صباح الخير
آه ياني ياني منكم آه ياني آه!! نعم والله قانون وأئد قبل أن يرى النور في بلد يقال إن الديمقراطية والاعتدال يحكمانه !! كل هذا أصبح مجرد حبر على ورق !! من طول الانتظار والآمال أصبنا بالضيق والكرب !!خوفا على فلذات أكبادنا في جو يسوده الترقب والخوف والأرق !! انه لكابوس يدق مرارا ناقوس الخطر !! هنا وهناك !! والجميع في ملكوتهم يسبحون !! وللأسف جفت حلوقنا من الصراخ والمناداة وعجزت أقلامنا وأضربت عن التعبير والخوض في إحلال الحق والتغيير !!..إلى متى يا خلق الله ويا حضرات مجلس النواب سيظل الوضع على حاله دون تحريك !! بل يقابل التحديد بصد ورد !! وأصوات تتعالى هنا وهناك !! تحت ضربات الشمس الحارقة نساء وأطفال وعجزة كلهم يناهضون ويشجبون ويشكون !!كل تلك المبادرات والمحاولات والمناورات. وأتمنى ألا تبوء بالفشل كغيرها من الاعتصامات السلمية التي أسدل عليها ستار الوعود الواهية !! بحقنهم بإنزيم التفاؤل قصير الأجل !! وبعد دحس وفحس !! شكلها من أولها دبور ونحس!! أصوات تتعالى في قعر دار مجلس النواب يا أحباب !! وحدث بلا حرج!! إذا رايتهم تتعالى صرخاتهم كأنها نوتات وسلالم موسيقية، كل يتفاخر برفع صوته الشجي والجهوري ، يغرد خارج السرب !!وشلهم السيل وهم يغنون.الظاهر أن أعضاء المجلس يا حبايب يرفضون تحديد سن آمنه للزواج واكتفوا بسن 15سنة هذا ما اقروه في العام الماضي !! وهل يقصدون بهذا ان يحلوا لأنفسهم مالذ وطاب عمرهم الذي عفا عليه الدهر !! بزواجهم بصغيرات للمتعة !! ولا عاده في خبر ثاني غير كده ؟!.وبين كل هذا الطحين الظاهر عادها با تعتصد عصيد !! وبايمرطوا بمرق حامض وباينفخوا بالزبادي !! وبا تعود حليمة لعادتها القديمة !! ومطبل جنب أصنج !! واللي معه خبر ثاني يطفح من ماء البحر لما يرتوي !! وكأنك يا أبو زيد ما غزيت .مشهد اليم يتكرر ولكن كل حادث له سيناريو خاص متميز عن ما سبقه !! تلك طفلة تزوجها شاب وهي لم تطفئ شمعتها التاسعة ويلك من الله !! وعادك شباب جاهدك الله !! وشربت شرب القبب !!( فياجرا ) !! بكل وحشية طغت عليك غريزة الذئاب المتلهفة الارتشاف والسفك والتمزيق دون تمييز!! تملكه ذاك الشعور الحيواني وهي مجرد ملاك صغير كانت تلعب وتمرح بحرية مع رفيقاتها في الحي وهي تحتضن في كلتا يديها الطاهرتين دميتها المصنوعة من القماش والمحشوة بالقش الناعم !!.تستمع دقات قلب فتاة من مملكة البراءة بين فكي ذلك الوحش البشري الذي لا تنطبق عليه أوصاف الإنسانية !! بالله عليك فين كان ضميرك والشهوة تستحوذ عقلك !! كيف استطعت ذلك وهي طفلة لم يحن الوقت والأوان لتكون جاهزة لعش الزوجية والإنجاب وتحمل مسؤولية أسرة بكاملها !! فقمت أنت أيها الجاحد بغرسك المشئوم وندي الفاجعة بمحو طفولتها ورميها عرض الحائط وهمك الوحيد (الجنس) الذي كان يستهويك وهمك الوحيد في انجاز عملتك المشينة دون ذرة رحمة وعطف !! وبعده توارت الطفلة عن أنظار الحياة الدنيا فحلقت روحها الطاهرة تحيطها أسراب من الملائكة مصحوبة بترانيم الحزن على ما حل بتلك الصغيرة !! إلى متى سوف تتكرر مثل هذه المشاهد المؤلمة والتي تحز الحزن في قلوبنا جميعا !! (( إنا لله وإنا إليه راجعون ))..(( للمشاركة وإبداء الردود يرجى إرسالها عبر البريد الالكتروني الموضح أدناه : ))[c1][email protected]