[c1]انتصار لحماس أم مأساة للفلسطينيين؟[/c]كتبت صحيفة (ذي إندبندنت) أن الاقتتال الجاري في غزة يهدد بإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط من جديد، فقد حل محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية حكومة الوحدة الوطنية مساء أمس (الأول)، وأقال رئيس الوزراء إسماعيل هنية بعد يوم عصيب من القتال الشرس أسفر عن بسط حماس سيطرتها على قطاع غزة.وذكرت الصحيفة أن تلك الخطوة من عباس والتي تأمل فتح بها بسط سيطرتها على الضفة الغربية، أكدت تزايد تمزق الكيانات الفلسطينية وأعادت الحديث بين بعض المحللين الإسرائيليين عن "حل الثلاث دول" تضم إسرائيل وغزة والضفة الغربية.وأشارت إلى أن حماس عززت إحكام قبضتها على غزة أمس (الأول) بعد الاستيلاء على مقر قيادة قوة الأمن الوقائي التابعة لفتح ومركزين أمنيين آخرين، وأصبحت تسيطر سيطرة كاملة على الحد الجنوبي لمدينة رفح بعد يوم دام راح ضحيته 32 فلسطينيا.ونقلت صحيفة (ذي إندبندنت) عن المتحدث باسم حماس قوله إن حركة حماس الإسلامية كانت مجبرة على لي ذراع فتح لأن الأجهزة الأمنية كانت فاسدة وأشاعت الفوضى، وذكرت أن مقر قيادة فتح كان له أهمية رمزية لحماس لدوره كمعقل عسكري رئيس، وأن الهجوم الدموي على المقر بدا وكأنه جزء من تصفية للحسابات يعود لأكثر من عشر سنوات، وأضافت الصحيفة أن تلفزيون حماس أعلن أن مبني الأمن الوقائي سيتحول إلى جامعة إسلامية، وعرضت غرفة في المبنى مليئة بما قالت القناة التلفزيونية إنها أجهزة تنصت.كما أشارت إلى العواقب الوخيمة لهذا الصراع على سكان غزة البالغ عددهم نحو 1.5 مليون والذي ظهرت بوادره بوقف المفوضية الأوروبية مشروعات المساعدة بسبب تصاعد حدة العنف.وقالت صحيفة (ذي إندبندنت) إن مسلحي فتح في الضفة الغربية اعتقلوا نحو 90 مقاتلا من حماس، في أول محاولة من نوعها لتعيد التأكيد على سلطتها منذ إجراءات عرفات الصارمة عام 1996م، ونقلت عن أحد قيادات فتح في نابلس بالضفة عصام أبو بكر، إفادته بوجود قرار من قيادات قوات الأمن بمطاردة المنتمين لحماس واعتقالهم قبل التفكير في نقل الحرب إلى الضفة.وختمت الصحيفة برسالة بعثها مسؤولون إسرائيليون إلى أيهود أولمرت ينقلها إلى الرئيس جورج بوش مفادها أن غزة والضفة يجب أن تعاملا الآن كلا على حدة وأن المؤسسة العسكرية ستحتاج لفرض "سياسة فصل" بين الكيانين الفلسطينيين. [c1]إدارة بوش خططت للاقتتال الفلسطيني[/c]اتهمت صحيفة (يونغافيلت) الألمانية إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش بالتخطيط منذ فترة طويلة لتفجير الأوضاع الداخلية الفلسطينية وتحريض تيار موال لها داخل حركة فتح علي القيام بتصفيات جسدية لقادة الفصائل العسكرية لحركة حماس.وقال المعلق السياسي للصحيفة فولف راينهاردت إن هذا الاتهام مبني على أقوال لا تحتمل اللبس أدلى بها مسؤول الاتصال العسكري الأميركي المقيم في إسرائيل الجنرال كيث دايتون أواخر مايو الماضي أمام جلسة استماع في لجنة الشرق الأوسط بالكونغرس الأميركي. وأوضح راينهاردت -في تقرير نشرته الصحيفة الخميس- أن دايتون اعترف أمام اللجنة بوجود تأثير قوي للولايات المتحدة على كافة تيارات حركة فتح، وذكر لأعضاء اللجنة أن الأوضاع ستنفجر قريبا وبلا رحمة في قطاع غزة. ولفتت صحيفة (يونغافيلت) إلى تأكيد الجنرال دايتون لرئيس لجنة الشرق الأوسط بالكونغرس السيناتور غاري أكرمان على إلقاء وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي . آي . أي) بكامل ثقلهم خلف حلفاء الولايات المتحدة وإسرائيل داخل حركة فتح.ونقلت الصحيفة عن دايتون قوله إن تعبئة الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ضد حماس مثل ويمثل خيارا إستراتيجيا للإدارة الأميركية الحالية.وأشارت إلى نجاح الجنرال دايتون في الحصول من الكونغرس على مبلغ 59 مليون يورو لتدريب حرس عباس الرئاسي في مصر والأردن منذ عام 1996 وإعداده لخوض مواجهة عسكرية ضد حركة حماس، ونوهت الصحيفة إلى أن التيار الأميركي الإسرائيلي داخل فتح لم ينجح رغم كل الدعم السخي المقدم له في كسر شوكة حماس جيدة التنظيم والتسليح عبر القتال المباشر.وقالت إن هذا الفشل دفع وكالة (سي. آي. أي) لاستدعاء خبرتها السابقة في جمهورية السلفادور وتوجيهها الدمى الفتحاوية التي تحركها لتشكيل فرق موت لاغتيال قادة وكوادر حماس، وتحدثت (يونغافيلت) عن وجود خيوط كثيرة تربط بين فرق الموت والحرس الرئاسي الفلسطيني الذي يشرف عليه النائب في فتح محمد دحلان، ونسبت الصحيفة إلى خبيرة التخطيط السياسي بالجامعات الإسرائيلية د. هيجا باومجارتن قولها إن دحلان مكلف من وكالة الاستخبارات المركزية وأجهزة أميركية أخري بتنفيذ مهمة محددة هي تصفية أي قوى مقاومة لإسرائيل داخل وخارج حماس.وخلصت الصحيفة الألمانية إلى أن استمرار المواجهات الحالية يفرض على فتح الاختيار بين النأي بنفسها عن مخططات مجموعة دحلان أو المضي قدما في المخطط الأميركي لإشعال الحرب الأهلية الفلسطينية. [c1]ثلاثة أشهر للعراق[/c]كتبت صحيفة (ذي تايمز) أن الرئيس بوش أمامه ثلاثة أشهر فقط للتأكيد على نجاح إستراتيجية زيادة قواته في العراق، إذا أراد أن يوقف ما تبقى من تقويض الإرادة السياسية في واشنطن لاستمرار الحرب.وأشارت إلى أن المؤيدين والمنتقدين يتطلعون إلى موعد عرض تقرير قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بتراوس على الكونغرس في سبتمبر حول زيادة عدد القوات هذا العام بنحو 30 ألف جندي.وذكرت الصحيفة أن القادة الديمقراطيين في الكونغرس بعثوا رسالة هذا الأسبوع للرئيس بوش أعلنوا فيها أن التصعيد الحالي أخفق في إحراز النتائج المرجوة في الشهور الأخيرة والذي تميز بارتفاع عدد القتلى، وإعاقة جهود التسوية الطائفية.وأضافت أن ما يزيد على 100 جندي أميركي كل شهر من الشهرين الماضيين لقوا حتفهم، كما وعدت رسالة الديمقراطيين بإصدار تشريع جديد يعمل على إنهاء الحرب في وقت محدد.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة