مع الأحداث
انسام محمد عبده :قد أكتب و أشكو كثيراً من الظواهر الاجتماعية السلبية التي يرفضها العقل والمنطق ولا يقبلها أي إنسان عاقل ، فهناك مواقف تفرض نفسها وإجبارياً على كل واحد فينا وهناك بعض المواقف السخيفة والتصرفات التافهة التي يرفضها منطق عقولنا ونلخص أولها بداية مع موقف ذلك رجل المرور الذي بكل جرأة يمد يده للسائق أن يعطيه مبلغاً من المال ما يكفيه حق الغداه وقاته وإلا سوف يسجل عليه مخالفة مرورية ، فمثل هذه الجرأة ما رأيت من قبل ولماذا هو كرجل مرور لا يحترم الزى الذي يلبسه ويمد يده ولا كأنه حتى متسول والحياء مطلوب في مثل هذه التصرفات المذلة لرجل لا يحترم مكانته ...وهناك موقف آخر يترك البعض منا يتساءل لماذا عندما ترتفع الأسعار يرتفع أجور المنازل ؟!!فمواقف الحياة صعبة يعيشها كل إنسان ، ولكن الأصعب عندما يكون ذلك الإنسان بسيط يعيش تحت رحمة “ الراتب” وتحت مسؤولية حياة تطلب منه الالتزام بمصاريف بيت وأسره وأولاد ...الخ ، فيجد ذلك المالك يرفع الإيجار مع كل إستراتيجية وياريت هذا الآن اللي حاصل . حيث أصبح بعض المؤجرين للمنازل يرفعون الإيجار بدرجة جنونية على المستأجر ولا يوجد لهم رادع فهم على حسب قولهم مالكو المنازل وهم أحرار فيها ، فلماذا كل هذه الزيادة مع كل رأس سنة ميلادية جديدة ؟!! فأعتقد أنهم يحتفلون بمرور سنة جديدة فيرفعون الإيجار “ ويا فرحة ما تكمل” ...ومع قرب كل عيد ، نجد أولئك الشباب قد تمركزون في الأسواق والأماكن التجارية ليشاهدوا أفلاماً سينمائية أبطالها تلك الفتيات والعوائل اللاتي يخرجوا السوق لتأدية غرض ولا يأخذون راحتهم بسبب زحمة الشباب الذي يتواجد في كل مكان واتجاه وحتى عند أماكن (النجدة ) !! فلماذا كل هذا التعب والمزاحمة والذي اعرفه أيضا أن (نور ومهند )مسلسل وانتهى ولكن (نور ومهند )في الأسواق هذا الذي لا اعلمه ، فعند مرور أي فتاة سواء في الشارع والأماكن العامة. تتوالى على مسامعي (أنا هنا يا نور ) فلماذا كل هذا ؟ فنحن لا نبحث على شباب بمثل هذه الأخلاقيات السخيفة فما الداعي لنور ومهند في الأسواق وزحمة العائلات؟...يضطرني القلم للكتابة والتعبير عن ما أخفيه في نفسي من ذلك الموقف المؤلم لأطفال يتسولون في الشارع وأعمارهم لا تقل عن 9 - 10 سنوات قي الأماكن العامة والحدائق العامة والطرقات ويبحثون عن رزقاً وهم مازالوا صغاراً في عمر الطفولة وهناك البعض منهم من يبيع المناديل والماء على ( محطات السفر ) فأين أباء أولئك الأطفال؟ الذين يتجولون الشوارع بين زحمة السيارات وضجيج الدراجات ؟!!وهنا أتساءل لماذا ازدادت نسبة أولئك الأطفال في الشوارع ؟!!فهل هو الفقر والجوع الذي رفع نسبتهم أو ماذا ؟!! و ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) وقد تتعد الآلام والأحزان وتعدداً أيضاً المواقف الذي يدمع لها القلب قبل العين وقد تجبرنا الحياة لنعيش جراح عاشت غيرنا من الظلم والمعاناة والآه ....فكم هي المواقف التي تختبئ تحت عنف وقهر الأيام ويسدل عليها الآخرون الستار فيخفوها نهائياً من الوجود.......