اعذروني
مازال المعاق يعاني وإلى اليوم العديد من المشاكل التي تواجهه في حياته اليومية منها إعاقته الدائمة سواء كان يعاني من ذهاب بصره أو عدم قدرته على الحركة أو شلل نصفي أو إعاقة ذهنية أو عدد كبير من الأمراض المزمنة وبحاجة إلى رعاية خاصة من أطباء متخصصين يقومون برعايتهم ومتابعتهم شهرياً وإعطائهم الأدوية اللازمة والمناخ المريح للعلاج والاهتمام بأنفسهم وصحتهم.ولكن كيف يمكن للمعاق أن يعيش في مجتمع لا يبالي بالمعاق وتحسين مستواه المعيشي علماً أن الجهات ذات العلاقة بالتوظيف لا يعطون المعاق حقه الوظيفي وهو5 % بل للأسف يتم التلاعب بالوظائف الخاصة لذوي الإعاقة وترك المعاق يعاني ضياع حقوقه بسبب عدم قدرته على المتابعة ومقابلة المعنيين بالأمر للبحث عن حقوقهم أمام العالم بأكمله.فالعالم بأكمله يعتني بالمعاقين بشكل كبير ويعطيهم فرصاً للعمل والاندماج في المجتمع أما مجتمعنا اليمني وخاصة في محافظة عدن فيرفض رفضاً باتاً الاستماع إلى أنين المعاقين بالرغم من يوجد وسط المعاقين من يحملون الشهادات الجامعية ولكن جميع المرافق الحكومية والخاصة تغلق الأبواب في وجوههم.أما فكرة أن يخرج المعاق من قفص الظلمة ويبدأ الاعتناء بنفسه والطلوع على سلم الحياة خطوة خطوة حتى يستطيع دخول المجالس المحلية ورفع قضايا المعاق إلى الجهات العليا أصبح غير ممكن ليبقى المعاق متسولاً بسبب حقوقه المفقودة ويكون الاستفادة من هذا جيدة لفتح عدد من الجمعيات لاستلام الميزانيات الكبيرة لصالح مسؤولي الجمعيات واستخدام المعاقين للمصالح الشخصية والظهور على مستوى محلي وعالمي أن اليمن تعتني بالمعاق ولكن هذه كذبة حيث يتم في كل احتفال استدعاء المعاقين وإعطاؤهم وجبة غذاء وهدايا عينية من أجل إسكاتهم وإراحة ضمير الجهات ذات العلاقة بأن هذه هي الأيادي البيضاء التي تقدم للمعاقين بل هذا اعتداء كبير على حقوق المعاق وتهميشه في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية فهل تعرفوا أيها المسؤولين ماهي حقيقة معاناة المعاق وبماذا يفكر وهو يعيش وسط بشر لا يملكون من الإنسانية غير إنهم يرون المعاق عالة ويرفضون إعطاء الفرصة لها بالاعتماد على نفسه بل يصبح محطماً ويضطر للجلوس وسط الأسواق للشحت ليستطيع توفير لقمة العيش والأدوية التي يحتاج إلها.فأين ستذهبون غداً من عذاب القبر؟