[c1]العجز عن التسامح مع الإسلام يناقض المثل الغرب[/c] كتبت كارين آرمسترونغ صاحبة كتاب "المعركة من أجل الرب: تاريخ الأصولية" تعليقا في صحيفة «غارديان» قالت فيه إن حرية التعبير في الغرب أثبتت أهميتها الكبيرة في الاقتصاد, وأصبحت مقدسة في الدول العلمانية بل إنها "غدت نفيسة وحاسمة لهويتنا إلى درجة أنها لم تعد مطروحة للنقاش".وأضافت أن المجتمعات الحديثة لا يمكنها أن تؤدي وظيفتها دون إطلاق العنان للتفكير الإبداعي والمستقل, لأنه أصبح يجسد قدسية الفرد التي يحظر انتهاكها.وشددت على أن من الخطأ التصور أن المسلمين معارضون لحرية الرأي بشكل جوهري, مستشهدة بنتائج استطلاع الرأي الذي أجراه معهد غالوب في عشرة بلدان إسلامية من بينها إيران وأفغانستان وباكستان والمملكة العربية السعودية.إذ أظهر ذلك الاستطلاع أن الأغلبية الساحقة من الذين شاركوا فيه معجبون "بما في الغرب من تحرر وحرية وانفتاح على الآخر".وكان حماسهم أشد لما تعلق الأمر بحرية الصحافة في الغرب وحرية العبادة وحرية التجمع, ولم يكن هناك أي شيء يحترمه هؤلاء المسلمون أكثر من احترامهم للحرية السياسية لدى الغرب إلا تطوره التكنولوجي.وأكدت آرمسترونغ أن عجز الغرب عن التسامح مع الإسلام يتنافى مع المثل الغربية, كما أنه قد يصبح خطرا أمنيا بالغا, خاصة أن الذين استطلعت آراؤهم أكدوا أن تعزيز العلاقات الإسلامية الغربية يبدأ أولا بإظهار الغرب احتراما أكثر للإسلام, ويلي ذلك عدم التدخل في الشؤون المحلية للدول الإسلامية ثم تقديم المساعدات لها.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]اختبارالديمقراطية التركية[/c]تحت عنوان "الانتخابات التركية اختبار للديمقراطية الإسلامية" قالت صحيفة «ديلي تلغراف»إن استطلاعات الرأي تظهر أن حزب العدالة والتنمية ذا الميول الإسلامية سيهزم معارضيه العلمانيين في الانتخابات الحالية التي تعتبر اختبارا حاسما للخلطة التركية الفريدة بين الإسلام والديمقراطية.واعتبرت تصريح رئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان بأنه سيعتزل السياسة إن لم يفز حزبه بأغلبية تخوله الحكم منفردا, دليلا على ثقته في نفسه.وقالت إن آلاف المشاركين في إحدى مهرجاناته الانتخابية وقفوا يحيونه ويلوحون بالأعلام التركية وسط تصفيق حاد عندما تحدى منافسيه العلمانيين بتقديم وعود بفعل الشيء ذاته.وأشارت الصحيفة إلى أن حجم الإصلاحات التي أجراها حزب العدالة والتنمية لتغيير تركيا لم تقم بها أي من الحكومات العلمانية التي سبقته منذ حكم كمال آتاتورك, مؤسس تركيا الحالية.ونقلت عن عبد الله غول المرشح السابق لهذا الحزب لرئاسة تركيا قوله إن الصراع الحقيقي هو بين أولئك الذين يريدون تركيا أكثر انفتاحا وديمقراطية وبين من يريدون أن تظل منغلقة على نفسها".وفي موضوع متصل قالت صحيفة «ذي إندبندنت» إن الولايات المتحدة ستجد نفسها في موقف لا تحسد عليه إذا نفذ أردوغان وعده بتعقب مسلحي حزب العمال الكردستاني حتى لو تطلب ذلك التغلغل في شمالي العراق، وأضافت أن أكراد العراق يعتبرون أهم حلفاء واشنطن في العراق بينما تعد تركيا إحدى أهم حلفاء واشنطن في المنطقة منذ عهد بعيد.ونقلت الصحيفة عن الزعيم الكردي العراقي الدكتور محمود عثمان قوله إن الأميركيين يحذرون تركيا من اجتياح شمالي العراق لكنهم سيدعمونها إذا نشب صراع هناك.