بدأت السفن الشراعية تنقل من عمان الى المدن العراقية هذه المواد وبيعها هناك.وقد لبعت المدن العمانية التجارية عدة ادوار في التواصل مع العالم في ذلك الزمان مثل ملوخا، وقد ذكر الملك سرجون الاكدي بانه قد استورد من هذه المدينة خشب الصاج وحجر المرمر، كما ذكر الامير كوديا (2144-2124ق.م) وهو ثاني حكام سلالة لكش الثانية التي كانت قد حكمت خلال الفترة (2164-2109ق.م) بانه قد استورد من ملوخا الاحجار الكريمة ومعدن النحاس والزنك والذهب.مدينة مجان: وقد اجمعت الدراسات في تاريخ العراق القديم والدراسات المسمارية على ان الاسم الحديث لتلك المدينة القديمة هو عمان، وحول هذا الموضوع جاء بإحدى الدراسات المتصلة بتاريخ عمان القديم هذه المعلومات: (استورد سكان بلاد وادي الرافدين بشكل خاص حجر الدايوريت من مدينة مجان، والآثار المصنوعة من هذا الحجر والكتابات المسمارية تؤكد بان السفن العمانية كانت تجلب هذا الحجر بطلب من التجار العراقيين منذ زمن الملك سرجون الاكدي(2340-2284ق.م)، وقد فضل العراقيون القدامى هذا الحجر كثيراً بحيث ورد في كتابات الحاكم كوديا (2144-2124 ق.م) بانه أفضل من أي معدن معروف وحتى انه افضل من الذهب.هذا وقد استخدم هذا الحجر في العراق القديم في صناعة الاختام الاسطوانية والاوزان، والسبب في استخدامه في هذين المجالين راجع الى صلابته الشديدة وعدم تكسره بسهولة وراجع ايضاً الى ندرته في العراق وصعوبة الحصول عليه من قبل الناس العاديين وهذه الحقيقة بالذات تسد الطريق امام المتلاعبين بالأوزان والمزورين للاختام الاسطوانية.وإضافة الى حجر الدايوريت فقد استورد العراقيون القدامى انواعاً مختلفة من الاخشاب التي كانت يحصل عليها تجار المدنية المذكورة من بلاد الهند ذلك ان العلامات المسمارية التي كتبت بها مدينة مجان قد اكدت لنا بان المدينة المذكورة كانت مشهورة بصناعة السفن التجارية، لان اسمها كان يكتب بالعلامتين ما التي تعني سفينة وجان التي تعني هيكل، وبذلك يكون معنى الاسم كاملاً هيكل السفينة وهذا المعنى لاسم المدينة يؤكد على انها كانت تمارس صناعة السفن.ومما يزيد التأكيد على هذه الحقيقة هو ان عمان خلال، الفترة العباسية وحتى اوائل القرن التاسع عشر كانت مشهورة ايضاً بصناعة السفن، وخير مثال على ذلك انطلاق رحلات السندباد البحري منها.وبناء على هذه الحقائق يمكننا القول بان مدينة مجان هي التي كانت تزود دلمون(البحرين) بالسفن وتزود غيرها من المراكز التجارية في الخليج العربي خلال فترات العصور القديمة.)كانت حركة الملاحة العمانية القديمة واسعة وقد تميزت عن غيرها من مراكز الخليج العربي بعظم سفنها وقد عرفت باسم ( سفن مجان) كذلك كان الحضارة الصيد العماني والتي مواقعها رأس الحمراء، وهي متفرقة في شمال غرب مسقط، وتعد خير دليل على استيطان الإنسان في فترة الألفية الرابعة قبل الميلاد.[c1]عمان في الألفية الأولى قبل الميلاد[/c]صحار تعد من المواقع الهامة التي تمثل مرحلة الألفية الأولى قبل الميلاد في سلطنة عمان، فقد كشفت مستوطنة عتر فيها على مبان وجدت فوق المباني التي تعود الى القرن الاول الميلادي ، وقد دل ما كشف على مدينة صحار كانت مركزاً تجارياً مرموقاً في تلك العهود، حيث وجدت اختام للتجار وكذلك نوع من الفخار الاحمر والجيد الصنع.