تهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة على صعيد الحكم المحلي
عمّان/ متابعات: يطلق الأردن الأسبوع المقبل تحت رعاية الأميرة بسمة بنت طلال شبكة المعرفة لعضوات المجالس البلدية- نشميات والتي بدأ تأسيسها من قبل برنامج تطوير البلديات وتعزيز المشاركة الشعبية في منتصف عام 2008. وتهدف هذه الشبكة إلى تعزيز مشاركة المرأة على صعيد الحكم المحلي وتطوير أدائها من خلال ما ستتيحه من تسليط الضوء على إنجازات المرأة في المجالس البلدية والمحلية، وتبادل الخبرات وقصص النجاح. ووفق الدوائر الرسمية فإن معظم عضوات المجالس يتسمن بنقاط ضعف أبرزها قلة الخبرة في القضايا السياسية والخدماتية وضعف الوضع المادي وضعف مهارات التواصل وإهمال المرأة حقها في النقاش والحوار.وتأتي هذه الخطة في ظل معطيات رسمية تؤكد أن عضوات المجالس البلدية يعانين من عدم وجود مقر خاص بالعضوات يقلل من تواجدهن في المجلس، وقلة المكافآت المالية مما يعيق إنجاز الأعمال وثقافة العيب والمجتمع الذكوري المهيمن وضعف تفعيل اللجان في المجلس وقلة إشراك عضوات المجالس أنشطة الوفود والزوار ومسؤوليات العضوات الأسرية وتوقف دعم لجان المرأة والمنظمات المعنية للعضوات بعد فوزهن وتهميش دور المرأة من قبل أعضاء المجالس. وتكمن أهمية هذه الشبكة بعد ازدياد نسبة النساء العضوات في البلديات المختلفة (20 % من مجموع أعضاء المجالس البلدية)، وهي الشبكة الوطنية الأولى لعضوات المجالس البلدية والتي ستعمل على زيادة التواصل وتبادل الخبرات والمعارف فيما بينهن من ناحية ومع المجتمعات المحلية وقطاعي المرأة والشباب من ناحية أخرى، إضافة إلى الحاجة إلى تعزيز قدرات عضوات المجالس البلدية لتمكينهن من المشاركة في اتخاذ القرارات المختلفة وتنفيذ المهام المنوطة بهن.وتهدف الشبكة إلى تعزيز قدرات عضوات المجالس البلدية لتمكينهن من ممارسة مهامهن ومسؤولياتهن بكفاءة وفاعلية وزيادة إمكانية الوصول إلى مصادر المعرفة وتبادل الخبرات فيما بينهن مما يساعد على زيادة تأثيرهن كقائدات وصاحبات قرار، وتمكين عضوات المجالس البلدية من التركيز على السياسات والآليات والعمليات والإجراءات التي تهدف إلى تقليص فجوة النوع الاجتماعي،وإدامة شبكة نشميات وتوسيع نطاق نشاطها وتأثيرها لتصل إلى المستوى العربي والدولي.وكان فريق من المستشارين قد قام بتنفيذ هذا المشروع من قبل برنامج تطوير البلديات وتعزيز المشاركة الشعبية بعقد ثمان ورش عمل لعضوات المجالس البلدية في الأقاليم الثلاث: (الشمال، الوسط، الجنوب). وتمت دعوة 208 عضوة لحضور هذه الورش، حضر منهن 144 بنسبة (69.2%) من المجموع، مثلن (82 ) بلدية من جميع أنحاء المملكة، حيث تم تخصيص ورشتين لعضوات المجالس المستهدفة من برنامج تطوير البلديات وتعزيز المشاركة الشعبية واللواتي يمثلن مجالس تسع بلديات في الأقاليم المختلفة.وتم تصميم أداة قياس خاصة باحتياجات وأولويات عضوات المجالس المحلية والتي تم تعبئتها خلال ورش العمل حيث تم تحليل البيانات التي تضمنتها والمتعلقة بالبيانات الأولية للعضوات ومشاركتهن في لجان المجالس البلدية والورش والدورات والاحتياجات الإدارية والشخصية والمعرفة بالقوانين والتشريعات.وتم الاتصال مع اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة للتنسيق معهم حول آليات إدامة الشبكة بعد انتهاء برنامج تطوير البلديات وتعزيز المشاركة الشعبية حيث سيتم بعد إطلاقه الشبكة تنفيذ مجموعة من برامج التوعية للعضوات بالتعاون مع اللجنة.