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]السجون العراقية في وضع يرثى له[/c] قالت صحيفة «لوس أنجلوس» تايمز الأميركية الصادرة أمس السبت إن السجون العراقية مكتظة وعاجزة عن استقبال التدفق الهائل من المتهمين, كما أنها وكر للفساد والرشوة والمماطلة.ووصفت الصحيفة إحدى الغرف التي تتكدس فيها أعداد كبيرة من السجناء, قائلة إن رائحة العرق الكريهة والهواء الحار هما أول ما يستقبل المرء عند فتح الباب الخشبي الكبير لمعتقل الشرطة في حي الكاظمية ببغداد.وبالداخل 505 سجناء بعضهم واقف والبعض الآخر جالس المنكب بالمنكب على أكياس الكرتون الفارغة والوسائد الملطخة ببقع الأوساخ، بينما تتدلى بعض الثياب والمقتيات الشخصية الأخرى المعلقة على الجدار فوق رؤوس المساجين.وتزداد رائحة المخلفات الآدمية الكريهة سوءا كلما تقدم المرء داخل المعتقل باتجاه الحمامات, حيث يصطف عدد من المعتقلين الحافين في وحل امتزجت فيه أشلاء القرميد بالمخلفات الآدمية ينتظرون أدوارهم للترويح عن أنفسهم غير مبالين بكون الحمام نفسه يعج بتلك المخلفات الآدمية، ورغم هذا تنقل الصحيفة عن المعتقلين قولهم إن الأمور تحسنت منذ صباح ذلك اليوم تحسبا لزيارة ضيف ما. وتقول «لوس أنجلوس تايمز» إن المعتقل الذي بني أصلا لاستقبال 300 سجين يحوي الآن حوالي 900 اختلط فيهم المتهم بالإجرام والمتهم بقتال المحتل ومن يبدو من حالهم أنهم أبرياء، وأضافت أن المعتقلات العراقية شهدت تزايدا كبيرا في عدد نزلائها منذ بدء العملية الأمنية الواسعة التي تنفذها القوات الأميركية والعراقية منذ فبراير الماضي.ومن بين السجناء من لم تعالج جراحهم إلا جزئيا مما نشر الأمراض الجلدية، كما أن الظروف الصحية السيئة بشكل فادح تبدو أمرا عاديا هنا. وإضافة إلى ذلك يبدو أن ابتزاز قوات الأمن للسجناء أمر معتاد حسب المسؤولين الأميركيين الذين يقدمون استشارات لحراس السجون.وأغلب السجناء في هذا المعتقل من الطائفة السُنية مع أن من يتولى تسييره من بين ضباط آخرين عقيد الشرطة ثامر محمد إسماعيل حسيني الذي يقول القادة الأميركيون إنه موال لمليشيات جيش المهدي الشيعية، كما نقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أميركي قوله إن المعتقلين الشيعة عادة يطلق سراحهم مباشرة بعد اعتقالهم ويختفون، أما الآخرون فرغم أن القانون العراقي يحدد مدة الحبس الاحترازي بـ72 ساعة فإن غالبيتهم يمكث بالسجن شهورا قبل تقديمه للمحاكمة الأمر الذي يعزوه المسؤولون العراقيون لبطء الإجراءات القضائية.ولم يجرؤ أحد من السجناء على التحدث عن أوضاعهم بحضور حسيني، إلا أن كثيرا منهم أكد بعد خروج الضابط أنهم معتقلون منذ فترة طويلة دون أن يعرفوا التهم الموجهة إليهم أو يتسنى لهم الاتصال بذويهم، وأضافت «لوس أنجلوس» تايمز أن من بين السجناء من طالب حراس السجن أهله بفدية قدرها 20 ألف دولار لإطلاق سراحه, إلا أنه يشتكي من كون أهله عاجزين عن جمع هذا المبلغ الهائل.ونقلت الصحيفة عن جاسم باهادلي الذي يدير لجنة حكومية لتفتيش المعتقلات قوله إن حراس هذا المعتقل حاولوا منعه من رؤية السجناء أو أخذ صورهم عندما زارهم قبل شهر, كما حاولوا إخفاء السجناء الذين اعتقلوا دون أن توجه إليهم أي تهم.ويقدر هذا المسؤول نسبة الأبرياء من بين هؤلاء المعتقلين بنحو ٪60 مقابل ٪40 قبل تنفيذ الخطة الأمنية الجديدة.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة