احور / فضل مبارك :قذفت أمواج البحر منذ فجر أمس الخميس بعشرين جثة للاجئين أفارقة لقوا حتفهم غرقا في عرض البحر قبالة شواطئ منطقة وادي البرك بمديرية احور محافظة أبين .وفيما لا تزال جهود تقوم بها قوات من خفر السواحل والأمن المركزي ومواطنون من أبناء المنطقة بحثا عن مفقودين ضمن ركاب الزورق يرجح عددهم بنحو خمسة عشر شخصا , فقد أمكن إنقاذ ثمانية وثمانين لاجئا بينهم عشرون امرأة .وقال مسؤولون محليون وشهود عيان ان زورق تهريب كان على متنه 123 لاجئا من الجنسيتين الصومالية والإثيوبية قام بإجبارهم على النزول في عرض البحر والبعض منهم لايجيد السباحة ماعرضهم لمخاطر الغرق.وأضاف هؤلاء ان من بين الجثث التي عثر عليها بالشاطئ سبع نساء . وأكدوا ان عدداً من الجثث وجد أصحابها مكتوفي الأيدي الى الخلف ومربوطين بأسلاك .
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أعلنت أمس الأول مصرع 130 لاجئا معظمهم من الصوماليين في محاولات عبور خليج عدن خلال نهاية الأسبوع المنصرم .وقال الناطق باسم المفوضية وليام سبندلر للصحافيين ان مهربين طلبوا الجمعة الماضي من 135 راكبا في زورق، القفز في البحر هربا من خفر السواحل مع اقترابهم من سواحل اليمن.وأوضح ان “الذين قاوموا تعرضوا الى الضرب بالهراوات والسكاكين فغمرت حينها موجة كبيرة الزورق ما أدى إلى مصرع 114 راكبا واثنين من المهربين”.وأضاف ان عشر نساء وستة أطفال قضوا في الأيام التالية في انقلاب قارب كان يقل 29 صوماليا عرض السواحل اليمنية. وقال ان “الرجال الثلاثة عشر الذين نجوا رووا ان أربعة أطفال قضوا جوعا وعطشا ومن حرارة الشمس على مرأى من والديهم في حين قضى الآخرون غرقا”.وبذلك فقد وصل عدد الذين لقوا حتفهم من اللاجئين الأفارقة الذين يتسللون فوق زوارق التهريب الى اليمن منذ الثلاثة أسابيع الماضية او اعتبروا في عداد المفقودين أكثر من مائتي لاجئيء . وخلال تلك الفترة، وصل أكثر من 2600 شخص إلى السواحل اليمنية.وعززت المفوضية العليا تواجدها على ضفتي خليج عدن وتحاول ردع الصوماليين عن العبور، كما أضاف سبندلر، ان “العديد من النازحين يقولون ان ظروفهم متدهورة الى حد أنهم يفضلون المجازفة بحياتهم”وكان زورق تهريب حمل نحو 140 لاجئا إفريقيا معظمهم من الجنسية الصومالية وبينهم نساء وأطفال في رحلة محفوفة بالمخاطر استمرت أربعة ايام مابين ميناء بوصاصو الصومالي والشواطئ اليمنية تعرضوا للغرق قبالة سواحل مدينة احور 220 كم شرق .وتمكنت قوات خفر السواحل اليمنية وصيادون من إنقاذ ثلاثين شخصا وقذفت حتى يوم أمس الخميس بأكثر من سبعين جثة لرجال ونساء وأطفال , فيما يؤكد شهود ان عشرات من الجثث مازالت عالقة في جوف السفينة التي طمرتها مياه البحر ولم يتم انتشالها بعد .