[c1] في كتاب جديد: كاتب مسيحي يؤكد أن النبي محمد الأعظم في التاريخ [/c]
واشنطن / متابعات : يقرر المؤلف الأمريكي ميشيل هارت في كتابه «المائة الأكثر نفوذا في التاريخ الإنساني» أنه اختار ذوي النفوذ بالمعني الكامل, ولذلك لم يقنع بالشهرة, أو الوضع الإنساني, أو ذيوع الذكر, أو الموهبة, أو نبل الشخصية فقط, وإنما كان يبحث عن النفوذ بمعني القدرة علي تغيير مجري التاريخ والتأثير في البشر.يقول في مقدمة كتابه : عندما أبحث عن ترتيب الأهمية لشخص ما فإنني أعطي اعتبارا خاصا للحركة التاريخية التي كانت ثمرة لجهده, وعموما لا تقع حركات التاريخ نتيجة جهد فردي, ومن هنا تبرز أهمية النفوذ الذي يملكه شخص ما ويستطيع من خلاله أن يقنع الآلاف أو الملايين بإحداث تغيير في الحضارة أو التاريخ, ولعل المثال المثير علي ذلك ترتيبي لمحمد صلي الله عليه وسلم ووضعه فوق عيسي عليه السلام, فأنا مقتنع بأن محمدا كان له نفوذ في تكوين العقيدة الإسلامية أكثر من نفوذ عيسي في تكوين العقيدة المسيحية, وليس معني هذا أنني أفضل محمدا علي عيسي.يقول المؤلف في بداية فصله الأول وعنوانه محمد570 ـ632: إن اختياري لمحمد ليكون الأول بين ذوي النفوذ المؤثرين في العالم قد يدهش بعض القراء ويصير مثار تساؤلات من البقية, ولكنه هو الوحيد في التاريخ الذي كان امتيازه متكافئا علي المستوي الديني والدنيوي, وبأصول متواضعة أسس محمدا ديانة من ديانات العالم العظيمة, وأصبح زعيما سياسيا وبرغم مرور أكثر من13 قرنا على وفاته مازال نفوذه الديني والسياسي عميقا ومستمرا.ومؤلف الكتاب عالم في الرياضة والطبيعة والفلك، يستعرض قصة حياة الرسول وقصة حياة الدعوة في صفحة ونصف, ويفرد ما يقرب من ثلاث صفحات ونصف لتحليل سر اختياره لمحمد صلي الله عليه وسلم لكي يحتل المركز الأول في التأثير على عجلة التاريخ.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] «غائب من بغداد» رواية عن ظلمات سجن أبو غريب[/c]
باريس / متابعات : في رواية «غائب من بغداد» يسوق الروائي جان كلود بيروت قارئه نحو زوايا مخفية من الحياة اليومية في هذه المنطقة تحديداً ويرصد أبرز الأمور النافرة في العالم العربي مسلّطاً الضوء على مشكلاته المعقدة بطريقة أدبية .فالرواية عبارة عن قصيدة نثرية، جاءت لتكسر شكل الرواية الكلاسيكية والتقليدية، ومن أبرز خصائص هذه الرواية احتفاؤها بما يسمى «التناص» أي تطعيم النص بالكثير من المعارف الثقافية والتاريخية والأدبية، فمن خلال الأحاديث التي كان يتذكرها الأسير داخل زنزانته، نعلَم أن مناقشاته التي كان يتجاذبها مع أصدقائه في مقهى وسط اسطنبول كان معظمها يدور حول الأمور الدينية والفلسفية والثقافية.ومن خلال تأمل الأسير لوحدته داخل تلك الزنزانة المظلمة والضيّقة، يطرح أسئلة لا يجد لها أجوبة: «من أنا؟ وما هي التهمة التي اعتُقلت من أجلها؟».والرواية عبارة عن مناجاة ذاتية وداخلية يقوم بها أسير مسلم داخل زنزانته في سجن أبو غريب فيفصح عن كرهه واحتقاره للجيش الأميركي الذي قبض عليه وزجه داخل سجن قاس لذنب لم يقترفه ولا يعرفه.القصة تدور حول حكاية هذا الراوي البطل الذي يتجلى بوضوح من خلال ضمير المتكلم «أنا» والذي يبقى مجهول الاسم طوال الرواية.البطل شاب غير عربي ومرتبط بفتاة تركية، وعلى الرغم من كونه تركيا مسلما إلا إنه لم يكن متدينا كبقية الأصدقاء حتى أنه يقول لهم: «إخواني، أنا معكم لأنكم ضعفاء وإذا كان العالم يقوده فريقان الظالم والمظلوم فأنا مع المظلوم أياً يكن». وهو يحترم الإنسان لإنسانيته وليس لدينه ، وعلى الرغم من الإحاطات التي توالت على هذا السجين إلا أنه لا يعرف اليأس .هناك أيضا الشخصية النسائية كنموذج لـ «الجلاد» ، وهي امرأة تعمل في السلك العسكري الأميركي ومسؤولة عن مراقبة المعتقل الذي أعجب بعينيها الخضراوين وبشرتها السمراء ، والغريب أن هذه المرأة ليست إلا ليندي انجلند، التي نُشرت صورها في الصحف أثناء ممارستها أبشع أنواع التعذيب والتنكيل ضد معتقلي سجن «أبو غريب».

غلاف الكتاب

غلاف الكتاب وصورة لمعتقل أبو غريب