سطور
لقد أهتم الفنان السوري القديم بتمثال “الليث” وأعطى جسده حجما كبيرا بينما صغر الوجه للتمثال، في المتحف المصري في قسم التماثيل نجد تماثيل من البرونز وتماثيل ذهبية لعدد من الملوك وأميرات مصر القديمات في عهد الدولة الفرعونية، وأهتم الفنانون المصريون بهذه التماثيل وهم يرمزون بها إلى قوة وعظمة أصحابها.على سبيل المثال تمثال الملكة الفرعونية حنتبسوت وهي أشهر ملكة حكمت مصر، ونجد الفنان المصري القديم أهتم بجسد تمثال الملكة ليعبر عن قوتها وجمالها وصغر وجهها الذي ترمز نظراته إلى الذكاء.غير أن الفن اليمني القديم اهتم كثيرا بوجه التمثال وعلى سبيل المثال، تمثال برونزي للملك سمعهلي ينوف في (دار الكتب) بصنعاء الذي اهتم به الفنان كثيرا، فنجد في وجهه شموخاً وكبرياء ونظرة تأملية للمستقبل، ولم يهتم كثيرا بشكل جسد التمثال وجعله عاديا.أن الفن اليمني القديم عبر في إبراز شخصية التمثال من وجهه عن أسطورة هذا الملك وحبه الشديد لوطنه وسعيه إلى تخليص العالم من الوحوش الكاسرة والحيوانات المفترسة ونصرة المظلومين.واهتم الفنان اليمني القديم بالنحت والزخرفة للتماثيل، وما يدل على تطور الفن القديم بصفة عامة لذا نأمل القيام بمحاولة دراسة الفن القديم، حيث نجد قلة من الباحثين في هذا الجانب مع أننا نمتلك معهدا خاصا بالفنون التشكيلية، ونمتلك كليات خاصة بالتاريخ والآثار.وأملنا أن نلفت أنظار الباحثين إلى دراسة النحت والفن القديم لنحصل على المعلومة النهائية والعامة للقيمة الفنية والجمالية لهذه التماثيل والقطع الأثرية ومعرفة قيمتها التاريخية.فهذا الفن يعشقه كل متذوق للجمال والنحت والزخرفة والفن التشكيلي وتاريخه الإنساني.