واشنطن/14 أكتوبر/ مات سبتالنيك: قال الرئيس جورج بوش امس الأربعاء انه لا يشعر بأي ندم بشأن الحرب غير الشعبية في العراق رغم «التكلفة العالية في الأرواح والمال» وأعلن ان الولايات المتحدة على الطريق لتحقيق نصر كبير هناك. وبمناسبة الذكرى الخامسة للغزو الذي قادته الولايات المتحدة أظهر بوش بعضا من الزهو الذي أظهره في وقت مبكر من الحرب وقال في كلمة في البنتاجون «النجاحات التي نراها في العراق لا يمكن إنكارها.» ويسعى بوش لكسب التأييد للحرب التي أضرت بمصداقية الولايات المتحدة في الخارج وأثارت انقسامات في الداخل في حين لم يعد أمامه سوى أقل من 11 شهرا على انتهاء ولايته كما تدنت شعبيته إلى ما يقرب من المستويات القياسية خلال رئاسته. لكنه واجه تحدي جذب انتباه الأمريكيين الذين أصبحوا أكثر انشغالا بالمشاكل الاقتصادية المتزايدة كما ازداد تركيزهم على السباق لاختيار خليفة بوش في انتخابات نوفمبر. واستغل المنتقدون الديمقراطيون لبوش المناسبة كفرصة لتأكيد الاتهامات بأن بوش بدأ الغزو اعتمادا على معلومات مخابرات خاطئة وأساء إدارة الحرب وفشل في وضع إستراتيجية خروج. وقال بوش أمام مستمعين من كبار ضباط الجيش وحوالي 200 من العاملين في وزارة الدفاع «بعد خمس سنوات من بدء المعركة يثور جدل مفهوم بشأن ما إذا كانت الحرب تستحق خوضها.. وما إذا كان القتال يستحق كسبه.. وما إذا كان باستطاعتنا ان نكسبه.» وأضاف «الإجابات واضحة بالنسبة لي.. الإطاحة بصدام حسين من السلطة كان القرار الصحيح.. وهذه معركة يمكن لأمريكا ان تكسبها ويجب ان تفعل ذلك.» ورفض بوش الدعوات من المرشحين الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون وباراك اوباما لوضع جدول زمني لانسحاب مبكر للقوات. وعدد المكاسب الأمنية من زيادة في القوات أمر بها في وقت مبكر من العام الماضي وقال ان تلك المكاسب تحتاج لتعزيزها. واكد ان «التراجع» الآن سيقوي شوكة القاعدة وإيران وسيعرض الولايات المتحدة للخطر. وقال «لعبت الزيادة دورا أكبر من مجرد تحويل الموقف في العراق.. لقد فتحت الباب أمام نصر استراتيجي كبير في الحرب الأوسع على الإرهاب» مشيرا إلى تعاون متزايد من جانب العراقيين السنة في محاربة القاعدة. لكن مثل هذا التأكيد قد يعود ليلاحق بوش إذا تدهور الوضع. وكان منتقدو الحرب سخروا بشدة من بوش بسبب إعلانه قبل الأوان في مايو 2003 ان « العمليات القتالية الرئيسية» في العراق انتهت بينما كان يقف على متن حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لينكولن تحت لافتة كتب عليها «المهمة أنجزت».