المخرج السينمائي المتميز وليد خليل سيف في حديث لــ (14 أكتوبر) :
[c1]قد أكون اتخذت قرارا خاطئا بالعودة بعد تخرجي وعدم مواصلة نشاطي السينمائي[/c]أجرى اللقاء / عبدالله الضراسي اثنان في حياتي العملية بالصحافة أتعباني تعباً صحفياً لذيذاً !!! حيث قمت ( بالمطافحة ) معهما لسنوات بغية انتزاع حديث صحفي ثقافي أو فني منهما أولهما شاعر اليمن العملاق أو كما يحلو لبعض النقاد تسميته ( ماياكوفسكي ) الشعر اليمني وهو الأديب الكبير الشاعر عبدالرحمن فخري وثانيهما المخرج السينمائي المتميز وليد خليل سيف الذي على يديه ظهر صاروخ الكوميديا الحالي محمد هنيدي من خلال بطولته لفيلم التخرج وكذا والنجم السينمائي المثقف خالد الصاوي الذي مثل فيلم جمال عبدالناصر ولقد فاجأني المخرج السينمائي المتميز وليد خليل سيف ليس فقط بلمساته السينمائية المميزة بل بحضوره كناقد سينمائي لايشق له غبار من خلال ردودة النقدية السينمائية ماجعلني ( أدوخ ) معه السبع دوخات ومع هذا وجدت نفسي فرحاً على الرغم من التعب ( بسبب إجاباته الجميلة وفيمايلي ) نص حديثه : [c1]دراسة السينما [/c][c1]لماذا اتجهت إلى دراسة السينما دون غيرها من بقية الفنون السبعة ؟ [/c] يمكنني القول رداً على سؤالكم هو أن السينما استهوتني منذ كنت طفلاً صغيراً وساعدني في ذلك أن عدن كانت مدينة منفتحة ومعروف أن فترة ( الستينات ) كان يتواجد فيها أحد عشر دار عرض سينما متخصصة في عرض الأفلام الأجنبية والعربية والهندية ومنها :-1 سينما هريكن -2 والأهلية -3 سينما بلقيس المشهورة -4 سينما شاهيناز -5 سينما ريجال 6 - سينما مستر له حمود -7 سينما الشعبية بالشيخ عثمان وغيرها وكان هناك عدد من المهتمين والذين امتلكوا ثقافة ووعياً سينمائياً ومتابعة جادة لأمور السينما وقتها ( خاصة ) أصحاب دور عرض السينما حيث كانوا يستوردون الأفلام أمثال السيد طه مستر حمود والسيدين حسين وحسن إسماعيل خدابخش خان وكذلك ( بيت ميرزاً ) ومحمد سيف ثابت وغيرهم . وكنت ارتاد السينما منذ الطفولة وخاصة مع الرجل الذي رباني وكان له فضل كبير في حياتي وهو السيد الوالد سيف أنعم رحمه الله وهو زوج الابنة الكبرى لجدي والتي تولت تربيتي ورعايتي الذي كان يحب دائماً مشاهدة الأفلام الأجنبية وكان يصطحبني لمشاهدة تلك الأفلام .. أما عن عائلتي فتعود إلى الحاج قائد سيف البليط ( جدي ) الذي كان من أعيان مدينة كريتر بعدن وكذلك كان واحداً من تجارها المعروفين وأبناوءه همرجل الأعمال السيد أحمد قائد سيف وإخوانه محمد وعبدالله وعبدالجليل وعلي وكذلك ( والذي خليل سيف ) وعمي جازم وقؤاد ، حيث أسس لهمجدي قائد البليط ) شركة تجارية في منتصف الستينات حيث تطورت بعد ذلك إلى شركة صناعية من خلالهم وكذلك عن طريق أبنائهم وظلت قائمة حتى يومناً ، هذا إلى جانب اهتمام الأسرة الكريمة باستيراد الصحف والمجلات المصرية منذ منتصف الخمسينات بواسطة (عمي ) محمد قائد سيف وكذلك كان من ضمن الاهتمامات خلال