والى جانب أهمية منطقة صحار في التاريخ، فقد كانت لها مكانة اقتصادية مرموقة في مجال التعدين وأسباب هذه المكانة هي:1-ان وادي سوق ووادي الجزي يشكلان ممراً عبر جبال عمان.2-ان الترسبات النحاسية توجد بكثرة على طول وادي الجزي وهي معظمها كبيرة الحجم وبالتالي ثقيلة الوزن.ومن المواقع التي ترجع الى فترة الالفية الاولى قبل الميلاد، آثار مدينة خور روري (سمهرم) وهي تعود تاريخياً الى القرن الاول قبل الميلاد والقرن الاول الميلادي.
قلعة الجلالي تطل على مسقط عاصمة عمان في الدولة البو سعيد
وهذه المدينة تتمتع بفن معماري جميل يعتمد على الحجر الجيري وتوجد في موقع على الشاطئ الشرقي لشرم صغير على الساحل وعلى مسافة تصل الى عدة كيلو مترات الى الشرق من سهل صلالة.ولهذه المدينة سور يحصنها من الحجارة المتراصة بطريقة محكمة، فقد كشف فيها عن خمسة احجار كتبت عليها بالأبجدية العربية الجنوبية تعرف متى أسست المدينة، والهدف من بناءها، وهو السيطرة على تجارة اللبان والبخور والذي كان يجمع فيها ويصدر الى الخارج، كذلك تم الكتشاف معبد قديم شيد في وسط الجانب الشمالي للمدينة.وعن اهمية ظفار في تاريخ عمان القديم تذكر دراسة تاريخية هذه المعلومات: ( لقد كانت ظفار منذ اقدم العصور التاريخية بيئة صالحة لزراعة شجر اللبان لكن يبدو ان استخدام اللبان كسلعة تجارية لم يبدأ الا في العصر الحجري الحديث أي قبل 800 عام وسلكت تجارة هذه السلعة خلال العصر الاسلامي نفس الطرق التي كانت تستخدم منذ العصر الحجري الحديث، وهي نفس الطرق التي أنشاها العرب والرومان على نفس الطرق القديمة وعرف اللبان العماني طريقه الى مصر من خلال النجف- سيناء عبر عصور تاريخية موغلة في القدم والسؤال الذي يطرح نفسه هل ثمة دلائل عن وجود علاقات تجارية بين ظفار وشرق شبه الجزيرة العربية خلال العصر الحجري الحديث.من المؤكد ان المنطقة الجنوبية من شبة الجزيرة العربية كانت غنية بالإنهاروالبحيرات، لذا فقد كانت اهلة بالسكان وكانت بها معابر طرق كثيرة وخصوصاً عبر الربع الخالي بدليل الأواني والمعدات التي تنتمي الى العصر الحجري الحديث والتي وجدت على طول الطريق وفي مناطق متفرقة من شبه الجزيرة العربية وجميعها تحمل ملامح فنية وزخرفيه واحدة كما عثر على نماذج من فنون الرسم على جدران الصخور في غرب شبه الجزيرة العربية وفي اليمن وجميع هذه الأواني والمعدات بنفس خصائصها وجدت على طول الطريق حتى سومر في العراق.)[c1]تاريخ عمان البحري[/c]احتل موقع عمان الجغرافي وإطلاله على بحار واسعة وعمل اهله بالتجارة والملاحة والصيد مكانة كبرى في نشأة الأسطول العماني وبناء السفن ودورها في العصور الاسلامية وماثلاها.ومن احداث تاريخ عمان البحري ماجرى في عهد عبدالملك بن مروان، عندما عين الحجاج بن يوسف الثقفي والياً على العراق، حيث ارسل الحجاج قوة بحرية لاخضاع اهل عمان وقد رست القوة المرسلة بالقرب من الجصة على الساحل العماني، وجرت معركة بحرية بينهما، وقد تمكن اهل عمان من قتل قائد الحملة الأموي وهرب من بقى من رجاله عبر البحر، وحاول الامويون غزو عمان عدة مرات وقد تمكنوا خيراً من هزيمة سعيد بن عباد الجلندي فلجأ الى الجبل الأخضر وقد استطاع بعد تلك الهزيمة ان يدمر الاسطول الأموي عندما أعاد ترتيب القوات البحرية العمانية ومواجهة الخصم في مياه عمان.