لندن / متابعات :وصفت صحيفة «فاينانشيال تايمز» دبي بأنها نمر منطقة الشرق الأوسط وقالت إنه رغم تشكيك البعض في الطفرة الاقتصادية التي حققتها دبي فإنها سوف تستمر في النمو ولا يشك أحد في استمرارية تلك الطفرة. وأوضحت الصحيفة أن الظروف التي تطورت فيها طفرة دبي من ارتفاع أسعار النفط والظروف المواتية في الأسواق العالمية والاستثمارات الأجنبية المتدفقة، قد تكون تغيرت الآن إلى حد ما بفعل الأزمة العالمية وتأثيراتها على الأسواق لكن استمرار دبي في النمو في ظل تلك الظروف سوف يثبت خطأ مقولة إن دبي كانت فقاعة بل على العكس فهي أحق بأن يطلق عليها (معجزة دبي).وقالت الصحيفة إن دبي استطاعت خلال تلك الفترة القصيرة أن ترسم لنفسها صورة عالمية لمدينة حديثة تتمتع بالبنية التحتية المتقدمة والبنايات المرتفعة والفنادق الفاخرة وغيرها.واستطاعت دبي أيضا أن تستقطب استثمارات أجنبية قوت مسيرتها الاقتصادية بفضل ثقة المستثمرين الأجانب في نجاحها واقتصادها.وقد شهدت المنطقة التي تتمركز فيها دبي ثلاثة حروب طاحنة لكن الإمارة كعادتها كانت تخرج بعدها بقوة أكبر والاحتمال الأكبر أنها سوف تفعل الشيء ذاته في الأزمة العالمية الحالية أيضا.وليست الأساسيات الاقتصادية لإمارة دبي فقط هي ما ترتكز عليه في مواصلة مسيرتها وسط الظروف الحالية بل إن لدبي اسما شهيرا وجذابا بفضل بنيتها التحتية الحديثة التي ستشكل رصيفا قويا لإعادة الانطلاق. كما تعج دبي بالعقول الواعية الناضجة من جميع أنحاء العالم العربي والدول المحيطة فضلا عن قيادتها الحكيمة. والمدينة مليئة أيضا بالمنشآت المبهرة والعجائب المعمارية. والسر الكبير في دبي هو التزامها بمبدأ السوق الحرة والحريات الاجتماعية التي أوصلتها إلى أهميتها الاقتصادية العالمية. ولذلك من العيب فهم من يقللون من قيمة دبي وينكرون عليها ما حققته. وأضافت الصحيفة أن الإمارات لا تزال من أكثر الاماكن أمانا في العالم للاستثمار.