في احتفالية ذكرى (يوم الأرض الفلسطينية)
صنعاء / ذويزن مخشف:أكد الدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي مجددا استعداد اليمن ممثلة بوزارته قبول الطلاب الفلسطينيين اللاجئين في العراق للدراسة في الجامعات اليمنية ومنح الطلاب الفلسطينيين المقيمين في اليمن أو في داخل فلسطين تخفيضات كبيرة في رسوم الدراسة نظراً لظروفهم المادية الصعبة .وأضاف قائلا "حكومة اليمن عملت منذ سنين طويلة على رفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني وتقديم كل العون والرعاية له انطلاقاً من أصالة عروبتها وقيمها العربية التي تحتم عليها الوقوف مع كل شعب عربي في محنته".وكان الوزير باصرة يتحدث في كلمته أمس الأربعاء إلى الحاضرين من سياسيين وأكاديميين ودبلوماسيين عرب وأجانب في احتفالية ذكرى (يوم الأرض الفلسطينية) التي نظمتها جمعية كنعان لفلسطين من أبرزهم رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم والأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور قاسم سلام ومحمد سعيد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة الفلسطينية.وكان المشاركون طالبوا القادة العرب الذي بدأت اجتماعاتهم في الرياض أمس بالتمسك بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والتحيز لمبادرة وزراء الخارجية العرب. وأكد بهذا الخصوص العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي محمد سعيد بركة على ضرورة العمل لنصرة القضية الفلسطينية.وطالب بركة القادة العرب ألا يكون موقفهم من حكومة الوحدة الفلسطينية موقف الولايات المتحدة الأمريكية التي تتفاوض مع وزراء دون آخرين رافضا في الوقت ذاته كل حالات التهميش ضد الحكومة.وقال أن المبادرة العربية مطالبة بإعطاء أجوبة واضحة وعملية عن أسئلة القضية الفلسطينية ومستقبلها.وأكد عضو الكنيست الإسرائيلي فشل المشروع الإسرائيلي مادام الوجود العربي داخل فلسطين وخاصة في مناطق 48. موضحا أنه مشروع "اقتلاعي للآخرين من أرضهم وديارهم".وأضاف بركة "لقد صهينوا الدولة ومسميات المكان وغيروا أسماء المدن والأمكنة لكي ننسى كل شيء لكننا نقول ان بقاءنا في فلسطين ليس مجرد مأوى بل شهادة على هوية هذا الوطن".وأثنى العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي على دور اليمن في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين.. مؤكدا استعداد الحكومة اليمنية باستقبال اللاجئين الفلسطينيين في العراق والذي جاء بنتائج مباحثاته مع وزير الداخلية اليمني الدكتور رشاد العليمي التي جرت صباح أمس الأربعاء.وألقى بالمناسبة كذلك يحيى محمد عبد الله صالح رئيس جمعية كنعان المنظمة للفعالية كلمة أشار فيها إلى أنه مع الاحتفال بذكرى يوم الأرض يجتمع القادة العرب في قمة الرياض لمناقشة ملفات مصيرية وتحديات تمس الأمة العربية كلها وأهمها الملف الفلسطيني الذي تريد الولايات المتحدة وإسرائيل أن تطويه وتطوي معه حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.وتابع يحيى الذي طالب في بداية الحفل الدولة العربية أن تتوقف عن مطالبة القيادة الفلسطينية بقبول شروط الرباعية الدولية التي أصبحت تتبنى الشروط الإسرائيلية وتطرحها باسم الشرعية الدولية قائلا بشأن الملف الفلسطيني"(وفق الرؤية الأمريكية- الإسرائيلية) يعني قبل كل شيء الاعتراف بإسرائيل سيدة لهذه المنطقة وهذا ليس نهاية المطاف بل بداية لكوارث وهذا سيدفع إسرائيل إلى إشعال الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية حتى تتمكن من الحكم".وقال "إن الحصار الذي فرض على الشعب الفلسطيني في الآونة الأخيرة كان عقابا للفلسطينيين على ممارسة الديمقراطية واختيار ممثليهم في انتخابات حرة ونزيهة".ودعا رئيس جمعية كنعان المجتمع الدولي إلى فرض حصار مالي واقتصادي على إسرائيل حتى تنفذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194.كما تحدث كل من خالد شيخ السفير الفلسطيني بصنعاء وخالد طميم رئيس جامعة صنعاء اللذين أشارا إلى أن دلالات يوم (30) من مارس يوم الأرض الفلسطيني هو بمثابة تمسك بحقوقهم (الفلسطينيين) المشروعة مهما تجاوزت إسرائيل في صلفها واستمرار العرب في سكوتهم. منتقدين تحيز الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي اتجاه إسرائيل وضد العرب وعدم تنفيذهم القرارات الدولية.