وبلغت القوة البحرية العمانية ذروتها في عهد الدولة العباسية اثناء خلافة هارون الرشيد، فقد امتنع اهل عمان عن دفع الضريبة له وعندها ارسل قوات بحرية كبرى لاخضاع عمان وكان ذلك في عام 187هـ/802م ولكن البحرية العمانية استطاعت بالتعاون مع القوات البرية ان تلحق الهزيمة بقوات الدولة العباسية وتقتل قائدها، وقد غصب هارون الرشيد وحاول الانتقام من تلك الهزيمة، ولكنه مات، ونهض الامام غسان بن عبدالله اليحمدي بامر البحرية العمانية وهو ماوفر له الامن والرخاء.وكانت البحرية العمانية في ذلك الوقت تتصدى لكل عمليات القرصنة المستهدفة طرق الملاحة في بحارها وكان يوجد اسطولاً خاصاً من السفن الصغيرة والسريعة للتصدي وكانت هذه القوى تحت الطلب عند الحاجة.وفي مرحلة الإمام المهنأ بن جيفر اليحمدي الخروصي (839-841م) اجتمعت له القوتات البحرية والبرية وتوست تجارة عمان بشكل كبير، وكان الاسطول العماني في عهد يتكون من 300 مركب للعمليات الحربية ولرد العدوان الخارجي.وفي عهده الامام الصلت بن مالك الخروصي (857-881م)هاجم الاحباش جزيرة سقطرى وكانت في ذلك الوقت تابعة لعمان واحتلوها، وقتلوا الوالي العماني القائم على امرها، فجهز الامام اسطولاً ضخماً بلغ عدده اكثر من 100 سفينة وهاجم الاحباش وانزل بهم ضربة ساحقة وحرر الجزيرة وقد بلغ عدد قطع الاسطول البحري العماني في عهد هذا الامام اكثر من 300 سفينة تجارية وحربية مسلحة.في عام 942م عندما سيطر القرامطة على الخليج العربي نازل الاسطول العماني الاسطول القرمطي واللحق به هزمية ودمره تدميراً كاملاً وذلك بعد ان اتبع خطة جديدة في القتال البحري ساعدته على النصر.كانت اسرة اليعاربة اول دولة بنت اسطول البحري في المحيط الهندي وامتد سلطانها على طول الشاطئ الإفريقي، وفي عام 1720م سيطرت على مقديشو وممباسا وجزر زنجبار وبيمبا وعلى الخليج العربي وبحر العرب ومشارف وادي الاندلس وسواحل الهند الغربية، وذلك يعود الى يد الطولى في بسط النفوذ على تلك المناطق المترامية الاطراف.وعندما جاء عهد الدولة البوسعيدية اولى مؤسسها الامام احمد بن سعيد البحرية العمانية اكبر الاهتمام وفي عام 1775م استطاع الاسطول العماني ان يهزم الفرس، وسيطرت البحرية العمانية على التجارة مع افريقيا ومدينتي مكران وشود بار على شواطئ فارس، ثم جزيرة قشم في مياه الخليج، كما قامت بنقل كل السلع التجارية من الجزر الفرنسية في المحيط الهندي الى الخليج العربي، وقد توسعت الملاحة العمانية والتجارة في عهد اسرة البوسعيد مابين 1750-1800م وقامت بتسير الدوريات البحرية لغرض الحماية للاسطول العماني من القراصنة وكذلك الاتصال بالمواني الاوربية، وتذكر وثائق شركة الهند الشرقية الانجليزية عدة معلومات عن القوة البحرية العمانية حيث كان امام مسقط يمتلك ست بوارج حربية تحمل بين 14 الى 20 مدفعاً كما كان يملك عدداً من السفن الصغيرة والمسلحة وذكرت تلك الوثائق ان سطول عمان التجاري في عام 1765م كان يضم 50 سفينة مابين صغيرة وكبيرة، وكانت الرحلات سنوياً الى مختلف الموانئ من البصرة غرباً الى ملقا شرقاً.