أعوام 68 /89 إستيراد بعض الأفلام السينمائية خاصة مثل فيلم ( جيفارا ) وهو كان من إنتاج ايطالي وكذلك أفلام ( ويليام تل ) و ( روبن هود ) المشهورة من كلا سيكيات السينما العالمية . وفي تلك الفترة الذهبية لعصر عدن السينمائي لم يكن يفوتني فيلماً الا وشاهدته مما ضاعف من ميولي وحبي للسينما وهو الأمر الذي ضاعف من الرغبة الكبيرة لدراسة هذا المجال الراقي من الفنون السبعة وعلى اعتبار أن السينما أهم الفنون السبعة وأشدها اهمية حتى الان وبالفعل حصل في حينها عندما غادرت عدن عام 1978م متجهاً إلى شمال الوطن ومنها إلى أم الدنيا المحروسة ( مصر ) حيث أكملت دراستي الثانوية وبعدها التحقت بالجامعة الامريكية لمدة عام ومنها إلى أكاديمية الفنون / المعهد العالي للسينما وذلك بعد مشوار صعب للغاية وإلى أن وصلت إلى طموحاتي . [c1]مرحلة دراستي بمعهد السينما [/c] [c1]وكيف وجدت مجال دراسة الفن السابع ؟ [/c]وجدت مجال الدراسة في ( السينما ) شيق بعد اجتبازي امتحان القبول في المعهد العالي للسينما حيث كنا نتعلم تاريخ السينما وحرفية الإخراج والدراما وفن الممثل وكذلك فن المسرح ومادة أساليب سينمائية والتصوير والمونتاج والصوت والمؤثرات البصرية والسمعية ومادة السيناريو والتندوق السينمائي والأدب العالمي وفن التلفزيون وحرفيته وأبعاد الصورة والتكوين وعلم النفس التحليلي ومن الديكور والموسيقى التصويرية والسينما التسجيلية أو ما تعرف بالسينما الوثائقية وقضايا الإنتاج وعلم وسائط الاتصال ( الماس كومنيكيشن ) وكذلك مواد أخرى عديدة خلال سنوات الدراسة بالمعهد العالي للسينما وهو مجال علمي واسع وكل حسب تخصصه وذلك الفترة خمس سنوات حيث حصلت على بكلاريوس الإخراج السينمائي في عام 1988م . [c1]طبيعة دراسة السينما [/c] [c1]ماذا شعرت خلال سنوات الدراسة مقارنة مع ما كنت تفكر وتحلم به ؟ [/c]شعرت خلال سنوات الدراسة أن مداركي تتوسع يوماً بعد يوم حيث كنت مهتماً في بداية الأمر بالأفلام الوثائقية وجمعت معلومات وعملت بحثاً وبأسلوب سينمائي عن ثورة ( 26 سبتمبر 1962) وكنت التقى دائماً ( بعمي ) وهو صاحب الفضل الكبير في مساعدتي كثيراً في عدة امور وهو واحد من قادة الثورة اليمنية ( 26 سبتمبر ) اللواء محمد قائد سيف حيث استفدت منه كثيراً وهو من شجعني على دخول المعهد العالي للسينما بعد مرحلة الثانوية وحضر معي إلى المعهد بعد اجتيازي امتحان القبول الشفوي والتحريري ولا أنسى مواقفه معي وتشجيعه الدائم نحو التحصيل العلمي الصحيح وإثراء ثقافتى من خلال القراءة والمتابعة وهذا ما ساعدني لعمل البحث وإعداده لكتابة مادة الفيلم الوثائقي حيث تمكنت وقتها من اللقاء بغالبية أعضاء مجلس قيادة الثورة المتواجدين في مصر في ذلك الوقت مثل المشير / عبدالله السلال والدكتور عبدالرحمن بيضاني واللواء عبدالله جزيلان والفريق حسن العمري وعبدالغني مطهر ومحمد الأهنومي وآخرين .. ومن قيادات الشطر الجنوبي أمثال عبدالقوي مكاوي وعبدالله الأصبح ومحمد سالم علي وشيخان الحبشي ومحمد علي هثيم والشيخ سيف العزيبي وغيرهم ، وبعدها اهتممت بتاريخ عدن المعاصر ومن ثم اتجهت إلى تاريخ اليمن القديم وبدأت أعد مسودات عن تاريخ سبأ عصر سيدنا سليمان .