صنعاء / سبأ :تحتضن العاصمة صنعاء يوم الأربعاء المقبل المؤتمر الإقليمي لمكافحة ظاهرة ختان الإناث الذي ينظمه المكتب التنفيذي لاتحاد نساء اليمن تحت شعار : "معاً للقضاء على العنف ضد ا لفتاة" بمشاركة أربع دول عربية هي "السودان ومصر وسلطنة عثمان وجيبوتي واليمن".وأوضحت رئيسة اتحاد نساء اليمن الأخت رمزية الإرياني إن المؤتمر الذي يشارك فيه عدد من المتخصصين من بعض الجهات الحكومية و منظمات المجتمع المدني ورجال الدين من الدول المشاركة " سيستعرض ما تم تنفيذه في مجال القضاء على ختان الإناث و التعرف على الأساليب العلمية التي كان لها دور إيجابي لمكافحة هذه الظاهرة والخروج بخطة عمل إقليمية مشتركة لمحاربة ظاهرة الختان يتم تنفيذها في الدول الخمس".ونوهت الإرياني بأنه سيتم عرض عدد من أوراق العمل حول أضرار الختان الصحية و النفسية على الفتاة و رأي الدين حول هذه الظاهرة و دور رجال الدين في التوعية المجتمعية بخطورة ختان الإناث وضرورة محاربتها والقضاء عليها.وأضافت رئيسة اتحاد نساء اليمن انه سيتم أيضا عرض تجارب عدد من الفتيات من الدول المذكورة تعرضن لعملية الختان يتحدثن فيها عن معاناتهن الصحية والنفسية الناتجة عن إجراء عملية الختان لهن.ووفقاً لدراسة أعدتها اللجنة الوطنية للمرأة فإن ظاهرة ختان الإناث في المحافظات الساحلية من اليمن حيث تحتل محافظة الحديدة المرتبة الأولى في انتشار الظاهرة بنسبة 97.6 وتليها محافظة حضرموت بنسبة 96.6 وبعدها المهرة 96.5 وعدن 82.2 و أخيرا أمانة العاصمة بنسبة 45.5 وتمارس من قبل الهجرات الداخلية من المناطق الأخرى.وتمثل تلك المحافظات أكثر المناطق تشجيعا لتلك الظاهرة نظرا لـتأثير المهاجرين الأفارقة من الصومال والحبشة والسودان وهي بلدان تمارس فيها ختان الإناث بكل أنواعه وقد ساعدت على نقل تلك العادة إلى اليمن.وبحسب الدراسة فختان الإناث تنتشر في محافظات يمنية أخرى مثل صعدة - لحج - تعز ولكن بنسب اقل تماشيا مع العادات والتقاليد وتتم عادة ختان الإناث في الأشهر الأولى من الولادة على يد نساء غير مؤهلات مثل الداية الشعبية أو المزينة وتعتبر ممارسات تقليديات غير متخصصات في المجال الطبي ولديهن فقط الخبرة التقليدية و تستخدم عادة خلال العملية أدوات غير معقمة مثل الموس - أو المقص - وبعد إجراء العملية يتم عمل احتفال بالمناسبة.وترجع بعض اليمنيات استمرار عادة الختان إلى المعتقدات الدينية والعادات والتقاليد - الطهارة والنظافة إلى جانب ضمان عفة البنت وبقائها عذراء قبل الزواج.وقد صنفت منظمات حقوق الإنسان ختان الإناث انه شكل من أشكال العنف ضد الإناث تمارسه الكبيرات في السن والعرافات دون رحمة أو خوف وبطلب من الأهالي أنفسهم كما أعلنت منظمة الصحة العالمية رفضها لعملية الختان مؤكدة انه لا ينبغي للعاملين بالصحة أن يمارسوا تلك الظاهرة بأي شكل من الأشكال واعتبرته المنظمة تشويه للأعضاء التناسلية للمرأة ونادت بمكافحته والتوعية بأضراره.وبحسب الدراسة يقدر عدد الإناث اللاتي تعرضن لأي نوع من أنواع ختان الإناث حوالي 100 - 130 مليون امرأة في العالم و يزداد العدد بمليوني طفلة كل عام وعادة الختان لا ترتبط بديانة معينة أو فئات وطنية أو طبقات اجتماعية اقتصادية بل تعبر كل الحدود.ويؤكد علم النفس الأضرار النفسية المترتبة عن ختان الإناث كالشعور بالظلم و العزلة والانطواء و الخجل مما حدث للفتاة في المنطقة الحساسة وهو نوع من إهدار آدميتها إلى جانب أضراره الصحية المتمثلة في النزيف و المضاعفات، والالتهابات المزمنة وغيرها وهي تؤثر على صحة الفتاة.وخلصت الدراسة إلى انه لا يوجد اتفاق ديني على فرض الختان على البنات و لا توجد نصوص قرآنية تفرض ختان الإناث واجمع اغلب العلماء بأن مصادر الأحاديث حول الختان ضعيفة.وأشار عدد من رجال الدين إلى أن عادة ختان البنات عادة سيئة مطالبين بزيادة الوعي والتثقيف خاصة بين أوساط النساء حول الآثار الصحية لختان الإناث.
الأربعاء المقبل .. صنعاء تحتضن المؤتمر الإقليمي لمكافحة ظاهرة «ختان الإناث»
أخبار متعلقة