الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يتحدث خلال زيارة لمعرض في طهران يوم أمس.
طهران/14 أكتوبر (رويترز) : أصدر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم أمس توجيهاته لمنظمة الطاقة الذرية في بلاده ببدء العمل على إنتاج وقود نووي مخصب من أجل مفاعل أبحاث في طهران ما يزيد من حدة النزاع مع الغرب.ومن المتوقع أن يؤدي إعلان الرئيس الإيراني عن هذه الخطوة إلى إثارة سخط القوى الغربية التي تطلب من ايران ارسال معظم مخزونها من اليورانيوم المخصب بدرجة منخفضة الى الخارج مقابل الحصول على وقود مخصب بدرجة أعلى تستخدمه في مفاعل طهران الذي ينتج النظائر المشعة للاغراض الطبية.وناقشت ايران العام الماضي مع ست قوى كبرى فكرة اجراء هذا التبادل كوسيلة لتخفيف القلق الدولي بشأن الطموحات النووية لطهران لكن الجانبين فشلا حتى الان في الاتفاق على كيفية تنفيذ هذه الخطة.وقال مسوؤلون ايرانيون أكثر من مرة ان الجمهورية الاسلامية يمكنها تخصيب الوقود الى نسبة 20 في المئة بنفسها اذا لم يمكن التوصل الى اتفاق بشأن الحصول على الوقود من الخارج.وقال أحمدي نجاد في كلمة نقلها التلفزيون “قلنا لهم (الغرب) أن يأتوا ونجري تبادلا على الرغم من أننا نستطيع انتاج الوقود المخصب الى نسبة 20 في المئة بأنفسنا.”وأضاف “أعطيناهم من شهرين الى ثلاثة أشهر للتوصل لمثل هذا الاتفاق لكنهم بدأوا لعبة جديدة وقد طلبت الآن من الدكتور صالحي بدء العمل على انتاج وقود مخصب الى نسبة 20 في المئة باستخدام أجهزة الطرد المركزي” مشيرا الى علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية.لكنه أضاف “أبواب التواصل مازالت مفتوحة.”وقال أحمدي نجاد أيضا ان ايران لديها امكانية تخصيب اليورانيوم باستخدام تقنية الليزر وذلك دون أن يخوض في تفاصيل.وبدا الرئيس الايراني يوم الثلاثاء للمرة الاولى وكأنه يسقط شروطا تمسكت بها طهران طويلا لقبول عرض الوقود الذي ترعاه الولايات المتحدة عندما قال ان ايران مستعدة لارسال اليورانيوم المخصب الذي تملكه الى الخارج في مقابل الحصول على وقود نووي.لكن الولايات المتحدة وألمانيا قالتا يوم الاحد انهما لا تريان أي علامة على أن طهران مستعدة لتقديم تنازلات بشأن برنامجها النووي على الرغم من التصريحات المتفائلة لوزير الخارجية الايراني منوشهر متكي بشأن امكانية التوصل الى اتفاق.ومن شأن الاتفاق على تبادل الوقود أن يحدث تحولا كبيرا في النزاع الدائر منذ فترة طويلة حول البرنامج النووي الايراني الذي يخشى الغرب أن يستخدم لانتاج قنبلة ذرية.وقال متكي يوم الجمعة انه يرى آفاقا جيدة للاتفاق لكنه كرر شرطين قد يصبحان عائقين وهما أن أي تبادل للوقود من الجانبين يجب أن يجرى بشكل متزامن وأن يكون لايران حق تحديد الكميات.واضاف يوم السبت أنه عقد “اجتماعا طيبا للغاية” مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن خطة تبادل الوقود.وأضاف يوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية انه يرغب في الاسراع بعجلة الحوار مع ايران.وقال رامين مهمانبارسات المتحدث باسم الخارجية الايرانية لوكالة أنباء الطلبة الايرانية يوم السبت “موقف ايران من تبادل الوقود النووي لم يتغير. ايران لاتزال مستعدة لهذا التبادل واذا كان الطرف الآخر مستعدا فبامكاننا التفاوض بشأن تفاصيل مثل هذا الاتفاق.”.