مقديشو/14 أكتوبر/عبدي شيخ: قال سكان إن معارك بالمدفعية بين القوات الصومالية والإثيوبية المتحالفة والمتمردين أسفرت عن سقوط 12 قتيلا على الأقل أمس الأحد حول سوق البكارة المترامي الأطراف بمقديشو. وذكر شاهد أن 20 قذيفة مورتر على الأقل انفجرت في قلب العاصمة الصومالية في الوقت الذي هاجم فيه متمردون القوات الإثيوبية المتقدمة بوابل من الصواريخ. وقال علي عثمان مالك متجر عبر الهاتف «أراد جنود إثيوبيون وحكوميون مداهمة البكارة هذا الصباح ولكن المتمردين قاموا بمواجهتهم وأطلقوا صواريخ.» وتابع «ردت القوات بقصف السوق بقذائف مورتر... أسفر انفجار عن سقوط تسعة قتلى بينهم طفلان وأربع نساء في السوق.» وقال فارح عثمان من السكان المحليين إن ثلاثة مدنيين آخرين قتلوا عندما انفجرت قذيفة قرب بنك في السوق. ويقول مسئولون حكوميون إن السوق الذي يشتهر بأنه سوق مفتوحة للأسلحة يعد معقلا للمتمردين. وشهد السوق العديد من الاشتباكات منذ بداية العام الماضي. ويشن المسلحون تمردا على غرار التمرد في العراق بتنفيذ تفجيرات بقنابل مزروعة على الطرق ونصب كمائن واغتيال مسئولين بالحكومة المؤقتة الهشة وحلفائها الإثيوبيين. وسقط 28 قتيلا على الأقل في العاصمة خلال الأيام الثلاثة الماضية. ويأتي القتال الجديد بعد يوم من مقتل الصحفي الصومالي ناسته ضاهر الذي يعمل لصالح هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ووكالة أسوشييتد برس للأنباء في كيسمايو بجنوب الصومال على أيدي من يشتبه في كونهم من المتمردين. وكان ضاهر (36 عاما) نائبا لرئيس الاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين لثلاث سنوات وذكر الاتحاد إنه كاني تلقى تهديدات بالقتل من مجهولين. وقال عمر فاروق عثمان الأمين العام للاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين في بيان إن الصحفيين لن يتوقفوا عن عملهم بسبب هؤلاء المجرمين. واتهم أعضاء بمنظمة صحفيين بلا حدود الحكومة بعدم اتخاذ خطوات لحماية العاملين في مجال الإعلام. وتتسم كيسمايو التي تسيطر عليها القبيلة المحلية وليست الحكومة الصومالية بالهدوء النسبي مقارنة بمقديشو لكن المتمردين هددوا بمهاجمتها في إطار مساعيهم للسيطرة على الحكم في البلاد الواقعة بمنطقة القرن الإفريقي. وأثارت أعمال العنف في الصومال أزمة إنسانية يقول عمال الإغاثة إنها قد تكون الأسوأ في إفريقيا. وتشرد مليون شخص على الأقل من جراء الاشتباكات منذ بداية العام الماضي. وألقى محمد عمر نائب رئيس البرلمان الصومالي باللوم على «قوى المعارضة» في حملة الاغتيالات التي استهدفت أيضا عمال إغاثة وعلماء دين مضيفا أنه يتحتم على المواطنين المساعدة في الكشف عن هؤلاء القتلة. وقال إن بهذه الطريقة «ستتمكن الحكومة من اتخاذ إجراءات والقبض عليهم.» وأضاف أن السلطات ستعمل مع القبيلة المتحالفة مع الحكومة التي تسيطر على كيسمايو لملاحقة قتلة ظاهر الذي دفن أمس الأحد ومعاقبتهم.