في يوم حافل بالتذكارات الحميمة والاحتفاء بشاعرية لا تنسى
كتب / المحررالثقافي:بحضور لفيف من الأدباء والمهتمين أقيمت مساء أول أمس فعالية ثقافية عن الشاعر اليمني الكبير محمد حسن هيثم في ذكرى رحيله الثانية التي تصادف إقامتها في قاعة الراحل القرشي عبدالرحيم سلام بفرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بعدن مع يوم الشعر العالمي .وفي كلمة افتتاحية قال الشاعر مبارك سالمين رئيس فرع الأدباء بعدن إن هذا الحضور لذكرى رحيل الشاعر هيثم الثانية وتصادفه مع يوم الشعر العالمي ليعبر عن عمق الوصل بين هيثم والشعر.الشاعر شوقي شفيق ألقى نصاً في اقتراف هيثم الموت ذات جمعة حزينة ، ذلك الشاعر الكبير الذي أسماه الإخوة محمد حسين هيثم الرجل الوحيد ، ثم ألقى باقة شعرية من قصائد هيثم في محاولة لاستحضار الحاضر فينا من شعره وعناقيد كلماته وندى صوره الشعرية.بعد ذلك ألقى الأديب والناقد عبد المطلب جبر الأمين الثقافي في الأمانة العامة للاتحاد مداخلة شفاهية استعرض فيها بعضاً من تجارب هيثم الفريدة باعتباره شاعراً ( كبيراً بكل المقاييس) وإحدى ملامح شاعريته تتجلى في استطاعته أن يحول اللحظات العابرة في حياتنا إلى لحظات شعرية باذخة، فهو شاعر - كما يقول جبر مزدحم بانفعالات وقراءات وتكوينات ،ولذلك فهو دائماً ما يحاول أن يستبطن ذاته في شعره.وأستعرض د. جبر شاعرية هيثم التي اعتبرها تتبلور في الجملة الشعرية متجاوزاً ما تم إنجازه تاريخياً في الشعر العربي من البيت الشعري (العمودي) أو السطرفي الشعر ( التفعيلي) إلى الجملة الشعرية ضمن القصيدة المدورة ، مؤكداً أن هيثم لم يفعل ذلك النموذج الشعري بشكل عابر بل فعل ذلك بتصميم وإرادة وبوعي منتهياً إلى القول بأن شاعرية هيثم كانت تتدفق ضمن إنزياح تركيبي ، وقد كتب أجمل قصائده ضمن هذا الشكل : الجمل الشعرية في القصيدة المدورة.القاص عبد الرحمن عبد الخالق أكد في نص له أن هيثم رجل متعدد في واحد كثير بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، هو ذلك المقامر بوعي الذي سعى بكل جهد إلى أن ينشئ توليفاً فنياً وموضوعياً خاصاً به.الشاعر عبد الرحمن إبراهيم قال في كلمة قصيرة : هيثم شاعر كبير بامتياز شاعر أنيق روحاً وشعورا ًو...الشاعر محمد حسين شراء ألقى قصيدة في رثاء هيثم والشاعر معمر الإرياني احتفى بهيثم بالنص- اللقطة ، والشاعر جمال الرموش احتفى به على طريقته بإلقاء قصيدة له، أما الشاعر كمال اليماني فقد كانت قصيدته ضد كل الطعنات التي تلقاها الشاعر هيثم في حياته وخصوصاً في أخرياتها.