[c1] الاتفاقية الأمنية بداية لإنهاء احتلال العراق[/c]تحت عنوان “الانسحاب النظيف من العراق” وصفت افتتاحية صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية الصادرة أمس، الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن بأنها تاريخية وبداية لإنهاء الاحتلال الأميركي للعراق.وكانت الحكومة العراقية قد وافقت أمس على الاتفاقية التي تقضي بانسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية بحلول منتصف العام المقبل، يليه انسحاب كامل من البلاد مع نهاية العام 2011.هذه الأخبار تبدو من وجهة نظر الصحيفة جيدة في ظاهرها بالنسبة للرئيس المنتخب باراك أوباما الذي تعهد في حملته بسحب الـ150 ألف جندي من العراق في غضون 16 شهرا، وبهذا فإن سياسته تبدو كأنها دخلت مرحلة التنفيذ قبل أن يتسلم زمام الأمور.ولكن الصحيفة دعت أوباما إلى التحلي بالحذر الشديد، مشيرة إلى أن “الوضع في الأعوام الثلاثة المقبلة في العراق ربما يشهد حالة عميقة من عدم الاستقرار، خاصة في ظل تحقيق تقدم ضئيل في ضم المليشيات السنية -بسبب رفض الحكومة بقيادة الشيعة- التي ساهمت إلى حد ما في مناهضة القاعدة وتحقيق بعض المكاسب الأمنية”.ورجحت الصحيفة عودة العمليات العسكرية بين المجتمعات الشيعية والسنية، واصفة الاعتقاد بأن زيادة القوات بمعدل 30 ألفا ساهمت في كبح العنف بالفكرة الخاطئة، لأن الزيادة جمدته فقط وبالتالي فقد يندلع الصراع في ظل الانسحاب الأميركي.واختتمت الصحيفة بوصف الاتفاقية بالايجابية بالنسبة للعراق، وقالت إن التزام الولايات المتحدة بالانسحاب دون ربطه بشروط ينبغي أن يخفف التوترات السياسية والطائفية في البلاد، ولكن الصحيفة دعت أوباما إلى التصرف بذكاء ودقة لضمان مغادرة نظيفة لقواته من العراق، كما يحبها هو والعالم. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]هل يستطيع أوباما تغيير ديناميكية الشرق الأوسط؟[/c]كتب جيفري فلشمان مقالا في صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأميركية يقول فيه إن الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما قد يغير الديناميكية في العالم العربي، وقد يجد المسلمون “المحافظون” صعوبة في حشد المعارضة لأميركا التي يقودها رئيس متعدد الثقافات ويحظى بشخصية جذابة.وقال إن احتقار أميركا كان لفترة طويلة هواية الشرق الأوسط، ولكن البلد الذي غزا العراق وفتح معتقل غوانتنامو انتخب رئيسا يعشق الشعر ويرتاد موقع فيسبوك.ويأتي صعود أوباما إلى البيت الأبيض في الوقت الذي زادت فيه شكوك العرب بالنوايا الأميركية، وعندما طغت الثقافة الغربية على الإسلام من خلال القنوات الفضائية والإنترنت، وبينما منحت ولاية بوش “المحافظين” من المسلمين سببا للوقوف ضد أميركا على مدى ثماني سنوات، فإن أوباما ذا الأصول الكينية ربما يستطيع أن يغير صورة الكاوبوي الأميركي المعروفة.ووجه أوباما المتعدد الثقافات ربما يضيق درجات الانفصال بين أميركا والعالم العربي، فهو مواطن عالمي أكثر من كونه سيناتوراً عن إلينوي، وهو بالنسبة للكثيرين في الشرق الأوسط يمثل الأقلية التي حققت هيمنة سياسية دون أي انقلاب عسكري، وهذا له تأثير كبير في جزء من العالم، حيث القمع يحمل معنى مزدوجا: الهيمنة العسكرية الغربية مقابل الأنظمة العربية التي تكمم أفواه المنشقين، ويتساءل الكاتب قائلا: هل يستطيع أوباما أن يوقف 1.8 مليار دولار تذهب سنويا إلى مصر؟ وإلى أي مدى سيستمر أوباما في تعزيز الحقوق المدنية؟، ثم إن التفاني الديني آخذ في التنامي في الشرق الأوسط، كما أن “المتزمتين” قلقون من أن اتساع دائرة التدخل من قبل أوباما يهدد قبضتهم على المجتمع. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]توقعات قمة العشرين هبطت إلى الحضيض[/c]قالت صحيفة (فايننشال تايمز) في افتتاحيتها تحت عنوان “التوقعات هوت إلى الحضيض” إن مخاوف الفشل التي صاحبت القمة كان مبالغا فيها ليس لأنها حققت الكثير، بل لأن هذه اللحظة المناسبة جاءت وذهبت دون أن يلحظها أحد.ودعمت الصحيفة ما ذهبت إليه بانشغال الصحف والمحطات التلفزيونية السبت (يوم انعقاد القمة) بمواضيع بعيدة كل البعد عن الأزمة الاقتصادية.ثم إن القمة كانت بالنسبة لمعظم الأميركيين وحتى العديد من المشاركين فيها ليست ذات قيمة لسبب بسيط هو أن الرئيس المنتخب باراك أوباما لم يكن حاضرا، مشيرة إلى أنه لو كانت هذه القمة قد عقدت نهاية يناير لكانت لحظة تاريخية على نطاق العالم.وعلقت (فايننشال تايمز) على القمة المرتقبة في أبريل/ نيسان المقبل، مستبعدة حدوث أي تطور خاصة وأنه لا الرئيس الأميركي الجديد ولا الكونغرس سيفكران مليا في أي شيء ربما ينظر إليه على أنه تنازل عن الهيئات السيادية أو الدولية.واستبعدت الصحيفة كذلك ما وصفته بفكرة مرغوب فيها وهي إنشاء هيئة تنظيمية مالية على مستوى العالم، مشيرة إلى أن صناعة السياسة في الولايات المتحدة ستبقى وطنية في المستقبل المنظور، أما الجوانب التي وصفتها (فايننشال تايمز) بالإيجابية للقمة فلخصتها في التأكيد على أهمية تجسير الفجوات، وتعزيز التنسيق والتعاون بين دول العالم.وهناك أيضا ما وصفته بالأهمية الجيوسياسية حيث ضم اللقاء عشرين دولة بدلا من مجموعة السبع أو الثماني، وتصريحات الحكومات أكدت أهمية انضمام الصين والهند والبرازيل والاقتصادات الصاعدة إلى الساحة الدولية.واختتمت (فايننشال تايمز) قائلة إن الأزمة المالية العالمية تستدعي التصديق على أهمية الترابط الدولي، داعية للتنسيق والتعاون على مستوى العالم بعد أن كانت القمم الاقتصادية مضيعة للوقت لأسباب قد لا يستطيع أوباما نفسه تغييرها.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة