[c1]طهران تترك الباب مواربا أمام دعوة أوباما للحوار [/c]تساءلت صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية عن سر رفض إيران دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما طهران نحو بداية جديدة من العلاقات بين البلدين.وقالت إن عرض أوباما جاء بينما يحتفل الإيرانيون بعيد النوروز أو عيد الربيع والسنة الفارسية الجديدة، وأوضحت أن الخطوة تعتبر بمثابة هدية حين أثنى الرئيس الأميركي على حضارة إيران العظيمة، ودعا إلى بدء الحوار ونسيان الخلافات والتهديدات القديمة.وأشارت إلى أول رد إيراني رسمي كان عبر تصريحات المرشد الأعلى آية الله على خامنئي الأسبوع الماضي، حين وصف العرض بأنه بمثابة شعارات لا معنى لها ما لم تصاحبها أفعال أميركية بشكل ملموس، الأمر الذي اعتبرته واشنطن رفضا.وأشارت الصحيفة إلى تباين وجهات نظر الإيرانيين تجاه أوباما، بين من لا يثق به وبين من يعتبره إنسانا ذكيا ونسبت الصحيفة إلى رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني قوله إن لندن وواشنطن تتعاملان بمعايير مزدوجة، وإنهما «تفتحان النافذة كل صباح لتشجبا الإرهاب، ولكن سرعان ما تجريان محادثات مع حركة طالبان بشكل سري».ومضت الصحيفة بالقول إن العامة من أبناء الشعب الإيراني تخالف قادتها الرأي، وتميل إلى الثقافة الأميركية أكثر من أي من شعوب المنطقة، وإنهم يتمنون الخلاص من العزلة العالمية التي يعيشونها.واختتمت بالقول إن خامنئي لم يوصد الباب تماما أمام واشنطن وإنما تركه مواربا، وأوضحت أنه طالب بأن يرى تغيرا حقيقيا في تصرفات الولايات المتحدة مثل الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة وتخفيف العقوبات.ومضت إلى أن الإيرانيين يدركون أن الحكومات ليس لها صداقات وإنما مصالح، وهم يدركون أيضا أن إسرائيل ستمارس الضغوط على أي علاقة أميركية إيرانية، بالإضافة إلى معرفتهم أن الأمر يحتاج لأكثر من بيت شعر لتضميد الجراح الإيرانية.ويشار إلى أن طهران تتهم واشنطن بالإطاحة برئيس الوزراء الإيراني الأسبق المنتخب محمد مصدق وإعادة الشاه محمد رضا بهلوي إلى السلطة في أغسطس/آب 1953.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]كاتب أميركي: سياسة أميركا نحو إسرائيل كانت كارثية [/c]علق الكاتب روجر كوهين في صحيفة (نيويورك تايمز) على دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما لفتح حوار مع إيران، قائلا إنها تستدعي القيام بإحدى أهم القضايا الإستراتيجية التي وصفها بأنها مؤلمة ولكنها ضرورية وهي إعادة تعريف العلاقة بين إسرائيل وأميركا، لأن السياسة الأميركية نحوها كانت كارثية.وقال الكاتب إن رسالة أوباما الجريئة لقادة إيران حققت أربعة أشياء: التخلي عن تغيير النظام كهدف أميركي، وإهمال الخيار العسكري، ودفن نهج العصا والجزرة، ووضع البرنامج النووي ضمن نطاق كامل من القضايا.ووصف الدعوة الأميركية بأنها رائعة، وقبول أميركي واضح بالثورة الإسلامية التي تعود إلى ثلاثين عاما.واعتبر قول أوباما إنه سيسعى إلى بناء «علاقات لا تسبقها تهديدات» تراجعا عن موقفه في حملته الانتخابية عندما كان يدعو إلى الإبقاء على الخيار العسكري، لذلك استبدل «الاحترام المشترك» بالخيار العسكري.ويشير الكاتب إلى أن زيارته إيران في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط أقنعته بأن المواجهة الأميركية المتعالية كانت كارثية، وأن التشبيه السطحي بين النظام الإيراني والنازيين يجلب الإهانة لضحايا ما يعرف بالهولوكوست، وأن الخطاب الإيراني المستفز يحجب قناع البراغماتية اللازمة، وأن خير وسيلة لمساعدة الشعب الإيراني الذي يتطلع إلى الاستقرار هي المشاركة. واعتبر دعوة أوباما نصرا على اللوبي من الدول السنية التي تعارض التقارب الأميركي الإيراني، وكذلك على رغبة بعض المسؤولين في تشديد العقوبات أو إرجاء المبادرة الأميركية حتى الانتخابات الرئاسية في إيران في يونيو/حزيران.وبشأن الرد الإيراني فإن الكاتب أشار إلى بعض الشواهد التي اعتبرها إيجابية في الخطاب «القاسي» الذي ألقاه اية الله على خامنئي، منها تهدئة الجمهور عندما بدأ يهتف بـ»الموت لأميركا» قائلا: «نحن لا نكون عاطفيين عندما يتعلق الأمر بمسائل هامة، فنحن نصنع قراراتنا بعد حسابها».كما أن ميول إيران لقبول الدعوة الأميركية لحضور مؤتمر أفغانستان نهاية هذا الشهر ينطوي على أهمية تفوق كلماته.ثم يأتي كوهين إلى القلق الإسرائيلي من برنامج إيران النووي وحدود صبرها، ليقول إن ما يبدو واضحا هو أن دبلوماسية أوباما في الشرق الأوسط ستشمل أيضا كبح جماح عدوانية إسرائيل، وربما فتور العلاقات الأميركية الإسرائيلية.وخلص إلى أن سياسة أميركا القائمة على أن إسرائيل لا ترتكب أخطاء كانت كارثية، وخاصة على الأمن الإسرائيلي البعيد المدى.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة