في أمسية رمضانية حضرها وزيرا الصحة والكهرباء
صعدة /سبأ:ناقشت الأمسية الرمضانية التي عقدت بمحافظة صعدة مساء أمس الأول العديد من القضايا والمشاريع التنموية التي تحتاجها المحافظة.كما ناقشت الأمسية التي حضرها وزير الصحة العامة والسكان الدكتورعبد الكريم يحيى راصع ووزير الكهرباء والطاقة المهندس عوض سقطري ومحافظة المحافظة حسن مناع وعدد من أعضاء مجلس النواب والمجلس المحلي ومسؤولي الأجهزة الحكومية والشخصيات الاجتماعية وممثلي الأحزاب السياسية وكافة الشرائح الاجتماعية بالمحافظة الوسائل والسبل الكفيلة بتحقيق وتنفيذ حملة توعوية تشمل كافة الشرائح الاجتماعية عن دور السلام والأمن والاستقرار في حياة الناس ومعيشتهم وتنفيذ عملية التنمية الشاملة في كل المجالات فلا تنمية بدون سلام ولا حياه بدون امن، وفي الأمسية دعا وزير الصحة الدكتوريحيى راصع ووزير الكهرباء عوض سقطري العلماء والمثقفين والمدرسين والقياديين الى العمل من اجل السلام ونشر ثقافته.وأكدا انه لايتم ذلك الا من خلال صدق النوايا والنظر للآخرين بعين التسامح والمحبة واندماج الجميع في بوتقة المجتمع المتكافل والمتعاضد والمتعاون وان نركز كل جهودنا في عملية التنمية وتحقيق طموح أبناء المحافظة التي عانت كثيرا ولحق بأبنائها الضرر الكبير جراء أحداث الفتنة».ونوها بضرورة أحساس الناس بالسلام وان ينعموا بالأمن والاستقرار وان عجلة التنمية تحركت ولن يتوقف قطارها وان نقف بجدية ضد من يراهن على عودة الحرب ، فالأمور طيبة ونتمنى ان تسير جهود الاعمار بنفس النهج» .وأشارا إلى أن فخامة الأخ رئيس الجمهورية وجه الحكومة بعمل مصفوفة لكل مشاريع المحافظة ،مشيرين إلى أن عملية حصر الأضرار قاربت النهاية وبلغت نسبة إنجازها 80 % .وبين الدكتور راصع والمهندس سقطري انه سيبداء بعد عيد الفطر المقبل التعويضات وفق آلية محدده ويجب الوقوف ضد أي إشاعة تنال من جهود الدولة ومساعيها نحو المحافظة في السلام والتنمية وتعويض المتضررين وفكرة التسامح كاملة غير منقوصة .وأكدا على أهمية دور المجتمع في نشر ثقافة التسامح فالوضع بصعده اليوم ليس كالأمس حيث توجد اليوم تنميه حقيقية.ولفتا إلى أن الوضع في الوطن تغير حيث لم يتجاوز خريجي الثانوية العامة في منتصف السبعينات 140 طالب وطالبتين، واليوم خريجو الثانوية 220 الف طالب وطالبة، فيما تجاوز عدد الأطباء 6 ألاف طبيب،وهناك خمس كليات طب وخمس كليات طب أسنان وخمس كليات صيدلة،مؤكدا أن موضوع جامعة صعده في الطريق ويحتاج لجهود للعمل على تحقيقها فالمحافظة قادمة على طفرة تنموية وقفزه نوعية.وكان محافظ المحافظة حسن مناع أكد أن الأمسية فرصه لمناقشة أوضاع المحافظة خاصة وهي تعيش مرحلة السلام الذي هو مهمة الجميع والذي تحقق بفضل الله وبفضل القرار الشجاع لرئيس الجمهورية.وقال» يجب ان نقابل هذا القرار بالجد والاجتهاد، وأن السلام هو هدفنا وننشر ثقافته في كل مجالسنا وأماكننا».وأشار الى انه مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية قدمت مواد غذائية لـ 9 آلاف حالة و 20 ألف حالة غذائية للنازحين والمتضررين من أحداث الفتنه.ودعا مناع التجار ومكلفي الواجبات دفع ماعليهم من زكاه للدولة، وحث خطباء المساجد على التوعية الناس بأهمية دفع الزكاة لما لها من أهمية للمحافظة والدفع بعملية التنمية فيها.وقد عقد أمس بمكتب الصحة العامة و السكان بمحافظة صعدة اجتماع موسع برئاسة وزير الصحة العامة و السكان الدكتور عبد الكريم يحيى راصع كرس لمناقشة و استعراض الأوضاع الصحية في المحافظة وسبل النهوض بها و اعادة تأهيل واعمار المرافق الصحية التي تضررت جراء فتنة التمرد و عددها 20 مرفقا صحيا.وفي الاجتماع تطرق راصع الى القفزة النوعية التي شهدها قطاع الصحة العامة بمحافظة صعدة.. مشيرا الى ان عدد المرافق الصحية بلغ 102 منشأة صحية منها مستشفيان مركزيان و اربعة مستشفيات ريفية و 16 مركزا صحيا و 65 وحدة صحية، فيما وصل عدد المرافق الصحية التابعة للقطاع الخاص في المحافظة الى 185منشأة صحية.ونوه وزير الصحة الى ان زيارته للمحافظة تأتي تنفيذا لتوجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية بالنزول الميداني والإطلاع عن قرب للتعرف على احتياجات المرافق الصحية .. مشيرا الى انه تم توفير معدات و تجهيزات طبية لعشر مديريات صحية بمبلغ ثلاثمائة الف دولار من مشروع الخدمات الأساسية المقدم من وكالة التنمية الإمريكية، وتوفير أدوية لمختلف المديريات خلال هذه الزيارة بمبلغ مائتي الف دولار من الدعم المقدم من منظمة الصحة العالمية، كما تم تزويد المحافظة قبل شهر ونصف بمبلغ 350 الف دولار، بالاضافة الى التوجيه باعتماد التاثيث اللازم للمستشفى الجمهوري بصعدة وخاصة الأشعة المقطعية و اشعة تلفزيونية و اعتماد 50 الف دولار لتأهيل غرفة العمليات في المستشفى، والتوجيه بترفيع مستشفى الطلح الى مستشفى محوري بكلفة 70 مليون ريال و تزويده بمولد كهربائي بقيمة عشرين الف دولار بدعم من منظمة الصحة العالمية، كما تم التوجيه بدعم خدمات التحصين و الترصد الوبائي في المحافظة بمبلغ 310 الاف دولار، وكذا التوجيه ببناء مستشفى محوري في الملاحيظ وتوفير منح دراسية للعاملين في المرافق الصحية في مختلف المديريات.وكان وزيرا الصحة والسكان الدكتور عبد الكريم راصع ، ووزير الكهرباء والطاقة عوض السقطري ومحافظ محافظة صعدة حسن محمد قد قاموا أمس لزيارة الى مستشفى ساقين الريفي بمديرية ساقين . واستمع الوزيران من مدير المستشفى محمد حسين شعرة الى احتياجات المستشفى من الاجهزة والمستلزمات الطبية ، وأطلعهم على الخدمات الصحية التي يقدمها المستشفى . وقد وجه وزير الصحة العامة والسكان الادارات المختصة في الوزارة بتوفير جهاز أشعة حديث للمرفق ، وتزويد المختبر بالاجهزة والمستلزمات الطبية واستكمال تجهيز غرفة العمليات ، وبناء ملحق بالمستشفى للطوارئ التوليدية ، وتوفير منح للدراسات العليا للكوادر الصحية العاملة في المرفق . بعد ذلك زار وزيرا الصحة والسكان والكهرباء والطاقة ومحافظ محافظة صعدة مبنى ادارة مديرية ساقين وتفقدوا أوضاع المديرية وسير العمل فيها .رافقهم خلال الزيارة وكيل وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور ماجد الجنيد ، ومدير عام مكتب الصحة العامة والسكان الدكتور عمر مجلي ،وعبد السلام هشول وفيصل عريج عضوا مجلس النواب وعدد من المسئولين في المحافظة ومديرية ساقين .هذا وقد التقى وزير الصحة والسكان الدكتور عبدالكريم راصع بمكتب الصحة العامة والسكان بصعدة أمس مسؤولة منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية غادة حاتم.وبحث اللقاء علاقات التعاون في المجالات الصحية بين الوزارة والمنظمة، وما تقوم به المنظمة من جهود لتعزيز الخدمات في بعض المرافق الصحية في المحافظة. وأشاد راصع بجهود المنظمة مبديا استعداد الوزارة لتقديم وتذليل كافة الصعوبات التي قد تعيق عملها.من جانبها تحدثت حاتم عن الأنشطة الطبية التي تقوم بها المنظمة في مستشفيات الطلح وحيدان ورازح من حيث توفير الأجهزة والمعدات وتقديم الخدمات الطبية .. مبدية استعداد المنظمة لتقديم الدعم اللازم لتجهيز وإعمار مستشفى حيدان ورازح بما يكفل تفعيل وتعزيز الخدمات الصحية فيهما.