في خضم مظاهر الحراك الحزبي السياسي الذي اتسمت به وسادت أنشطته وفعالياته أجواء الحياة السياسية والديمقراطية في بلادنا خلال الفترة الأخيرة المنصرمة من العام الحالي 2005م ـ بغض النظر عما تخللت هذه المظاهر للحراك المعني من توجهات قوبلت بالمآخذ عليها، للعديد من منطلقات الأسباب وأوجه التعارضات التي شابتها ـ ووصولاً إلى الانعكاس الطبيعي والمنطقي لرد الفعل الايجابي، الحزبي السياسي الوطني المتوج لذلك الحراك في الاتجاه الصائب لذروته المتجسدة بالحدث الهام المقترن بالزخم الوطني المؤتمري المشهود بتفاعلاته الحيوية وأجواء الديمقراطية التي باتت تغمر الحياة السياسية لبلادنا هذه الأيام بالملموس فعلاً وحقاً .. هاهي محافظة عدن ثغر اليمن الباسم العاصمة التجارية والاقتصادية لليمن السعيد الموحد، وطن الثاني والعشرين من مايو 1990م، تشهد، متشرفة، فعاليات انعقاد المؤتمر العام السابع للحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام، وذلك لأول مرة منذ إعادة تحقيق المنجز العظيم لوحدة الوطن اليمني أرضاً وشعباً واشراقة قيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو عام 1990م ولعل من المظاهر الحيوية لتجليات هذا الحدث المؤتمري البارز (الحزبي السياسي الوطني الديمقراطي) اقتران فعاليات انعقاده بالحضور المكثف والواسع الذي يتقدمه فخامة الأخ الرئيس القائد الرمز علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام، بما يشتمله هذا الحضور المكثف في قوامه القيادي المؤتمري البارز وشخصياته الرسمية المهمة والمتمثل هذا القوام القيادي والرسمي بصورة عامة بالأخوة نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر عبدربه منصور هادي ود. عبدالكريم الارياني أمين عام المؤتمر والمساعدين له، وأعضاء كل من الأمانة العامة واللجنة العامة واللجنة الدائمة وكذا رئيسي الحكومة ومجلس الشورى وأعضاء المؤتمر في المجلسين بالاضافة إلى ما يشتمله الحضور والمشاركة في أعمال المؤتمر من تكوينات أعداد الممثلين والمندوبين لكافة الأطر الفرعية والقاعدية للمؤتمر الشعبي العام من مختلف المحافظات .. حيث ان مما لاشك فيه ان قوام وتكوينات هذا الحضور المكثف والواسع للمشاركين في فعاليات وأعمال المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام الذي تحتضنه مدينة عدن ـ المحافظة ـ والبالغ عددهم أكثر من سبعة آلاف مؤتمري من شأنه ان يضفي على انعقاد هذا الحدث الزخم المؤتمري الوطني الرائع المحاط في نفس الوقت بتفاعلات المؤتمريين خاصة وأهالي ومواطني هذه المحافظة الباسلة عدن بصفة عامة الذين ينظرون الى عقد هذا الحدث الوطني المؤتمري للحزب الحاكم في كنف هذه المحافظة بقدر ما هو بمثابة تشريف لهم ولمحافظتهم اليمنية (عدن) بالقدر الذي تغمرهم مشاعر التفاؤل والاستبشار بالخير تجاه انعقاد هذا المؤتمر ونجاحه المنتظر بما يمكن ان يمثله من محطة مهمة ومنطلق تحول لمسيرة المؤتمر الشعبي العام في جانبيها الحزبي التنظيمي وعلى الصعيد الحكومي الرسمي في المرحلة القادمة بما يرتفع الى مستوى متطلبات وتحديات هذه المرحلة، ويكفل تعزيز مواصلته لمسيرته القيادية المعهودة للشعب والوطن باعتباره الضمان لذلك بالتجربة والجدارة. مصطفى شاهر