داكار / وكالات :بدأت في العاصمة السنغالية داكار أمس القمة الحادية عشرة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، في وقت فشل فيه اجتماع أمس بتوقيع اتفاق مصالحة بين رئيسي تشاد والسودان على هامش القمة، ويتوقع عقده مرة أخرى في الساعات المقبلة.ويرأس وفد بلادنا إلى القمة الأخ عبدربه منصور نائب رئيس الجمهورية بحضور الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية الذي شارك في مؤتمر وزراء الخارجية للتمهيد للقمة.وتسعى القمة في يومين من المناقشات إلى توحيد جهودها في مواجهة قضايا أساسية مثل الوضع في الشرق الأوسط، والاتفاق على تعديل ميثاق المنظمة وحملة كراهية الإسلام في الغرب ودفع التعاون الاقتصادي.وفيما يتعلق بمسألة تعديل الميثاق صرح وزير الخارجية السنغالي شيخ تجان غاديو بأنه توجد فرصة كبيرة لإقرار التعديلات، مشيرا إلى إحراز تقدم بهذا الشأن في اجتماع وزراء الخارجية.وحول النقاط التي لا تزال عالقة، أشار الوزير إلى مسألة العضوية ومعايير الانضمام إلى المنظمة، والموقف من مبدأ تقرير المصير وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وأيضا تحديث عمل المنظمة باتجاه اعتماد نظام الأغلبية في التصويت على القرارات بدلا من الإجماع.من جانب آخر قال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي، إن اجتماعات القمة ستناقش موضوع كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا) موضحا أنه «أثناء الأزمة الأولى للرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم كانت هناك وعود من أجل إيقاف هذه الحملة غير المفهومة، لكن للأسف الشديد لم يتم الالتزام بذلك».وحول مسألة الديون، أكد وزير الخارجية السنغالي أن القمة تتجه إلى اعتماد تخفيف الديون عن الدول الفقيرة داخل المنظمة وليس إلغاءها.وعلى هامش القمة فشل اتفاق السلام الذي كان مقررا توقيعه مساء أمس في العاصمة السنغالية دكار بين الرئيسين التشادي إدريس ديبي والسوداني عمر البشير.وقد تغيب البشير عن الاجتماع الذي عقد في مقر الرئاسة السنغالية، وحضره رؤساء السنغال وتشاد والغابون والأمين العام للأمم المتحدة وممثلون عن الاتحاد الأوروبي وفرنسا والولايات المتحدة.ونقل الأنباء عن الرئيس السنغالي عبد الله واد قوله إن غياب البشير يعود لأسباب صحية، وإنه يأمل في استئناف الاجتماع صباح اليوم (أمس)على هامش أعمال قمة منظمة المؤتمر الإسلامي.