وما شجعني في ذلك الوقت هو أنني كنت ( ناشطاً اجتماعياً وفنياً ) مع إخواني الطلاب المتواجدين للدراسة في مصر حيث كنت اغني على المسارح في المناسبات الوطنية بالإضافة إلى نشاطاتي في النقابة الطلابية ذلك الوقت بالإضافة إلى أنني كنت واسع العلاقات مع مختلف الشخصيات الإعلامية والاجتماعية والسياسية والأدبية والثقافية والفنية سواء المصريين أو اليمنيين او بقية الأقطار العربية أو الأجنبية كما كنت التقى بأدباء وفنانين كبار في كل من مصر واليمن والسعودية في مختلف المجالات بحكم ارتباطي كطالب في المعهد العالي للسينما قسم إخراج وهذا ما عزز تواصلي مع المرتبطين خاصة بمجال الأدب والمسرح والسينما والصحافة والتلفزيون والإذاعة في عديد من الأقطار الأخرى كالإمارات وبريطانيا وأمريكا وغيرها .[c1]زملاء دراسة السينما [/c][c1] من كان معكم في دفعتك أثناء الدراسة بالمعهد العالي للسينما ونقصد المعروفين فنياً ؟[/c]كان معي العديد من زملائي وأصدقائي الفنانين منهم النجم الممثل خالد الصاوي والنجم الكوميدي محمد هنيدي والمخرج محمد عبدالحميد والمخرج وائل شركس والمخرج عادل أديب والذي عمل معه النجم أحمد زكي والمخرج علي إدريس وعمل معه النجم عادل إمام والمطرب مصطفي قمر والذي تربطني به صداقة ومع الفنان إيهاب توفيق والنجم شريف منير وحسين الإمام والمخرج محمد الشناوي والذي تربطني به صداقة حميمة ، والأستاذ الأكاديمي بقسم المونتاج علاء عبدالعزيز وأخرين من الفنانين في كل الأقسام وكذلك المخرج السينمائي اليمني خالد الصباحي والذي عملت معه ممثلاً في فيلمه القصير ( حكاية عربية ) وشاركني البطولة النجم السينمائي الكبير الراحل صلاح ذو الفقار وأيضاً النجم السينمائي محسن محي الدين وشاركتنا البطولة النجمة السينمائية القديرة الفنانة الكبيرة ( قدرية كامل ) وهي ( جدتي ) أم والدتي من أصل تركي وجنسيتها مصرية ولها أي جدتي الفنانة الكبيرة قدرية كامل العديد من الأفلام السينمائية القديمة ومثلت مع كبار نجوم مصر منذ زمن طويل أمثال أنور وجدي ويوسف وهبي وحسين رياض وفريد الأطرش ومحمد فوزي وفاتن حمامة وزكي رستم وماجدة وفريد شوقي وصلاح ذوالفقار وشادية وعماد حمدي وعمر الشريف ورشدي أباظة وغيرهم كما عملت مع مخرجين مثل عز الدين ذوالفقار ويوسف شاهين وفطين عبدالوهاب وحسام الدين مصطفى وغيرهم .[c1]مشروع فيلم التخرج [/c] [c1]هل لكم أن تحدثونا عن مشروع فيلم التخرج من المعهد العالي للسينما ؟ [/c]مشروع فيلم تخرجي من المعهد العالي للسينما كان فيلماً سينمائياً قصيراً بعنوان ( أحمر أبيض أسود ) وقد قام ببطولته خالد الصاوي محمد هنيدي ومحمد عبدالحميد وابراهيم مبروك ، وهم الآن من كبار الممثلين في مصر وكان معي وقتها زملاء وأصدقاء من المعهد العالي للسينما مثل المخرج عادل أديب وآخرين ويحكي الفيلم عن الصراع العسكري والسياسي في الدول النامية كفكرة من خلال الصراع بين اليمين المتطرف واليسار المتطرف ( الشرق والغرب ) معالجاً فيه نتيجة هذا الصراع الوهمي والذي نهايته حتمية في انقلابات السلطويين بعضهم علىالبعض في تراجيديا مأساوية ، وكان من تأليفي وإخراجي عام 1988م . [c1]مرحلة ما بعد التخرج [/c] [c1]كيف وجدت نفسك بعد التخرج وهل ( ندمت ) على دراستك للسينما ؟[/c]يمكنني القول إنني وجدت نفسي بعد التخرج لاسيما عند عودتي أو أخر عام 1989م بأنه لا يوجد اهتمام بفن السينما كما هو أيضاً بالمسرح وغيره من الفنون الأخرى ويمكن أن نبرر ذلك بأن البلاد كانت تمر بمرحلة إرساء دعائم الوحدة اليمنية وهناك أمور يجب الاهتمام بها وإعطائها الأولوية ولو أعطى من قبل القائمين على هذه التخصصات الفنية الثقافية الإعلامية الحساسة الاهتمام والرعاية كان بالإمكان الإسهام بفعالية كبيرة لإثراء الثقافة والوعي عند الجماهير ودفع عجلة الوحدة اليمنية بشكل أسرع مع الدور القيادي العسكري والسياسي والدبلوماسي بجانب الغناء والموسيقى لأن الصورة والصوت ما نسميه ( الميديا ) لهما تأثير قوي جداً في توصيل أي فكرة أو مفهوم أو معالجة أي قضية كانت في مدة زمنية قصيرة ومع ذلك أسهمت بجهودي بما أستطيع في مجال الغناء اليمني الوطني بأنشودة للوحدة اليمنية وأغان وطنية لليمن ولفخامة بطل الوحدة وصانع تاريخها الأخ الرئيس /علي عبدالله صالح وهي أعمال فنية من ألحاني ومن ألحان زميلي أيضاً محمد طه مكي وكلمات عبدالقادر حاتم ونبيل الحكيمي . ولعدم وجود ( عمل )لي في مجال السينما ذلك الوقت وتلبية لرغبة أسرية في الإسهام بالعمل معهم كأسرة تجارية وصناعية عملت في مجال آخر غير ( مهنتي ) الأساسية وتجمدت لفترة وكنت أحاول الاهتمام بالتأليف السينمائي وكما قلت لك ( عزيزي الضراسي ) أن لدي عملاً مكتوباً كمعالجة سينمائية ووثائقية عن ثورة 26 سبتمبر ) وفيلماً روائياً عن مابعد الثورة وكتابات فيلم وثائقي عن تاريخ عدن المعاصر وأخيراً قصة روائية للسينما بعنوان ( سر ملكة ) وفيها عبق التاريخ القديم لعهد ملكة سبأ وسيدنا سليمان عليه السلام ترجمت إلى اللغة الانجليزية بواسطة الأستاذ القدير والذي كان له فضل كبير ولايزال وهو ( بالمناسبة ) قريبي أيضاً وهو الأستاذ الفاضل أبوبكر خليل .[c1]نمط ورتم السينما المصرية [/c] [c1]كيف كان ( نمط ورتم ) السينما خلال سنوات دراستك ؟ [/c] كان نمط الأفلام خلال سنوات الدراسة آنذاك بين الصعود والهبوط ففي وسط الأفلام ( السيئة ) كانت هناك أفلام جيدة إلى أن عادت وتحسنت لاهتمام الدولة في مصر العربية والقائمين على الفن والثقافة وقرار الرئيس حسني مبارك في تحسين ودعم الاستوديوهات والفضائيات ورفد متطلبات صناعة السينما خصوصاً زيادة دور العرض السينمائي الحديثة في عموم جمهورية مصر العربية فيما ساعدت هذه الخطوات في تحسين دور الأفلام ومظهرها بما يليق والتاريخ العريق ، الذي تحظى به السينما المصرية منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا ومقارنة بما كانت عليه خاصة في الخمسينات والستينات حيث كانت السينما المصرية في مجدها وعصرها الذهبي . [c1]الوضعية السينمائية الحالية [/c] [c1]وماهي قصتك منذ تخرجك وحتى الآن ولماذا لم تواصل ما بدأته ؟ [/c] حقيقة قد أكون اتخذت قراراً خاطئاً بالعودة بعد تخرجي من المعهد العالي للسينما وإن كان من الأفضل أن أبقى وأعمل في مجالات تخصصي ( ولكن ) كانت هناك ظروف جعلتني أعود وألبى نداء الإسهام بالعمل مع أسرتي إذ كان باعتقادي أن الإسهام سيثمر بعد ذلك في تأسيس شركة للإبداع السينمائي والفني وبالاعتماد على من يهتم بإرساء قواعد صحيحة اقتصادية في هذا الخصوص وأنا لست خبيراً مالياً أو تأجراً وعندما أفكر في شيء بهذا المجال وأعمل فيه من نواح فنية بحثه فلم يحصل شيء من هذا القبيل والذي حصل قد حصل ولكن أجد نفسي الآن أكثر نضجاً مقارنة بما كنت ، ولازال عندي أمل كبير بتنفيذ ما قمت بتاليفه وكتابته أو المساهمة مع زملائي بالخارج بمصر العربية والإمارات وبريطانيا والدنمارك وأمريكا وإن كنت قد أرجأت أشياء وسأعمل على ( تقديم ) أشياء أخرى من خلال ما في ( جعبتي ) من أعمال سينمائية توثيقية أو روائية إن شاء الله .[c1]الواقع اليمني السينمائي [/c][c1] كيف وجدت مناخ اليمن من ناحية تعاملة مع السينما ؟ [/c] بهذا الصدد يمكن القول إن الوقت الراهن قد يكون مناسباً لبدايات اهتمام في هذا المجال الخصب والهام لأن الفيلم السينمائي له أهمية غير عادية في التأثير على الجماهير وإثراء ثقافتهم ووعيهم وإحياء حضاراتهم ، حيث أصبح الفيلم السينمائي يحمل مجمل الثقافات والعلوم وشؤون الحضارات وهو أهم جانب ثقافي من خلال الصورة والصوت ودورها في توصيل المعلومات ومعالجات أمور البشر ولغة الشعوب للتفاهم فيما بينهم وإصلاح جوانب هامة في حياة الناس في جميع أنحاء العالم فالسينما أهتم بها قادة وزعماء عديدون وأفادتهم وبلادهم ودعم أنظمتهم والتأثير بها على شعوبهم ورفع معنوياتهم الجماهيرية ونشر أفكارهم وطموحاتهم من خلال دعمهم للسينما والفن والمبدعين فقد استفادوا من وسيلة الفن السينمائي لتوصيل مايصبو اليه هؤلاء القادة في توعية الجماهير وتعبئة الرأي العام بأفكار ومبادئ حسب توجه وإرادة هؤلاء القادة .. مثلاً في ( روسيا ) ودور لينين في دعم السينما واولاها الدعم بعد الثورة البلشفية .§وكذلك ( هتلر ) زعيم المانيا السابق واهتماماته بالفيلم السينمائي في تعبئة ( الأمة الجرمانية ) للحرب وخصص لها وزارة خاصة بقيادة ( جوبلز ) وكذلك ( موسوليني ) في إيطاليا و ( روزفلت ) في أمريكا حيث كان دائماً عندما يظهر على شاشة السينما يصطحب معه واحداً من أبطال السينما ، أمثال ( كلارك جيبل ) وخاصة في بداية اشتعال الحرب العالمية الثانية وفي بريطانيا وفرنسا وأنحاء كثيرة من العالم اهتموا بالسينما منذ ظهورها .