عنصر من «حماس» يدوس على صورة الزعيم «عرفات» أثناء الاستيلاء على مقر الرئاسة إبان إنقلاب «حماس» في غزة
غزة/ متابعات :أقدمت مليشيات حماس يوم أمس على اقتحام منزل شقيقة الرئيس الشهيد ياسر عرفات في غزة.وذكرت مصادر محلية أن المليشيات استولت على منزل الحاجة الراحلة أم ناصر القدوة، وعاثت فيه فساداً وتخريباً.ويذكر أن الحاجة الراحلة (أم ناصر) هي يسرا شقيقة الزعيم عرفات ، وهي متزوجة من ابن عمها الأستاذ جرير القدوة، الذي عمل مدرسا في مصر وليبيا والكويت لأكثر من أربعين عاما، وكان مستشارا لعرفات لشؤون التعليم. وقد أقامت الأسرة في مصر وانتقلت إلى الإقامة في غزة، بعد إقامة السلطة عام 1994، وقد حملت السيدة يسرا لقب (أم ناصر) نسبة إلى ولدها الدكتور ناصر القدوة الذي شغل منذ سنوات منصب مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك. وتوفيت السيدة يسرا بالقاهرة قبل سنوات ونقل جثمانها ليدفن إلى جوار شقيقتها الحاجة إنعام. ولم يتمكن عرفات من المشاركة في مأتمها بالقاهرة او غزة، حيث كان محاصرا في مقره بالمقاطعة في رام الله. وهناك شقيقته خديجة، التي انتقلت من مصر إلى غزة منذ عودة السلطة، وتقوم بنشاط اجتماعي، حيث تشرف على عدة أنشطة لرعاية الأسرى والمعوقين، من خلال جمعيات أهلية كما تبنت إنشاء مكتبات للأسرة والطفل في الأراضي المحتلة.إلى ذلك نشرت فتح قائمة بأسماء عدد من عناصرها، قالت إنهم «قتلوا»، أو تعرضوا لإطلاق نار، أو «اعتداء» على أيدي مسلحين من حماس، في غزة الشهر الماضي.وتضمنت القائمة أسماء 11 شخصا، قالت فتح إنهم قتلوا برصاص مسلحين من حماس خلال وبعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع.من جهته، اتهم القيادي في فتح زياد أبو عين حركة حماس بارتكاب «جرائم» ضد «الوطنيين»، ومختلف القوى والفصائل الفلسطينية، وبشكل خاص كوادر وقيادات من حركة فتح. وقال في بيان صحفي: «إن حماس تمارس الإرهاب ضد وسائل الإعلام لمنعها من كشف تلك الممارسات»، مطالبا جامعة الدول العربية بإرسال فريق «لتقصي الحقيقة وملاحقة القتلة». وكانت مؤسسات حقوقية تعمل في الأراضي الفلسطينية قالت إن 27 فلسطينيا قتلوا في اعتداءات داخلية بقطاع غزة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في 27 ديسمبر الماضي.وأكدت أربع مؤسسات حقوق إنسان أنها رصدت تدهور حالة حقوق الإنسان على المستوى الداخلي في قطاع غزة خلال الهجوم الإسرائيلي الواسع وغير المسبوق. من جهتها تنفي حماس التعرض لكوادر فتح بالقتل أو الاعتداء أو أي فلسطيني خارج القانون، لكن مسؤولا في وزارة الداخلية التابعة لها اعترف مؤخرا بقتل عدد من أسمتهم «المتعاونين» مع إسرائيل خلال الهجوم الإسرائيلي.ورأى عزام أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة هي فرصة لإنهاء كافة الإشكالات والمناكفات الفلسطينية التي ما زالت مستمرة رغم أتون الحرب على المدنيين الفلسطينيين.وفي وقت سابق، انتقد القيادي في حركة حماس الدكتور غازي حمد تصريحات مشعل. وشاركه كل من الدكتور ناصر الدين الشاعر والدكتور أحمد يوسف المستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية.ووصف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، في حديث نشره موقع «العربية.نت» المرحلةَ التي يعيشها الشعب الفلسطيني وقياداته السياسية بـ «مرحلة بالغة الخطورة». وقال: «الحديث الآن عن مرجعية بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية سيفتح بابا للجدال والخلاف من جديد، بعدما تهاوت بشكل كبير واقتربنا من إنهاء الخلاف الفلسطيني الداخلي إلى أبعد الحدود خلال العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة».لكنه أكد على ضرورة إعادة هيكلة المنظمة من جديد. مضيفا: «إن هناك اتفاقا بين الفصائل الفلسطينية في الحوارات السابقة لإعادة ترميمها وهيكلتها بحيث تنسجم مع وجود فصائل فلسطينية لا يمكن تهميشها، وأثبتت وجودها على الأرض الفلسطينية من خلال مؤيديها ومقاومتها الفاعلة».وأشار إلى ضرورة فتح هذا الملف على مائدة المفاوضات التي ستجرى في القاهرة مع نهاية الشهر الجاري، بحيث يتوافق الفلسطينيون بالخروج على رؤية تتيح إعادة تفعيل المنظمة من جديد.وأكد الشيخ عزام أن «لا أحد من الفصائل يمكنه الاستغناء عن الفصيل الآخر، مهما كان حجم الفصيل وحجم مؤيديه»، معتبرا أن جولة الحوار القادمة هي «فرصة لتحقيق إنجاز فلسطيني-فلسطيني نحو عودة اللحمة الفلسطينية من جديد، حتى يمكننا من تخفيف نتائج الحصار على شعبنا الفلسطيني المكلوم».وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال في تطور سياسي مفاجئ خلال مؤتمر صحفي له في القاهرة الأحد: لا حوار مع من يرفض منظمة التحرير الفلسطينية. في إشارة منه لدعوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى تشكيل مرجعية بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهي الدعوة التي لقيت ردود فعل غاضبة في الساحتين الفلسطينية والعربية.