بغداد / 14 أكتوبر / رويترزقال بيان صادر عن المكتب الوطني للإعلام التابع لمجلس الوزراء العراقي أمس الاثنين إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وصل إلى بغداد في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها والتقى برئيس الحكومة نوري المالكي. وقال البيان إن الملك عبد الله وصل إلى بغداد أمس “على رأس وفد رفيع والتقى بدولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي حيث أجرى الجانبان مباحثات معمقة تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها على مختلف الصعد.” وأضاف البيان أن المباحثات التي جرت بين الطرفين اتسمت “بالصراحة والايجابية وجرى التطرق إلى التطورات التي تشهدها الساحة العراقية لاسيما النجاح الكبير الذي حققته الحكومة العراقية في الملف الأمني واستعداد العراق للشروع بحملة الاعمار والبناء.” وتكتسب الزيارة أهمية كبيرة للقيادة السياسية في العراق باعتبارها أول زيارة لزعيم عربي للعراق منذ الحرب التي قادتها الولايات المتحدة عام 2003 . وتعول بغداد كثيرا على إعادة علاقاتها مع محيطها العربي بشكل خاص والدول العربية كافة بشكل عام من خلال دعوة القادة وكبار المسؤولين في هذه البلدان لزيارة العراق ودعوتهم إلى إعادة التمثيل الدبلوماسي لهذه الدول في بغداد. ولم يتم الإعلان عن الزيارة في وقت سابق. وكان من المقرر أصلاً أن تجرى زيارة العاهل الأردني في الثامن من يوليو تموز لكنها تأجلت لأسباب لم يتم الإعلان عنها حينها. وقال البيان إن الجانبين بحثا “العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين وسبل تعزيزها وتم مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.” وأضاف أن الوفد المرافق للعاهل الأردني ضم “كلاً من رئيس الوزراء ووزير الخارجية في الحكومة الأردنية فضلاً عن عدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين.” وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي زار الأردن في يونيو حزيران والتقى خلال الزيارة التي وصفها البلدان آنذاك بالناجحة بالعاهل الأردني وجه له دعوة رسمية الأردني لزيارة العراق. وقال البيان إن المالكي أكد خلال اللقاء “رغبة العراق بتطوير العلاقات مع الجارة الشقيقة الأردن وجميع الدول العربية شاكراً لجلالة الملك مواقفه الداعمة للعراق ولحكومته الوطنية المنتخبة.” وأضاف البيان أن المالكي أعرب “عن أمله في أن تسفر هذه الزيارة عن فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين وبما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين ويعزز الأمن والاستقرار في العراق وعموم المنطقة.” وقال البيان إن الملك عبد الله جدد “الدعم والتأييد للحكومة العراقية ومساندتها في جهودها الهادفة إلى بسط الأمن والاستقرار وإعادة الاعمار والبناء واستعداد الأردن للوقوف مع العراق لتحقيق ما يصبو إليه الشعب العراقي من امن واستقرار وازدهار.”