قرارات القمة العربية تربك إسرائيل
فلسطين المحتلة / وكالات :اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت في مقابلات صحافية نشرت أمس الجمعة ان اتفاقية سلام شاملة يمكن ان تبرم بين إسرائيل والعرب في غضون خمس سنوات.وأضاف في تصريح للصحيفة الإسرائيلية الرئيسية "يديعوت احرونوت" "ثمة احتمال فعلي ان تتمكن إسرائيل من توقيع اتفاقية شاملة للسلام مع أعدائها في غضون خمس سنوات". ورد اولمرت بالإيجاب عندما سئل ما إذا كان يعني "كل العالم العربي".وقد وقعت دولتان عربيتان فقط السلام مع إسرائيل وهما مصر في العام 1979 والأردن في العام 1994م.وقال "ثمة أمور تحصل لم تكن تحصل في الماضي وتتطور وتنضج. يجب ان نعرف كيف نستغل هذه الفرصة"، وأضاف "أولا هناك تحول على المستوى الدولي بشأن حاجات إسرائيل الفعلية. القمة العربية (في الرياض) وإطلاق حوار بيني وبين أبو مازن (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس) يندرجان في إطار المعطيات الجديدة".ورفضت إسرائيل الخميس الموافقة بصيغتها الحالية على مبادرة السلام العربية التي قررت قمة الرياض تفعيلها داعية الى مفاوضات يمكن من خلالها لكل طرف ان يدافع عن مواقفه للتوصل الى تسوية في الشرق الأوسط.من ناحيتها غردت وزيرة التعليم الإسرائيلية يولي تمير خارج السرب الرسمي وأكدت تأييدها بحماس لمبادرة السلام التي أقرتها القمة العربية في الرياض، ناصحة حكومتها بقبولها والتشبث بها.وأكدت أنها ستبذل جهدها لإقناع حكومتها بقبول المبادرة العربية، وقالت "سأطرح موقفي في جلسة الحكومة الأسبوعية غداً الأحد حتى لو بقيت في موقف الأقلية".وأضافت تمير، أن "المبادرة مهمة جدا وتنطوي على قيمة سياسية كبيرة"، وتمنت أن يبدي رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت موقفا إيجابيا حقيقيا حيالها و"يدرك عمق الفرصة التي تجسدها".ودعت الوزيرة، التي تنتمي لحزب العمل، إسرائيل إلى الإسراع بعقد تحالف مع ما سمتها " البلدان العربية المعتدلة".وردا على سؤال حول موقف أولمرت وبعض وزرائه الداعين إلى تعديل المبادرة العربية أولا، أوضحت تمير أن "المتفاوضين لا يتفقون في البداية، لكن ربما يتفقون فقط في النهاية".واستدركت قائلة "كنت أشترط لقبول المبادرة والعمل في إطارها الإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط والحصول على معلومات حول الجنديين الأسيرين في لبنان".ومن جانبه حذر رئيس حزب ميرتس يوسي بيلين في تصريح للإذاعة ذاتها من رفض إسرائيل المبادرة العربية والظهور بمظهر الرافض للسلام، لكنه اشترط لقبولها شطب حق العودة.من جهته دعا وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس إسرائيل للمبادرة في إجراء مفاوضات على الوضع النهائي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتنسيق مع اللجنة الرباعية الدولية والجامعة العربية.وشدد بيرتس في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية على ضرورة أن تستند المبادرة الإسرائيلية إلى مبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت عام 2002م وأعادت قمة الرياض تفعيلها، وأعرب عن رضاه من قرار القادة العرب في الرياض تطبيع العلاقات مع إسرائيل كجزء من تسوية النزاع العربي الإسرائيلي، وقال إنه يجب على الإسرائيليين ألا يبدوا كأنهم يتخذون موقفا رافضا.تأتي هذه التصريحات بعد ساعات من إعراب منسق السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عن أمله بأن تتمكن اللجنة الرباعية من جمع المجموعة الرباعية العربية (الأردن والسعودية ومصر والإمارات العربية) مع الإسرائيليين والفلسطينيين في اجتماع قبل نهاية الصيف العام الجاري، وأكد سولانا في كلمة أمام البرلمان الأوروبي أن هذه ستكون أول مرة تلتقي فيها إسرائيل باللجنة الرباعية، وأوضح أن هذه اللجنة ستعقد في غضون الأسابيع القادمة محادثات مع المجموعة الرباعية العربية. ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة فلسطينيين في حملة دهم بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية الليلة قبل الماضية وفجر امس الجمعة.وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن هذه القوات اقتحمت مدينة نابلس واعتقلت فلسطينيين اثنين أحدهما من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والآخر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كما نفذت عمليتي دهم برام الله وبيت لحم اعتقلت أثناءهما ناشطين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).وفي قطاع غزة قال مصدر أمني فلسطيني إن مسلحين فجروا صباح امس عبوة ناسفة قرب دورية إسرائيلية على الخط الأمني الفاصل جنوب قطاع غزة.وقد رد الاحتلال بقصف مكثف تجاه الأراضي الزراعية والمنازل الفلسطينية في بلدة القرارة، دون أن ترد بعد أي أنباء عن وقوع إصابات.