المناضل اللواء / علي محمد السعيدي يتذكر بطولات مناضلي الجنوب للدفاع عن ثورة 26 سبتمبر:
[c1]مركز المعلومات[/c]ما تحقق من نجاحٍ لثورتي 26 سبتمبر 1962م و14 أكتوبر 1963م كان بجهود مناضلين مخلصين والذين تمّ اللقاء بهم من بداية الثورة الأم ففي محافظة “إب”، بعد أن قام الاستعمار البريطاني بحشد قواته وقوات حلفائه من الملكيين ودعمهم بالمال والسلاح تحركوا للسيطرة على مواقع تمكنهم من الانطلاق إلى مواقع أخرى، حتى يحققوا أهدافهم وكانت البداية تمر في مخلاف مريس أهم المناطق في مديرية قعطبة، محاولة السيطرة على المطار في مديرية دمت ومناطق أخرى، حينها وبالمقابل تمّ التحرك من قائد اللواء حينها الشهيد اللواء أحمد بن أحمد الكبسي رحمه الله ثمّ أمير لواء إب الشيخ مطيع دماج على رأس حملة عسكرية وشعبية للقضاء على التمرد في مريس والذي تمّ إخماده في مدينة قعطبة، حصل لقاء ما بين مجموعة من الإخوة مناضلي ثورة 14 أكتوبر، منهم الأخ محمد أحمد البيشي والأستاذ سعيد العكبري وعلي أحمد عنتر ومحسن ناجي العقلة وعلي شايع هادي وقايد صالح الثوير ومن المشايخ الشيخ راجح غالب لبوزة والشيخ محمود البكري والشيخ سيف مقبل القطيبي والشيخ عبدالحميد المحلائي والشيخ صالح مثنى الشاعري والشيخ فضل محمد الشاعري والشيخ عبدالله غابشة والسيد محمد عبدالكريم، وهؤلاء الثلاثة كانوا مقيمين في قعطبة كلاجئين، بعد حركة ما كان يسميها الاستعمار بالشيوعية التي قامت في الجنوب في عام 1957م، وكان لهذا اللقاء نتيجة إيجابية، حيث قاموا بأعمال عسكرية ضد قيادة الملكيين في الضالع مما أدى إلى خروجها والتوجه الى بيحان بعد هذا قطعت طريق صنعاء إب تعز وتوجه الشهيد أحمد الكبسي على رأس حملة عسكرية شارك معه الإخوة السابق ذكرهم من أبناء الجنوب لفتح الطريق وتمّ لهم ذلك وكان هذا في يناير 1963م، هذه الحملة تسمى حملة طلحامة والوثن الذي قُتل فيها محمد عبدالله الصوفي كما قتل فيها النقيب حسين قايد المحمدي والرقيب حسين الحدي والسائق اسمه البيسة بعد هذا طلبت القيادة في صنعاء تحرك الشهيد أحمد الكبسي إلى المحابشة في آخر شهر فبراير 63م، لصد هجوم الملكيين فطلب من الإخوة في الجنوب المشاركة ووصل منهم أكثر من ثلاثمائة مقاتل أغلبهم جاءوا مع غالب راجح ومحمود البكري وجاءوا مع القطيبي وجاءوا مع بني المخلعي وكانوا مجاميع، إلا أنّ أكبر عدد مع الشيخ راجح ووصل منهم أكثر من ثلاثمائة مقاتل، إلا أنّ أكثرهم كانوا من جبل ردفان بقيادة المشايخ وهم الشيخ راجح لبوزة، الشيخ محمود البكري، الشيخ سيف مقبل القطيبي، الشيخ عبدالحميد المحلائي، وسعيد صالح وتوجهنا إلى المحابشة التي كان قد سبقنا إليها الشهيد اللواء محمد مطهر واللواء علي قاسم المؤيد، وبعد ثلاثة أشهر جاء الشيخ الشهيد علي عبدالله عنان على رأس حملة لتحل محلهم وكان هذا بالتعاون مع القيادة المصرية المتواجدة في المحابشة، وكان قد سبقنا الشيخ علي محسن بن باشا على رأس حملة إلى أفلح الشام، كان بعد عودتنا مع المناضلين الأشقاء الذين تم تسليحهم أثناء التوجه إلى المحابشة ببنادق “جرمل طويل” عادوا بها إلى ردفان حينها، قام الضابط السياسي بطلب الشيخ راجح غالب لبوزة وزملائه والذي تأخر منهم الشيخ سيف مقبل في قعطبة، بعد أن طردته السلطات البريطانية، طلب منهم تسليم ما بحوزتهم من أسلحة حصلوا عليها من القيادة في الشمال فرفضوا طلبه وجهزت بريطانيا قوة إلى الحبيلين ويوم 14 أكتوبر انطلقت شرارة الثورة واستمرت حتى نهاية نوفمبر، استشهد فيها العديد من أبناء ردفان وعلى رأسهم الشيخ راجح غالب لبوزة ولجأ الآخرون إلى قعطبة وبدأ التفكير بتنظيم القتال ضد المستعمر.وتحرك الأستاذ قحطان الشعبي وكان يشغل وزير شؤون الجنوب وزملاؤه بعد التنسيق مع القيادة المصرية في مدينة تعز والذي كان المسؤول عنها العقيد صفوت، والمقدم رجائي، وفتح معسكر صالة في 4 يناير 64م. استشهد أحمد بن أحمد الكبسي رحمه الله عند خروجه من صنعاء متوجهاً إلى إب في محل قحازة وأسروا من بجانبه، وأرسلت حملة بقيادة العميد عبده محمد قايد وشارك فيها مجموعة من أبناء الضالع وردفان وحل محل الشهيد في قيادة محافظة إب اللواء حسين شرف الكبسي الذي التقى، بعد تسلمه العمل بالأستاذ سعيد العكبري واثنين من زملائه من قيادة الجبهة القومية وطلبوا من اللواء حسين شرف الالتزام بما كانوا متفقين عليه مع الشهيد أحمد بن أحمد الكبسي والتزم لهم بذلك واستمر الإعداد لبدء معركة التحرير وكانت مديرية قعطبة هي الملاذ الآمن لثوار 14 أكتوبر ومركز دعمهم وتأمين طرقهم، وفي شهر تموز 1964م تحركت الفصائل للعمل الميداني؛ خمس فصائل على رأس كل فصيلة قائد ميداني هم علي أحمد عنتر وقايد صالح الثوير وعلي شائع هادي وصالح مصلح ومحسن ناجي العقلة وعبدالمجيد المنصوب، ولا ننسى عبدالله سعيد الشاعري وانضم إليهم، بعد فترة علي بن علي هادي وعقالهم في مدينة قعطبة الحاج محمد المنصوب والشيخ محمد عبدالكريم والشيخ صالح مثنى وقايد خزينة، وبعضهم لا أذكر أسماءهم. بعد أن اشتغلت فصائل التحرير قامت السلطات البريطانية وأمير الضالع بتشكيل مليشيا لضرب قعطبة وكانت العمليات رد فعل من الثوار على المعسكرات البريطانية ورد فعل من المليشيات البريطانية الأميرية بقيادة الشيخ عمر محمد العبد الحازه جحاف وكانت الحرب سجالا.ً حرك الضابط السياسي كتيبتين من جيش الليوي كان أهمها الكتيبة السادسة بقيادة علي عبدالله الميسري التي ألحقت بالثوار خسائر من القتلى والجرحى وارتفعت حدة القتال وطلبنا دعماً من القيادة في “إب” دعمنا برجال وذخائر فدعمونا بسرايا من المجندين بعد الثورة، سرية الديميني وسرية خشافة وسرية الدعيس وتحرك اللواء علي محمد الشامي إلى قعطبة وكان يومها رئيس العمليات الحربية بصنعاء وتحقق بصدق ما كنا نتوقع وتمّ دعمنا بعدد من البوابير والذخيرة.. وقال كلمة مؤثرة عندما شاهد في المساء الحرب بين الثوار والمعسكرات البريطانية والنار تشتعل في كل منطقة الضالع هذه هي الثورة.وارتفعت حدة القتال وجاء يوم أعلنت فيه القيادة البريطانية في عدن جعل منطقة الضالع، وبالذات بلاد الشاعري لأنّ الضالع كانت تعرف باسم أميري وشاعري، منطقة عسكرية وحددت المنشورات التي ألقتها الطائرات يوم 15 مارس 65م يوم دخول القوات البريطانية لهذه المنطقة ولكن البريطانيين احتلوها قبل الموعد بيومين أي يوم 13 / 3 / 1965م وإذا بمدينة قعطبة وعزلها وقراها تستقبل اللاجئين من الشًّعار نساءً وأطفالاً وشيوخاً أكثر من خمسة عشر ألف نسمة وفتحت البيوت لإيوائهم ومخازن الطعام الحكومية وغير الحكومية لاستضافتهم واستمرت هذه المعاناة ما يقرب من ثلاث سنوات، نالوا من القوات البريطانية في النهار يضربون دورياتهم والمساء في معسكراتهم في منطقة تمتد على مسافة ستين كيلو متراً من الحبيلين حتى سناح وكان التنسيق في منتهى الإحكام بين الثوار والفدائيين في عدن وبين زملائهم في مختلف مواقع القتال في كل منطقة من مناطق الجنوب في أواخر 1966م.قطعت القيادة المصرية الدعم عن قبائل الجبهة القومية بعد ظهور جبهة التحرير، فقامت مجموعة من قادة الجبهة القومية بالاتصال بالأخ اللواء علي محمد الحيمي، كان حينها قائداً للواء إب وكان يحاول التوفيق بين قيادة الجبهة القومية وجبهة التحرير وفي ختام اللقاء حرر لهم رسالة لدعمهم، حينها كنت أعمل قائداً بمنطقة قعطبة.. تلقوا دعماً من اللواء محمد الإرياني عندما كان قائداً للواء تعز صرفه لهم المقدم حمود محمد السعيدي من مستودعات القاهرة. وللتذكير بدور بعض الإخوة في مسيرة الدفاع عن الثورة لا ننسى دور الشيخ عبدالعزيز الحبيشي والشيخ محمد أحمد منصور أبو أصبع في حملة قعطبة ودور محمد أحمد منصور ومحمد أحمد الصبري وعزيز الزنداني والأستاذ عبدالحفيظ بهران في حملة إب التي شاركت في فتح الحصار عن صنعاء عن طريق مُناخة بقيادة اللواء عبداللطيف ضيف الله، وفي الأخير جاءت أنشودة النصر على لسان عطروش وتحقق يوم الثلاثين من نوفمبر الذي احتفلنا به معهم في الضالع ونحن نجمع وحداتنا لمواجهة الملكية في بدء حصارها لصنعاء وقطعها لطريق نقيل يسلح وتجمعت حملتا إب وتعز الأولى بقيادة اللواء درهم أبو لحوم وكان رجاله من جبهة التحرير في أول حملة هو الهجوم على نقيل يسلح وواجهتم مشاكل لأنّهم أرادوا أن ينضموا إلى سرية الصاعقة التي كانت في رأس نقيل يسلح فواجهوا الملكيين وقد رتبوا أمورهم وسقط منهم العديد من القتلى والجرحى وتجمعت حملتا إب وتعز بقيادة اللواء درهم أبو لحوم.. والثانية بقيادة اللواء أحمد الفقيه وانضممنا إلى حملة محافظة ذمار بقيادة القاضي محمد بن إسماعيل الحجي وانضم إليهم يومها العميد حسين شرف على رأس حملة البيضاء وكان المسؤول الأول العميد حسين الدفعي واللواء علي قاسم المؤيد واللواء علي الشامي وعدد من الضباط من العمليات العسكرية، والعميد محمد صالح الكهالي، والعميد زيد الشامي كانوا موجودين في معبر.. الكثير من المشايخ من محافظات ذمار والبيضاء وإب أعلنوا انسحابهم، وشارك فيها عشرات من جبهة التحرير أذكر منهم المناضل فضل صائل الذي تحرك معهم من تعز، قتل وجرح منهم عدد لا بأس به وعادوا من حيث أتوا وفي ثاني حملة تتحرك قتل الشيخ عبدالمؤمن الشغدري وجندي عامل إشارة، كان بجانب أحمد الفقيه وسعد الظفيري من حملة إب قتل الشيخ زين الله العامري وقتل من محافظة إب عدد كبير من أصحاب الشيخ محمد عايض الحميري وأسر النقيب ناجي محسن أبو رأس وزملاء بجانبه لا أذكر أسماءهم.... وأنقذنا بعض المشايخ وقادة الجيش الشعبي من أسر الملكية، وجاء يوم الثلاثين من نوفمبر 67م.واسمحوا لي أن أذكر أدوار بعض الشهداء المناضلين من الزملاء مثل الشهيد العقيد محمد ملهي السعيدي كان قائد الجيش النظامي في سنة 48 م هذا للتوثيق فقط وللتفكير المرحوم العقيد محمد حسن غالب كان يومها قائد الجيش الدفاعي في سنة 48م.. والزعيم سري شايع والشهيد عبداللطيف قائد بن راجح والشهيد سعيد حسن الحكيمي المقلب (إبليس) والمناضل العميد محمد علي الأكوع وحسين عنبة وعلي الشرعي وأخوه وغالب سري، مبخوت بن علي سعد وسعد الصيادي، هذان مبخوت وحسين عنبة في سنة 48م، كانوا يجلدونهما ثمانين جلدة يومياً في باب دار السعادة دون أن يظهر أي منهما آلامه من الجلد أو يصرخ هذا ما أرجوه من الندوة أن توثق وتعطي كل ذي حق حقه.