وفي عالمنا العربي وخاصة في مصر حيث كان دور المؤسس وأبو الاقتصاد المصري ( محمد طلعت حرب باشا ) في تأسيس بنك مصر واستديو مصر للسينما التي تعد أحد أهم الخطوات في إرساء أدعائم الثقافة السينمائية لقيام السينما .. ولم يكتف ( محمد طلعت حرب باشا ) بذلك وإنما قام وقتها بإرسا( خيرة ) المبدعين المصريين في بعثات دراسية سينمائية لكل من بريطانيا وفرنسا والمانيا وأمريكا في جميع مجالات التخصصات السينمائية .. وكان صاحب الفضل الكبير لإنشاء صناعة السينما في مصر وبعد ثورة يوليو 1952م اهتم الرئيس الكبير المصري الراحل جمال عبدالناصر في دعم الفنون ومن ضمنها السينما حيث ظهرت وقتها بمصر أروع وأنضبح الأفلام السينمائية والتي أثرت في وجداننا الثقافي حتى الآن . [c1]مراجعة سينمائية[/c] [c1] لوعاد بك الزمان مرة ثانية إلى الخلف هل كنت ستفضل دراسة السينما ؟ [/c] نعم كنت سأدرس السينما والإخراج السينمائي تحديداً وعندي استعداد أن أواصل الدراسة العليا إذا سمحت الظروف وتحت إلحاح غالبية أصدقائي وأساتذتي في المعهد العالي للسينما في مصر ولأنني أجد نفسي في السينما من خلال الخيال والفكر الذي اتمتع به منذ كنت صغيراً وكما قلت لك سابقاً أنا أمارس الآن الكتابة الصحفية في صحف عدة مثل جريدة الأيام و 14 أكتوبر والجمهورية هنا في اليمن وكذلك في مجالات متخصصة في السينما في مصر والإمارات ستظهر عما قريب إن شاء الله . ولدى عمل روائي سينمائي أقوم باستكماله وتحويله من معالجة سينمائية إلى عمل روائي في كتاب وهو يترجم للانكليزية من قبل الأستاذ الفاضل أبوبكر خليل .[c1]تجربة المؤسسة العامة للسينما [/c] [c1]كيف رأيت تجربة المؤسسة العامة للسينما في عدن ؟ [/c] لا يوجد لدي أي فكرة عن هذه التجربة وأعتقد أنه لو كان هناك اهتمام من قبل سيكون له أثر ظاهر ولكن لايوجد . [c1]الإنطباع الأخير[/c] [c1] ماهي كلمتك الأخيرة بصدد محور السينما ؟ [/c] كلمتي الأخيرة في هذا الخصوص عن السينما أنه لابد من الاهتمام بكل المختصين في هذا المجال لأنني كما قلت سابقاً إن أهمية الأفلام السينمائية بكل تخصصاتها روائية وثائقية وعلمية وخيالية تعكس الرأي والرأي الأخر لدى المثقفين وتوسع مدارك الناس وتثري ثقافتهم ومعلوماتهم من خلال نقلها الرواية والأدب والتاريخ وغيره وتهدب الإحساس وتشعل الحماس وتترجم الفكر صوتاً وصور وتخاطب العقل والوجدان في آن واحد وطبعاً من خلال الحرص على دعم المبدعين بهذا الصدد وإعطاء الفرص للسينما الهادفة وكما يقال إن الفن هو الوجه الآخر لعمله واحدة بجانب السياسة والسياسي لايستطيع أن ينفذ برنامجه ويترجمها للجماهير بأسرع وقت الا من خلال الفن ، فالسينما هي أهم الفنون وهذا رأي جميع المبدعين في أنحاء العالم .
من فيلم مشروع التخرج الفنان وليد خليل سيف ويظهر في الصورة من اليمين محمد عبدالحميد ومحمد جنيدي وخالد الصاوي وابراهيم مبروك 1988م
لقطه من فيلم للمخرج وليد خليل