الابن الأكبر لعبد العزيز الحكيم يؤيد قيام نظام اتحادي في العراق
بغداد / 14أكتوبر / رويترز :عبر عمار الحكيم الابن الأكبر لعبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أمس الخميس عن تأييده لقيام نظام اتحادي في العراق مؤكدا أن هذا النظام سيخدم مصالح العراق ويحل جميع المشكلات.وذكر عمار الحكيم ابن السياسي الشيعي العراقي الكبير إن التوصل إلى تسوية سياسية بين العراقيين على نظام اتحادي للحكومة تأخر كثيراوقال الحكيم في مقابلة مع تلفزيون وكالة أنباء "رويترز": "نحن بحسب توقعاتنا أن الوقت المناسب كان بالأمس وليس اليوم. ومن هنا ومن أكثر من سنه طرحنا هذا المشروع وبدأنا نثقف جمهورنا عليه ونعتقد أن فيه مصلحة حقيقية للعراقيين وكل الإشكاليات اليوم."ووافق مجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع الماضي على قرار غير ملزم برعاية السناتور الديمقراطي جو بايدن ينص على أن الولايات المتحدة تؤيد بشدة قيام نظام اتحادي في العراق.وفسر القرار على نطاق واسع بأنه اقتراح لتقسيم العراق بناء على أسس طائفية وعرقية إلى أقاليم عربية سنية وأخرى عربية شيعية وثالثة كردية.وقال عمار الحكيم "من المعروف أن مجلس النواب اتخذ قرار قبل أكثر من سنه بأن يجمد تفعيل آليات تشكيل الأقاليم إلى سنة ونصف. مضت سنة وبقي علينا ستة أشهر لا بد من العمل الجاد لتوفير الأرضية المناسبة ليقول الناس كلمتهم في هذا الشأن في كل مناطق العراق ونبدأ بتشكيل هذه الأقاليم ضمن الفرص الزمنية المقررة."ويصف الدستور العراقي نظام الحكم في العراق بأنه جمهوري برلماني ديمقراطي اتحادي لكنه لم يحدد على وجه الدقة درجة أو طبيعة النظام الاتحادي الذي يسعى الأكراد وبعض الشيعة إلى إقامته في أجزاء من البلاد.ويعارض العرب السنة بشراسة النظام الاتحادي خوفا من أن يؤدي إلى تقسيم البلاد مما قد يجعل ثالث أكبر مخزون نفطي في العالم الذي يوجد معظمه في الجنوب والشمال في يد الشيعة والأكراد.وكان الأكراد الذين يتمتعون بحكم ذاتي بالفعل في شمال البلاد أكثر الأطراف ترحيبا بالنظام الاتحادي.وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأسبوع الماضي إن قرار مجلس الشيوخ الأمريكي كارثة على البلاد بسبب صعوبة تشكيل أقاليم حسب العرق أو الطائفة الغالبة فيها. ودعا المالكي أيضاً البرلمان العراقي إلى الرد رسميا على القرار.ميدانياً واصلت التفجيرات القاتلة حصد أرواح المدنيين في العاصمة العراقية بعد يوم من انفجار استهدف السفير البولندي ببغداد وتسبب بقتل أحد حراسه.وذكرت مصادر أمنية عراقية أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية آخرون جراء انفجار بقرب محطة للحافلات في منطقة الزعفرانية شرقي بغداد.وأشار مصدر أمني إلى أن العبوة كانت مزروعة في سيارة متوقفة قرب الموقف إلا أن مصدرا آخر قال إنها انفجرت داخل الحافلة نفسها.وفي هجوم آخر وقع بعد ساعة انفجرت سيارة مفخخة في منطقة كراج الأمانة بالكرادة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عشرة آخرين.كما انفجرت قنبلة داخل حافلة صغيرة في منطقة الوزيرية شمالي العاصمة مما أدى إلى مقتل شخصين.وفيما تواصل العنف الدموي في أنحاء العراق موقعا قتلى وجرحى ذكرت الشرطة العراقية أن مسلحين مجهولين اقتحموا منزل زعيم قبلي في مدنية الصويرة (60 كيلومترا جنوب بغداد) وأردوه.وفي الإسكندرية (40 كيلومترا جنوب بغداد) انفجرت سيارة مفخخة أثناء مرور سيارة مدير ناحية الإسكندرية عباس الخفاجي، مما أدى حسب الشرطة إلى مقتله مع أربعة من حراسه.جاء ذلك بعد ساعات من اغتيال العميد إحسان عبد الكريم الضابط بإدارة الجنسية والسفر في محافظة بابل صباحا على يد مسلحين مجهولين أمام منزله بالإسكندرية.هذه التطورات كلها أتت بعد يوم من تفجير استهدف موكب السفير البولندي ببغداد إدوارد بيترشك، مما أدى إلى إصابته بحروق ومقتل أحد حراسه وإصابة عشرة آخرين بينهم عابرو سبيل.وحسب مصادر في أجهزة الأمن العراقية فإن ثلاث عبوات ناسفة مزروعة على جانب الطريق انفجرت على التوالي لدى مرور موكب السفير البولندي تبعها إطلاق رصاص من أسلحة خفيفة.وتعهدت بولندا -التي تحتفظ بنحو تسعمائة جندي في العراق- بإبقاء قواتها فيه رغم الهجوم الذي استهدف موكب بيترشك.وقالت على لسان رئيس وزرائها ياروسلاو كاتشينسكي إن الانسحاب سيكون أسوأ خطأ ممكن.