الفنان التشكيلي علي باراس :
د. زينب حزام الفنان التشكيلي علي باراس ، أحد المبدعين الذين قدموا العديد من الأعمال الفنية الجيدة التي تؤكد قدراته الإبداعية في مجال الفنون التشكيلية التطبيقية، هذا الفنان أكد ضرورة دعم الفنانين الشباب ، وفتح المجال لتطوير مواهبهم وإنضاجها يسهموا الإسهام الفعال في بناء الحياة الفنية في مجال الفن التشكيلي ، وفي موضوعنا هذا ، نقدم نماذج من الأعمال الفنية التطبيقية التي قدمها هذا الفنان المبدع ، ومنها فناجين الشاي ، وتصميم المزهريات والستائر المنزلية والنقوش على الملابس وأعمال النحت. انتهاء عصر الرومانسية يقول الفنان التشكيلي علي باراس ، إن الفن التقليدي، وهو انعزال الفنان في صالته الفنية مع لوحته والألوان المائية والزيتية قد انتهى ، ويجب الاتجاه إلى الفن التشكيلي التطبيقي وإدخال الفن التشكيلي في الصناعة مثل الأدوات المنزلية الخشبية أو المعدنية والأقمشة، لأن العصر يتطلب ذلك، وفي اعتقادي إن الفنان التشكيلي إذا انعزل في صالته الفنية مع لوحاته ، لن يستطيع مواكبة العصر، خاصة أننا نعيش في حالة من التغيرات السياسية والاقتصادية حيث يجب أن تعتمد كل دولة على اقتصادها وتشجع الصناعة الخفيفة التي يدخل فيها الفن التشكيلي . ويواصل الفنان التشكيلي علي باراس حديثه عن الفن التطبيقي : هناك العديد من التظلمات التي قدمها الفنانون التشكيليون حول عدم وجود أعمال في الدوائر الحكومية تتناسب مع تخصصاتهم في مجال الفن التشكيلي ، وهذا صحيح لكننا ندعو إلى النزول الميداني في الأسواق العامة والمتنزهات والمصانع والمعامل لتقديم أعمال فنية تطبيقية تدخل في الصناعة المحلية وبالتأكيد سيجد هؤلاء الفنانون أعمالاً تتناسب مع تخصصاتهم الفنية. وتحدث عن أعماله الفنية قائلاً :أما عن أعمالي الفنية، فإنني أسعى إلى تقديم الأعمال الفنية التطبيقية التي تشجع الاقتصاد الوطني، لأن الفن التشكيلي يرتبط بالصناعة الوطنية مثل النقوش على الملابس والأواني المنزلية وتزيين الجولات في الشوارع الرئيسية ، فأنا شخصياً ابتعد عن الطلاسم والمذاهب الغارقة في الذاتية واللاشعور وما وراء الطبيعة وغياهب الأحلام والتيارات الغربية التي أتحابها بعض الفنانين في القرون الماضية التي تدعو إلى عزلة الفنان في صالته الفنية. وفي نهاية حديث الفنان التشكيلي علي باراس ، أكد ضرورة دعم الفنانين التشكيليين باتاحه الفرصة لهم للعمل في مصنع الغزل والنسيج في مدينة المنصورة بعدن في تزيين الأقمشة بالرسومات والنقوش ، وكذلك للعمل في النقش على الأواني المنزلية من فناجين الشاي والصحون والكراسي والأمياز وغيرها من الأدوات المكتبية، من أجل تحسين المنتج الوطني. وقد استخدم الفنان علي باراس الألوان التعبيرية في لوحاته الفنية، للتعبير عن آرائه التي تؤكد حبه الشديد للطبيعة اليمنية مثل الأزرق والبني والأخضر والأبيض ، كما استخدم الفنان التشكيلي علي باراس الألوان الخلفية الداكنة في معظم لوحاته والألوان البرتقالية والألوان الفاتحة التي يتفاءل بها الفنان علي باراس في رسم البحر والجبال والنوراس والأحياء الشعبية في كريتر والتواهي وخورمكسر والمدرجات الخضراء في مدينة إب السياحية وجبل صبر ، كما قدم الفنان التشكيلي علي باراس العديد من الدعوات الجادة إلى دعم المرأة اليمنية في خوض مجال العمل الإبداعي في الفن التشكيلي ، وكذلك دعا إلى ضرورة تحويل الفن التشكيلي إلى تطبيقي من أجل تشجيع الصناعة الوطنية في اليمن.