مسقط / وكالات:ارتفع ضحايا الإعصار غونو في سلطنة عُمان إلى 49 قتيلا ونحو ثلاثين مفقوداً. كما حدث انهيار جبلي في مسقط جراء الإعصار، ما أدى إلى إغلاق بعض الطرق داخل العاصمة.وتعيش العديد من مناطق السلطنة أوضاعا صعبة نتيجة تأثر الخدمات -ممثلة في الكهرباء والمياه والسلع الأساسية- بالسيول، حيث تم إحصاء أكثر من 20 ألف منكوب.ويعتبر الإعصار غونو -الذي يصنف في الفئة الخامسة القصوى من الأعاصير- الأسوأ من نوعه الذي يصل ساحل السلطنة منذ عام 1977. م وقد تسبب الإعصار بأضرار مادية كبيرة خاصة على السواحل الشرقية، وغمرت الفيضانات معظم المناطق بما فيها العاصمة مسقط جراء الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح عاتية.من جهة أخرى قالت مصادر في صناعة الشحن إن ميناء الفحل العماني وهو الميناء الوحيد لصادرات النفط الخام التي تبلغ 650 ألف برميل يوميا، استأنف عملياته الجمعة بعد إغلاق دام ثلاثة أيام وأجرت عمان اختبارات على خطوط الأنابيب في الميناء قبل أن تستأنف العمليات.وشاركة مروحيات تابعة للشرطة في عمليات الإنقاذ والإغاثة والبحث عن المفقودين في أعقاب الإعصار الذي كان أعنف ما ضرب تلك المنطقة منذ 30عاما.وأظهرت لقطات بثها التلفزيون العماني أن الإعصار الذي رافقته أمطار غزيرة اقتلع الأشجار ودمر الجسور وأدى إلى حدوث فيضانات في عدد من المناطق الساحلية وإقفال مطار مسقط أمام الرحلات الجوية في حين تم إجلاء أكثر من 20 ألف شخص. ومن ناحية أخرى قال وزير الطاقة الإماراتي محمد الهاملي الذي يرأس منظمة الأوبك إنه لن يكون للإعصار (غونو) أي تأثير على شحنات النفط الخام التي تمر عبر مضيق هرمز.
وفي إيران قتل ثلاثة أشخاص الأربعاء في مرفأ بندري جسك في محافظة هرمزغان جنوب البلاد حين جرفت شاحنتهم في فيضان نهر سببه الإعصار. وأشار المسؤولون إلى أنه تم إجلاء أكثر من 40 ألف إيراني من المناطق الساحلية في محافظتي هرمزغان وسيستان بلوشستان في الجنوب. وأضاف: "أخلينا المناطق الساحلية ولم يعد الوضع إلى طبيعته بعد، ما زلنا ننتظر حلول موجة ثانية من الرياح قد تكون أشد من الأولى"، واشار إلى انه طلب من السكان البقاء بمنأى عن المناطق المعرضة للإعصار.غير أن مركز الإنذار المبكر التابع للجيش الأميركي أكد أن الإعصار ضعف أثناء اتجاهه إلى السواحل الإيرانية ونزل مستواه إلى عاصفة استوائية. وفي باكستان، فر مئتا شخص على الأقل الخميس في جنوب غرب باكستان بعد أن وصل غونو إلى السواحل الباكستانية ودمر مساكن وزوارق صيد. وقال مجيد سرابي رئيس بلدية سار بندر إن الإعصار دمر ثلاثة منازل على الأقل ومدرسة وألحق أضرارا بـ210 زوارق صيد في هذه المنطقة في ولاية بلوشستان. وأضاف مراد أنه لا تزال هناك بعض التقلبات في البحر ولذا سيتم التحرك تدريجيا إلا أنه أكد استئناف التحميل من الميناء. وقال وزير الطاقة الإماراتية ورئيس منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك محمد الهاملي إن مرور الإعصار غونو في الخليج لم يكن له أي تأثير على شحنات النفط الخام التي تمر عبر مضيق هرمز حيث بقيت الملاحة عادية. وقال الوزير الإماراتي إن الإعصار لم يؤثر في كمية الصادرات التي تعبر مضيق هرمز، مشيرا إلى أن المضيق سيبقى مفتوحا أمام الصادرات النفطية من المنطقة.