بعد فتواه بشرعية تولي المرأة منصب الرئاسة وإمامتها الرجل
القاهرة / متابعات :أثار مفتي الديار المصرية جدلا جديدا بشأن عدم جواز ارتداء المرأة المسلمة النقاب في البلدان الأجنبية بدعوى أن المرأة المسلمة ينبغي أن تسير على عادة أهل البلد، بعد أن كان أثار في وقت سابق نقاشا واسعا حول شرعية تولي المرأة منصب الرئاسة وإمامتها الرجل.فقد أكد فضيلة الشيخ علي جمعة، مفتي الديار المصرية، أن ارتداء المرأة المسلمة للنقاب في بلد أجنبي لا تصح لأنها من غير عادة أهل البلد الأمر الذي قد يسبب مشكلة سياسية.وقال جمعة إن عادة أهل البلد هي التي ينبغي أن نستند إليها، مستندا إلى قول للإمام مالك "ولا تعتقدن المنتقبة في بلد لا نقاب فيه أنها تفعل أدين من قرينتها". وأضاف بما أن "عادة أهل مصر عدم ارتداء النقاب فنسير على عادة أهل البلد"، بحسب التقرير الذي نشرته صحيفة " الوفد" المصرية أول أمس الأحد.وتابع "حينما تسافر المرأة إلى بلد أجنبي وتصر على النقاب ستسبب مشكلة سياسية وذلك لا يصح خاصة أن هذه القضية تم إفرازها من قبل أصوات من شرق البحر الأحمر تقدم العادات على أنها عبادات مؤيدة بنصوص من التراث وليس من المذهب النبوي".جاء ذلك ضمن فعاليات المؤتمر الدولي السنوي الثلاثين لكلية الطب بجامعة عين شمس في القاهرة - حسبما نشر موقع (العربية نت) الاليكتروني- وذلك بحضور د. محمد فوزي منتصر عميد كلية الطب ورئيس المؤتمر، ود.طاهر فريد وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب وعدد كبير من أساتذة وطلاب الكلية.وفي سؤال حول الاختلاط بين الشباب فرق فضيلة المفتي بين الاختلاط والخلوة موضحا أن وجود رجال ونساء المسلمين في مكان واحد يحدث دائما في الصلاة والحج أما الخلوة فلها شروط عند العلماء وهي وجود رجل وامرأة منفردين في مكان يستأذن الدخول إليه وبذلك لا وجود للخلوة بين المرأة وسائق التاكسي أو في المصعد وغيرها من المواضع التي لا يستأذن للدخول إليها.وردا على سؤال حول مشروعية الصلاة في المساجد التي بها أضرحة أوضح ان هذا الموضوع أثير نتيجة تفسير خاطئ لحديث أخرجه البخاري يقول "لعن الله اليهود والنصاري اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" والمقصود بالمساجد هنا أن يكون القبر مكانا للسجود والعبادة أما القصد للصلاة عند القبر فليس فيه نهي والدليل على ذلك ما جاء في سورة الكهف "قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا" وحينما نرى مكتشفات أهل الكهف نجد مسجدا مبنيا عند قبرهم أما الدليل من السنة فهو المسجد الذي بني عند قبر أبي بصير في عهد الرسول (ص).وعن حكم الدين في لبس المرأة للسروال (البنطلون) أكد أن الرسول أحل لبس المرأة السروال مشيرا إلى رواية تقول إن امرأة كانت تركب دابة فسقطت من عليها فغض الرسول بصره فقال له الصحابة يارسول الله "إنها متسرولة" فقال "رحم الله المتسرولات" ولكن جمعة نبه إلى أن زي المرأة يجب أن يكون محتشما لا يكشف لا يشف وإذا توفرت هذه الشروط يكون زيا شرعيا.وحول سفر المرأة بدون محرم أشار إلى أن هناك اختلافا في تفسير حديث "لا تسافر امرأة تؤمن بالله واليوم الآخر فوق ثلاث الا ومعها محرم"، فبعض العلماء يرون أنه حديث مطلق فحينما تسافر المرأة يجب أن يكون معها محرم وهناك من يقول إنه ارتبط بموقف خلال عهد الرسول لتحقيق أمن الدولة الإسلامية على نسائها من تعرضهن للخطف علي أيدي المشركين وبناء على ذلك فإذا أمنت المرأة على نفسها يجوز أن تسافر بدون محرم أما إذا كانت هناك حالة حرب أو قطع طريق وغيرها من الأمور فلا يجوز لها السفر بمفردها وترجع للحكم الأصلي.وأكد جمعة أنه يجوز للطبيب استخدام جثث الموتى للبحث والتعلم فالفقهاء أجازوا ذلك للطبيب فقط بغرض التعلم بل أنهم سمحوا بالإيذاء من أجل التعلم كما واستخدام الحيوانات للتجارب رغم أن إيذاء الحيوان محرم ولكن على أن يتم ذلك في أضيق الحدود وعلى قدر الضرورة.وكان د.علي جمعة أصدر فتوى أثارت جدلا واسعا قال فيها ان يحق للمرأة تولي منصب الرئاسة، وكذلك موضوع إمامة المرأة للرجل الذي أثير في مارس 2005 عندما أقامت د. أمينة ودود بدور الإمامة, فكان رد المفتي بإجازة إمامة المرأة للرجال وفقا لاختلاف آراء لعلماء.
منقبة