في مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها مئات الآلاف لنصرة فلسطين :
صنعاء / سبأ:شهدت العاصمة صنعاء بعد صلاة الجمعة أمس مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها الهيئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني للتنديد بما يتعرض له ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان بربري ومجازر وحشية وحرب إبادة جماعية على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلي, بمشاركة كافة القوى السياسية في السلطة والمعارضة والفعاليات الاجتماعية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني ومئات الآلاف من المواطنين.وجابت المسيرة عدداً من شوارع العاصمة وصولا إلى ساحة التجمع بميدان السبعين,ورفع المشاركون فيها لافتات وشعارات تندد وتستنكر العدوان الصهيوني الغاشم وجرائم الحرب التي ترتكب بحق الأشقاء في فلسطين أمام مرأى ومسمع من العالم اجمع, مستنكرة الصمت الدولي المخزي تجاه الحرب البربرية الصهيونية .وحيا المشاركون في المسيرة موقف اليمن قيادة وحكومة وشعبا الداعم لقضية الشعب الفلسطيني العادلة ونضاله المشروع ضد الاحتلال .كما عبرت الجماهير اليمنية الغاضبة عن تنديدها بالمجازر الصهيونية البشعة التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونية وذهب ضحيتها آلاف الاطفال والشيوخ والنساء بين شهيد وجريح.واستنكرت الجماهير اليمنية والفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية المشاركة في المسيرة الموقف المتخاذل للإمم المتحدة وعجزها عن تنفيذ قراراتها المتصلة بإسرائيل ومنها القرار الصادر عن مجلس الامن الدولي والذي يطالب إسرائيل بالوقف الفوري لإطلاق النار .. منوهة إلى أنه رأي هول المآساة وتجاوز أعداد الضحايا رقما لا يمكن السكوت عليه وماتزال اعداهم الضحايافي ارتفاع مستمر تحصد أرواحهم يوميا أحدث أسلحة الدمار والأسلحة المحرمة دوليا التي تستخدمها آلة الموت الاسرائيلية أمام مرأى ومسمع من العالمإلا أن المجتمع الدولي ظل عاجزا ومتخاذلا عن لجم إسرائيل عن عدوانها الهمجي البربري الجبان وارتكاب تلك المجازر الوحشية التي تمثل وصمة عار في جبين الإنسانية .و دعا المشاركون في المسيرة القادة العرب إلى تحمل مسؤولياتهم القومية والتاريخية في إتخاذ قرارات حاسمة تلبي طموحات شعوبهم وتجنب كل ما من شأنه تمزيق وحدة الصف العربي .. منوهين بدعوة اليمن جعل القمة العربية المرتقبة في الكويت مكرسة للنظر في تطورات الأوضاع المأساوية في قطاع غزة والصراع العربي الاسرائيلي، إنطلاق من حرص اليمن على تحقيق الإجماع العربي وخروج القادة العرب بقرارات فاعلة وقوية وحاسمة تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وتجنب حدوث أي إنقسام في الموقف العربي .وفي ساحة تجمع المسيرة القى رئيس الهيئة الشعبية اليمنية لنصرة الشعب الفلسطيني الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر كلمة حيا فيها صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الشجاعة للإحتلال .. مؤكدا وقوف الشعب اليمني بكافة قواه السياسية وشرائحة الإجتماعية وتوجهاته الفكرية إلى جانب إخوانهم في فلسطين.وندد بما تقوم به آلة الدمار الصهيونية من جرائم حرب وتنكيل وإبادة لأطفال ونساء وشيوخ فلسطين على مرأى ومسمع عالمي .وقال الشيخ صادق الأحمر: في ظل التصعيد الخطير للعدوان, لم تعد آلة الحرب الصهيونية تميز بين المدرسة أو المستشفى أو مقرات وسائل الإعلام وقبل كل شيء بين الأطفال والنساء والمدنيين فالكل سواء تحت مرمى النيران الصهيونية الإجرامية». وأضاف :« إن هذه التظاهرة الشعبية تأتي تعبيراً عن الغضب الشديد ونصرة للأشقاء المظلومين في فلسطين عامة وغزة على وجه الخصوص المعتدى عليهم من قوى الأستكبار والفساد في الأرض الذين لايعيشون إلا على الحرائق والخراب وايقاد الحروب ».