مع الاخرين
[c1]الصحافة خبر ورأي .. ضمير نقي وهدف نبيل وكلمة صادقة [/c]كانت كذلك وستظل لولا الادعياء والدخلاء على المهنة الذين نجحوا الى حد ما في هز بعض دعائم بلاط صاحبة الجلالة ، الا ان ثبات اغلبية ابناء المهنة على مبادئها وحفاظهم على شرفها لن يمكن هؤلاء من هدم المعبد فوق رؤوس الجميع ، وسنرى الادعياء طال بهم الوقت أم قصر خارج بلاط صاحبة الجلالة .. بعيداً عنه في الشوارع الخلفية بل في الازقة المظلمة .الصحافة .. كلمة صادقة ، ذلك هو احد الاسس الهامة لعمل الصحافة واستمرارها وتطورها ، والصدق في العمل والنشر حتى وان سبب بعض او كثير من المتاعب لقائليه ، فان التمسك والثبات على اتباعه هو الطريق الوحيد لضمان تخليص الصحافة من سلبياتها وما ظهر في بعضها من عوج وصدق من قال ان الصدق منجي .هذا الصدق في العمل الصحفي هو الذي يجعل الناس يصدقون ما تقوم الصحافة بنشره ، وهو اعتقاد راسخ لدى الكثير ، الا تسمع الواحد يؤكد لك ما وقع من احداث ، اما دليله الوحيد على ذلك فهو انه قد تم النشر عنه في الصحف ، وهكذا يكبر الضمير النقي من ضمير للصحفيين الى ضمير للناس .لهذا لا يجب علينا ان نسكت نحن الصحفيين عن كشف اعداء الصحافة وخاصة اعداء الداخل واقصد بذلك الادعياء والدخلاء الذين امكن لهم في غفلة من الزمن الانتساب لسلك العمل الصحفي ومهنة الصحافة ، اما اعداء الصحافة في الخارج واقصد بهم تلك المجموعات التي ترى في العمل الصحفي خطراً يهدد مصالحها فالصحافة بصدقها ونقاءها كفيلة بهم .اذاً .. علينا كشف هؤلاء الدخلاء والادعياء وتسليط الضوء عليهم داخل اوكارهم ليعرف الناس انهم ليسوا سوى خفافيش لا تعيش الا على مص دماء الآخرين ، وان اوكارهم لا تستطيع ان تصمد لهبة ريح .لهذا سأحاول في هذه الزاوية المتواضعة ان اخصص عدداً من اعمدتها للحديث عن اشكال والوان الصحافة والصحفيين ليعرف القراء انا في زمنٍ يقبل بيع وشراء اي شيء حتى شرف الكلمة .. فقد اصبح من حقائق زماننا هذا وللاسف ان يوجد الى جانب الصحفي الشريف صحفي محتال والى جانب الصادق آخر هو عبارة عن مخزن من الاكاديب لا ينفذ والى جانب صحفي البناء والتطوير صحفي الحفر والدفن والى جانب الصحفي الشفاف صحفي معتم والى جانب الصحفي الذكي آخر ماهو الا مجرد حاوي يلعب بالبيضة والحجر والى جانب الصحفي الذي يتبع في عمله عقله وضميره فهناك صحفي يتم تشغيله بالريموت كنترول ( تحريك عن بعد ) ، والاشكال والالوان كثيرة وسنتعرض لها بإذن اللَّه ابتداءً من عمود الاسبوع القادم .العمود القادم ... صحفي بالريموت كنترول .[email protected]تيليفاكس :241317