بيدوة (الصومال) / 14 أكتوبر / رويترز :قال شهود عيان إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 15 آخرون يوم أمس الخميس عندما ألقى مهاجمون قنابل يدوية على سوق مزدحم في بيدوة حيث يوجد مقر البرلمان الصومالي. ويشن مقاتلون اسلاميون حملة مستمرة منذ عامين تقريبا ضد الحكومة الصومالية المؤقتة بعد ان طردتهم القوات الحكومية التي يدعمها جنود اثيوبيون من العاصمة. ويسيطر الإسلاميون الآن على معظم أنحاء جنوب الصومال في حين تسيطر الحكومة الضعيفة التي يساندها الغرب على مقديشو وبيدوة فقط. وقال الشاهد حسين محمد لرويترز «قتل ثلاثة مدنيين على الأقل وأصيب 17 بعد أن ألقى مجهولون قنبلتين يدويتين على سوق بيدوة.» وقال طبيب في مستشفى ببيدوة إن اثنين من المصابين الذين نقلوا إلى هناك توفيا متأثرين بجروحهما في وقت لاحق. وأدى العنف إلى مقتل 10 آلاف مدني منذ أوائل عام 2007 ونزوح أكثر من مليون لاجئ في الداخل وجعل أكثر من ثلاثة ملايين صومالي في حاجة إلى معونات غذائية. وانحت السلطات في جيب ارض الصومال الشمالي امس الخميس باللائمة على حركة شباب المجاهدين في هجمات انتحارية متزامنة أدت إلى قتل 30 شخصًا على الأقل في نهاية أكتوبر تشرين الأول الماضي. ورفضت حركة شباب المجاهدين التي تضعها واشنطن على قائمة الجماعات الإرهابية الأجنبية الانضمام إلى حكومة ائتلافية وتقوم بشن هجمات منتظمة على العاصمة من معاقلها المجاورة. ووفر عقدان تقريبا من الفوضى في هذه الدولة أرضًا صالحة لعمليات الخطف وقطع الطرق والقرصنة في الممرات البحرية المزدحمة أمام ساحل الصومال. وقال رئيس الاتحاد الأفريقي جان بينج يوم أمس الخميس إن جهود حل مشكلة القرصنة أمام الساحل لن تكون مثمرة ما لم يتم العثور على حل لمشكلة الفوضى على الأرض. وقال بينج «كل شخص في العالم يعبئ قواه لمكافحة القرصنة في أعالي البحار لكن القرصنة في البحر الأحمر والمحيط الهندي هي امتداد للفوضى داخل الصومال.» وقال «لن تكون هناك نتائج دون معالجة السبب الجذري للقرصنة وهو الصراع داخل الصومال.»
مقتل خمسة في انفجار قنابل يدوية في بيدوة مقر البرلمان الصومالي
أخبار متعلقة