وأكد أن العدو الصهيوني بات اليوم رغم الدمار والخراب مهزوما يبحث عن مخرج من هذه الجريمة البشعة ضد الإنسانية وضد الأعراف والمواثيق الدولية ..مشيرا إلى أن المجزرة الإجرامية الجديدة للصهاينة في غزة ستضاف إلى جرائم الحرب التي ارتكبوها في دير ياسين ومذبحتي صابرا وشاتيلا وجنين وغيرها من المجازر الصهيونية . وتابع قائلا « إننا اليوم في معركة غير متكافئة فمواطنو مدينة غزة لايمثلون دولة ولايملكون طائرات ولا دبابات ولا الأسلحة ولا عتاد حربي للدفاع عن أنفسهم في حين يستخدم الإحتلال أفتك الأسلحة بمافيها الأسلحة المحرمة دوليا ضدهم ماجعلهم يعيشيون مآساة إنسانية لم يشهد التاريخ مثيلا لها خصوصا وأنهم كانوا يعانون من الحصار الظالم الذي فرضه الإحتلال على غزة المنكوبة منذ أكثر من عام».وقال الشيخ الأحمر:« نجد العدو الصهيوني المجرم يستعرض قواته واسلحته الأمريكية الصنع في تدمير غزة على رؤوس سكانها وتحويلها إلى أطلال ويستخدم الأسلحة المحرمة دولياً وهو ما ينبغي ان ندينه ونبذل الجهود لإيقاف المجزرة الصهيونية بكل السبل الممكنة الأمر الذي يوجب علينا المساهمة الفاعلة في دعم المقاومة على الأراضي المحتلة وضمان استمرارها».وجدد الشيخ الأحمر دعوة الشعب اليمني إلى الجود بالدعم المادي والمعنوي لإخوانهم المرابطين والصامدين في غزة في وجه العدوان الغاشم.. مشيداً بدور الرئيس الفنزويلي وكذا الرئيس البوليفي اللذين أتخذا خطوات جريئة يشكران حقاً عليها بطردهم السفراء اسرائيل بل وقطع العلاقات الدبلوماسية مع هذا الكيان الإجرامي، داعياً القيادات العربية للإقتداء بهذا السلوك الحضاري والإنساني الرائع .والقى الداعية الإسلامي الشيخ حسين العواودة كلمة المقاومة الفلسطينية أكد من خلالها ثبات المقاومة في قطاع غزة وإصرار كافة الفصائل على النصر رغم الصمت العالمي المخزي والمشين.وقال الداعية الاسلامي العواودة: نزف إلى الأمة الإسلامية أكثر من 1000 شهيد علي رأسهم القائدين سعيد صيام ونزار ريان وأخرون من أبطال المقاومة وأبناء الشعب الفلسطيني البطل.وقال :«شهداؤنا في الخنادق وليسوا في الفنادق, يقودون المعركة, يسطرون المجد للشعب وللأمة بأحرف من نور يهتفون بدمائهم لن نعترف بإسرائيل, لن نحيد عن طريق الجهاد والمقاومة .. لن نتنازل عن حق من حقوق الشعب والأمة في كل فلسطين.ووجه العواودة أربع رسائل الأولى إلى الشعب الصامد في فلسطين أكد فيها أن كافة شعوب الأمة معهم في محنتهم ونضالهم حتى النصر بإذن الله, وأن أبناء الأمة ينتظرون اليوم الذي يقاتلون فيه في فلسطين ويطهرون المقدسات الإسلامية فيها من اليهود الغاصبين.ودعا في رسالته الثانية شعوب الأمة الإسلامية إلى الاستمرار في مسيراتهم وفعالياتهم وان يرفعوا أصواتهم عاليا لمطالبة الحكام بفتح الحدود للجهاد ونصرة إخوانهم في فلسطين, وأكد أن الجهاد في فلسطين الآن أولى من الجهاد في أي بقعة من بقاع الأرض.وطالب في الثالثة علماء الأمة بأن يقفوا وقفة حق ويقين مع واقع ما تمر به الأمة من تحد ومؤامرة وأن يوعوا أبناء الإسلام بما يجب عليهم لنصرة إخوانهم وبذل الغالي والنفيس و تقديم النفس في سبيل الله حتى يتحقق النصر للأمة كل الأمة.وتساءل في الرسالة الرابعة قائلا: هل من شرف للجيوش العربية أن تظل تلمع أحذيتها كل يوم وتتفرج على ما يحل بإخوانهم في فلسطين دون أن تحركاً ساكناً».. مشيرا إلى ضرورة أن تخرج الأمة من حالة التخاذل لنجدة ونصرة المرابطين وأن تدرك أنه حري بها تحريك جيوشها ليصبوا نيرانهم على الصهاينة ويلتحموا مع المجاهدين وشعب فلسطين للدفاع عن دين الأمة ومقدسات الأمة وكرامة وعزة وشرف الأمة.