تغطية /نور ضياء الهاشمي السامرائي :كلنا نعرف أن المسرح هو من أول الفنون التي نشأت لإيصال فكرة الإنسان وطرح قضاياه وكانت أولى انبعاثات فكرته وتطبيقه من بلاد اليونان حيث كان لديهم مسارح يعرضون فيها رواياتهم وأفكار فلاسفتهم وقضايا مجتمعهم وكان من أهم مسارحهم المسرح العسكري حيث أن الجيش اليوناني يستمتع في وقت عطلته أو استراحته بتجسيد بعض الشخصيات على خشبة المسرح ، هذه الخشبة ألتي تسع عدة فنون فالمسرح ليس فقط لعرض قضية واحدة أو فن واحد وهو كلام الرواية بل هو عرض لمجمل الفنون منها رسم خلفيات الجدران للعرض والشعر والغناء وطرح أفكار عدة بهدف ينتفع منه الآخرين ، منطلق كلمة مسرح جاء من اللفظة للكلمة اليونانية “theatron” ولذا نجد بعض العرب إلى حد الآن يسموه باسم تياترو...وأنتشر هذا الفن حتى أصبح يشغل كثيراً من الأفكار وخاصة في حقبة السبعينيات ولكن توقف لفترة بسبب ظهور السينما وتوسع أعمال التلفاز ألتي غطت تغطية تامة على أفكار المشاهد ولكن بدأ يحتيي في منطلق هذا القرن وخصواً بعد تراجع المجتمع في أفكاره حيث إننا نحتاج لتثقيف جيل جديد وتنميته من خلال تدريبه وتنشئته على كثير من المبادئ والنواحي العلمية والفكرية والثقافية والسياسية والدينية..واليوم نجد في بلدان الخليج انطلاقة كبيرة من ناحية مسارح الأطفال وخاصة في العطل الصيفية حيث أن مسارح الأطفال تشغل سنويا تغطية على فكرة الطفل مما يقدمون من روايات علمية وفكرية تمنح للطفل فكرة تشجيعية لعمل أو لتعلم شيء هادفكمثال على هذه الأفكار هي فكرة مسرحية (صيفي 5) ألتي حققت نجاحاً كبيراً في العرض وهي قصة هدفها هو ضرورة تعلم الطفل للغة الانجليزية لتمنحه التفاهم مع المجتمع الآخر من بلاد الغرب وهذا عامل كبير في نفسية الطفل من خلال مشاهدته لهذه المسرحية، حيث سوف تتكون داخله فكرة اندفاعية للتعلم وهنا نسرد لكم لقاءنا مع المخرج من خلال سرد بعض الأسئلة الفكرية له ولبعض الفنانين المشاركين في المسرحية الكويتية (صيفي 5) .[c1]المسرحية الكويتية (صيفي 5)[/c]من خلال الحوار مع المخرج والكاتب الكويتي (خليفة عمر خليفوه) وهو مخرج كويتي خريج المعهد العالي للفنون المسرحية الذي قام بكتابة وإخراج هذا النص المسرحي والذي كانت كتابته باللغة العربية والانجليزية تعرفنا على مدى حرص وسائل الإعلام الكويتية والوسائل التربوية في تطوير جيلهم الحالي من خلال تعلمه اللغة الأم مرافق لها اللغة الانجليزية ألتي تؤمن له مستقبلاً كيفية التطلع على المجتمع الغربي والتكيف معه ما بين ربط أخلاقياتنا العربية وبين تطوير فكري علمي للجيل المتقدم... حيث تبنى المسرح الشعبي لدولة الكويت هذه المسرحية من أجل نشر رسالة معينة تبثها لكل أبناء الشعب من الجيل المبتنى ...وعند اطلاعنا على العرض الذي أقيم على خشبة مسرح (الدسمة ) بتأريخ 27 /07 /2010م في دولة الكويت وجدنا إقبالاً كبيراً من الأطفال يتوافدون مع أولياء أمورهم للمسرح ومن هنا نلاحظ أن نتائج هذه المسرحية سوف تصل لفكر الطفل ولفكر الكبير من خلال وجود الآباء الذين حضروا معهم للعرض ومن هنا نجد تجسيداً للرسالة الفكرية بشكل قوي ، كان العرض بصورة جيدة حيث أن الممثلين من الشباب والأطفال أبدعوا بتقديم العرض ما أدى لتفاعل المشاهدين . الكاتب والمخرج (خليفة عمر خليفوه) عند سؤالنا له كيف استطعت أن تمنح روح التميز للمسرحية بالرغم من فكرتها المقتصرة على هدف التعليم وأمور بسيطة للحياة وجعلتها لا تذهبنا نحو الملل ، أجابنا بأنه عند تجميل النص المسرحي التعليمي من هذا النوع بشيء من الأغاني والرقصات يجعل العرض ممتع وغير منقطع مع فكر الطفل ..لاحظنا عدم وجود بطل معين أو شخصية معينة بالعرض توجه عليه الأضواء فوجهنا السؤال للمخرج فأجابنا بأنها مسرحية شاملة لكل من المشاركين وللممثلين فيها دور معين وهو إيصال رسالة معينة وكل رسالة لها هدفها ولو كان بسيط .أدى الأدوار عدة شخصيات من الممثلين الشباب وعدة أطفال هم(فهدالنبهان، عبدالرحمن العنزي ،علي عبدالله ،يوسف عبدالله، ممثل سعودي زكريا(لقب أبو الزيك)ضاري الجاسم، جاعد نهار من البنات أسماء علي ،انوارعلي ،منيره نهار، طيف الجاسم، لولو، فاطمة جميل )أما الشخوص ألتي قامت بتدريبهم بصورة جادة على التمثيل والأداء الجيد وقيادتهم على خشبة المسرح فهم (جاسم النبهان-فهد النبهان-خليفة خليفوه-سالم العطوان-بورزيقة) من خلال توسع الحوار كان لنا تساؤل عما ما لاحظنا من نجاح للعرض هل مستقبلاً سوف تتواجد للمخرج فكرة عرض خارج القطر الكويتي فكانت إجابته إذا أستمر العرض بهذا النجاح سوف نقوم بعرض المسرحية خارج القطر الكويتي .. وسالناه عن وجهة نظره ووجهة نظر كل المخرجين من مسرحيات الأطفال هل يوجد لها من التوافد والإقبال أم أن هذا التوافد فقط في صيفي 5 فأجابنا المخرج يوجد إقبال لكل مسرحيات الأطفال والمقبلون هم الأطفال ..
|
ثقافة
(صيفي 5) إنجاز كبير لمسرح الطفل في الكويت
أخبار متعلقة