أكد أن أسبابه وجود أقلية من الشباب تحمل ثقافة العنف والتكفير
أستوكهولم / متابعات : قال رئيس مجلس أئمة المساجد في السويد الشيخ حسان موسى، في حديث له إن الإسلام في السويد يمر بظروف صعبة خاصة بعد أحداث لندن وما صاحبها من تداعيات وإرهاصات وأعتقد أننا كأقلية مسلمة بدأنا نشعر فيها بالخوف سواء داخل السويد أو خارجها.وأرجع موسى ذلك إلى أن الإرهاب الأعمى خلط كل الأوراق وأدخل المسلمين في الغرب في دوامة وأصبحت المؤسسات الإسلامية بحاجة إلى أن تعيد النظر في استراتيجياتها وخططها بعيدا عن ثقافة التأزيم أو ثقافة الجبن، وإنما لا بد من أن ندرك أننا نعيش في مجتمعات بدأت تشعر بأن هناك أقلية من الشباب تحمل ثقافة العنف والتفجير والتكفير، وهذا يوجب علينا في السويد أن نثبت بأننا بعيدون عن ذلك وأننا ضده وأننا لا نتفق معه على الإطلاق، وأعتقد أن الجو مهيأ أمامنا لأن السويد تعيش جواً من التسامح والتعايش مع المسلمين.وأضاف موسى بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الإسلامية: إننا لا بد أن نتفق على أن دول الإتحاد الأوربي (ليسوا سواء) هناك المتعسف في استخدام قوانين الهجرة وهناك من تظهر فيهم العنصرية والميل إلى التشدد في المعاملة مع المسلمين وهناك دول تتعامل مع الإسلام بتسامح ومنها السويد.وأستدرك موسى قائلا: لا يعني هذا انه ليس هناك عنصرية أو تضييق على الإطلاق ولكن مقارنة ببعض الدول كألمانيا وفرنسا وإيطاليا، أعتقد أن السويد نموذج جيد للتعامل مع الآخر وقبول الأجنبي، ففي السويد ينعم الوجود الإسلامي بالأمن.وعن مشاكل المسلمين بالسويد قال: الأقلية المسلمة لا يمارس ضدها التمييز والعنصرية بالشكل الذي يمارس في بعض الأقطار الأوروبية الأخرى فضلا عن أن السويد تتمتع بثقافة أمنية وليس بسياسة أمنية كما يحدث في الدول الأخرى إلا أن هذا لا يمنع أنه قد يحدث شيء ربما يغير كل القواعد ويقلب الأمر رأسا على عقب.وذكر موسى : إن هناك شعورا لا بد أن نقر به فرغم أن هناك أقلية من الشباب تحمل ثقافة العنف إلا أن هؤلاء الشباب قد يكون صوتهم أعلى واكبر واخطر؛ لهذا نحن بحاجة إلى مشروع للحوار يتكلم عن التواصل والتعايش والتسامح والقبول بالآخر، وربما نكون بحاجة ماسة إلى نشر ثقافة الوسطية والاعتدال ولا شك أن المؤسسات الإسلامية تدين العنف والتطرف والإرهاب، إلا أن الإدانة وحدها لا تكفي فلا بد أن ننتقل من الأقوال إلى الأفعال في إطار خطة وبرامج تشمل كل مناحي الوجود الإسلامي خاصة وان الوجود الإسلامي انتقل من التوطين إلى المواطنة ومن الجالية إلى الأقلية ، لكن اعتقد أن الإرهاصات سوف يكون لها تأثير علينا ولا بد أن نكون واقعيين في ذلك.وأشار موسى إلى أن في السويد 150 جمعية إسلامية و4 مساجد أحدها في العاصمة استوكهلم والذي بناه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - يرحمه الله - وان حكومة السويد تسمح ببناء المساجد وتمول المدارس والجمعيات الإسلامية من قبل الحكومة بنسبة من 30% إلى 60% من ميزانياتها، وان للمسلمين نواب في البرلمان والمجالس البلدية.
تفجيرات لندن