هذا وقد صدر عن المشاركين في المسيرة الجماهيرية الحاشدة بيان تلاه الشيخ عبد المجيد الزنداني/تضمن مطالبة الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالعمل على سرعة إيقاف العدوان الصهيوني على غزة ، وإعادة إعمار مادمرته الحرب العدوانية البشعة بأسرع وقت ممكن. وقال البيان « إن المجتمعين بميدان السبعين من أبناء الشعب اليمني يتابعون بقلق بالغ تطورات الأوضاع المأساوية في غزة وعمليات الإبادة الشاملة والتطهير العرقي التي تقترفها آلة الحرب الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني المدافع عن أرضه وحقوقه المغتصبة، مستخدمة مختلف الأسلحة المحرمة دوليا». وجدد البيان إدانة الشعب اليمني لهذه الأعمال الإجرامية البشعة ولموقف مجلس الأمن العاجز عن إصدار قرار ملزم للعدو الصهيوني وكذا لموقف الادارة الامريكية المنحاز التي تغض الطرف عن مجازر الاحتلال بل وتواصل دعمها للاحتلال ماديا وعسكريا وسياسيا.واستنكرالبيان الصمت المخزي للنظام العربي الرسمي وماآلت إليه الأوضاع في المنطقة من تخاذل وانقسام بسبب المصالح الشخصية المتضاربة للأنظمة الحاكمة الذي أدى إلى الضعف الشديد للأمة العربية والإسلامية.وطالب البيان منظمة المؤتمر الاسلامي التعجيل بعقد مؤتمر قمة اسلامي من اجل غزة.وأكد البيان حق الشعب الفلسطيني المجاهد والمقاومة الباسلة في الدفاع عن الأرض والعرض والإنسان، بكل الوسائل المتاحة وكذا على شرعية مطالب المقاومة والتي يأتي في مقدمتها إيقاف العدوان والإنسحاب من غزة وإنهاء الحصار الظالم وفتح كافة المعابر وبصورة دائمة.وأيد البيان فتوى علماء المسلمين عموما وكذا فتوى علماء اليمن على وجه الخصوص بشأن فتح الباب للجهاد لنصرة الأشقاء في فلسطين, مطالبا الأنظمة العربية بالإلتزام بتلك الفتوى.وأشار البيان إلى أن القضية الفلسطينية لم تضعف ولم يستفرد العدو الصهيوني بها بالشكل الراهن إلا بعد خروجها عن إطارها الإسلامي والعربي لتصبح قضية فئة بعد أن كانت قضية أمة.كما أكد البيان على ضرورة استمرار دعم المقاومة الفلسطينية رسميا وشعبيا وماديا وعسكريا باعتبارها خط الدفاع الأول عن الأمة وحقوقها المغتصبة.وطالب البيان المجتمع الدولي بتجريم العدوان الصهيوني على غزة ومحاكمة قادة هذا العدوان كمجرمي حرب.. مشيرا إلى أن أي تعاون مع العدو الصهيوني لايمكن تبريره تحت أي ذريعة كانت ويعتبر ذلك التعاون جريمة في حق الأمة الإسلامية عامة وبحق الشعب الفلسطيني والمقاومة بصفة خاصة.كما طالب البيان الدول العربية والإسلامية التي ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني الغاصب بقطع علاقاتها معه فورا ، وطرد سفراء وممثلي إسرائيل من عواصمها ، إلى جانب تفعيل دور مكاتب المقاطعة العربية، ومقاطعة كافة المنتجات الإسرائيلية ومنتجات الدول المساندة للكيان الصهيوني وفي مقدمتها أمريكا.وأعرب البيان عن رفض الشعب اليمني لكل الإتفاقيات والمبادرات التي لم تحقق للشعب الفلسطيني آماله وتطلعاته المنشودة ولم يستفد منها إلا العدو الصهيوني.كما أعرب المشاركون في المسيرة في بيانهم عن شكرهم وتقديرهم للحكومات العربية والإسلامية والأجنبية التي استشعرت مسؤولياتها تجاه أحداث غزة الدامية وفي مقدمتها فنزويلا وبوليفيا .. داعين الأمة العربية والإسلامية ألا تقف موقف المحايد والمتخاذل كون جماهير الأمة تنتظر منها تسجيل مواقف عملية حاسمة لصالح نصرة الشعب الفلسيطني وقضيته العادلة ودعم مقاومته الباسلة .ودعا البيان كافة أبناء الشعب اليمني إلى استمرار الفعاليات المختلفة لدعم ومساندة الأشقاء في فلسطين حتى يتحقق النصر ويزول الاحتلال.