[c1]الاسطول العماني والسيادة على البحار[/c]يذكر كتاب عمان في التاريخ هذه المعلومات التي توضح سيادة عمان على بحار متعددة في حقبة من تاريخها المجيد حيث يقول المصدر(شهد النصف الاول من القرن التاسع عشر اهتماماً كبيراً ببناء الاسطول التجاري والحربي في عهد السيد سعيد بن سلطان وكانت الموانئ العمانية مثل مطرح ومسقط وصور وشناص تشمل اهم احواض بناء السفن حيث كانت تبنى السفن في هذه الاحواض من الاخشاب المستوردة من الهند وجاوة علاوة على الاخشاب العمانية الى جانب استخدام اشجار النخيل لبناء السفن الصغير.وقد امر السيد سعيد بن سلطان ببناء العديد من السفن التجارية والحربية في احواض السفن في الهند وخصوصاً في بومباي، ومن ابرز هذه السفن في تاريخ الاسطول العماني الحربي السفن المعروفة باسم تاج بكس وكارولين وشاه علم وليفربول وسلطانة وتاجه وقد أهدى السيد سعيد البارجة ليفربول الى الملك البريطاني وليم الرابع عام 1240هـ-1824م حيث اطلق الاخير عليها اسم الامام تكريماً لمهديها السيد سعيد بن سلطان، اما السفينة الحربية سلطانة فقد كانت من اهم قطع الحربية العمانية وقد ارسلت الى ميناء نيويورك في الولايات المتحدة تحمل هدايا للرئيس الامريكي.ونتيجة لجهود السيد سعيد بن سلطان في الاهتمام بالبحرية العمانية اصبح الاسطول العماني الحربي والتجاري في الخليج العربي والمحيط الهندي خلال النصف الاول من القرن التاسع عشر ثاني اكبر اسطول على الاطلاق وياتي في المرتبة الثانية بعد الاسطول البريطاني وكان لهذا الاسطول الضخم قواعد رئيسية على الساحل الشرقي للخيلج العربي في موانئ بندر عباس وحاسك وشامل وسياب ولنجة وجزر قشم وهرمز ولارك، وكانت قواعدة على الساحل العماني موانئ مسقط ومطرح وجزيرة مصيرة، اما على الساحل الافريقي فكان لعمان قواعد بحرية في ممباسا ولامو وكلوه ومركة ومقديشو وزنجبار وكان السيد سعيد بن سلطان سلطان عمان الذي حكم اكثر من نصف قرن دولة واسعة في الخليج العربي والمحيط الهندي ينتقل بين ممتلكاته في عمان والساحل الافريقي، وكان يقضي فترة طويلة على ظهر السفن يتفقد بلدان هذه الدولة الشاسعة الاطراف، وفي السنوات الاخيرة من حكمه كان يفضل قضاء اطول مدة ممكنة في زنجبار حتى يتمكن من الإشراف على الممتلكات العمانية في ساحل افريقيا.. وكانت له علاقات واسعة جداً مع زعماء القبائل الإفريقية وملوك المقاطعات والجزر العديدة التي لم يتمكن من السيطرة عليها مثل مد غشقر وغيرها.ومن اجل اعطاء صورة لقوة الاسطول العماني فقد ذكر احد التجار الأمريكيين الذي زار زنجبار في بداية الثلاثينات من القرن التاسع عشر، ان السيد سعيد وصل البلاد على رأس قوة تتألف من سفينة مزودة بـ 64 مدفعاً، وثلاث فرقاطات مزورة كل منها بـ36 مدفعاً ، وسفينتين مزودة كل منهما بـ14 مدفعاً وحوالي 100 مركب نقل عليها 6000 مقاتل ... ورغم بعد الممتلكات العمانية في افريقيا عن عمان باكثر من 5000 ميل الا ان الاسطول العماني كان من القوة بحيث استطاع ان يحرس هذه الممتلكات الشاسعة الممتدة بين بندر عباس وزنجبار كما استطاع ان يحرس عشرات الموانئ الواقعة على السواحل العربية والافريقية وعشرات الجزر المتناثرة في الخليج العربي والمحيط الهندي.)