فضاء
واشنطن / متابعات : أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» عن وجود كميات كبيرة من المياه على القمر، وذلك بعد الانتهاء من دراسات أجريت بعد تجربة إسقاط صاروخ على القمر.وأحدث الصاروخ الذي أسقط العام الماضي، حفرة كبيرة وأدى إلى تطاير الكثير من الغبار والصخور ومكونات كيماوية كثيرة، بالإضافة إلى انبعاث كمية كبيرة من المياه المجمدة لم تكن متوقعة أبداً.وأشارت «ناسا» لمجلة «ساينس» العلمية، إلى أن الحفرة أخرجت أكثر من 155 كيلوجراماً من المياه المجمدة وبخار المياه، ما دفع العلماء إلى الاعتقاد بأن نسبة المياه في أرض القمر تشكل نحو 5 % من وزنها الإجمالي، طبقاً لما ورد بموقع الـ«بي بي سي».ومن جانبه، أكد «انتوني كولابريت » وهو باحث يعمل لصالح «ناسا»، أن «هذا القدر من المياه يعتبر كبيراً وجاء على شكل حبوب من الجليد ما يعتبر مؤشراً إيجابياً».وفي سلسلة من 6 دراسات نشرتها «ناسا» وتطرقت فيها إلى الاكتشافات والتحاليل التي تلت التجربة التي أجريت في القطب الجنوبي للقمر بعد إرسال الصاروخ إلى عمق القمر يليه مكوك فضاء «ال كروس» الذي كانت مهمته جمع المعلومات والتقاط الصور قالت إن نحو 20 % من غيمة الغبار التي انبعثت عن التجربة كانت عبارة عن مواد طائرة منها غاز الميثان والهيدروجين وأول ثاني أكسيد الكربون.بالإضافة إلى ذلك، وحسب ما نشرته «ناسا» سجل وجود كميات كبيرة من المواد المعدنية الخفيفة كالصوديوم والزئبق والقليل من الفضة.وتفيد « ناسا « بأن المياه المجمدة لا تنتشر بشكل متوازن في كل القطب الجنوبي للقمر بل أنها موجودة في جيوب محددة تصل فيها الحرارة في بعض الأحيان إلى 244 درجة مئوية تحت الصفر، وفي ظروف كهذه، حسبما تشير الدراسات، يبقى الجليد على حاله لمليارات السنين.ويقول العالم « ديفيد بيج » إن وجود هذه الكميات من الجليد سيسهل التجارب الهادفة إلى فهم تكوين الجليد القمري وإمكانيات استخدامه بخاصة أن هناك معلومات تشير إلى إمكانية وجود مياه مجمدة في مناطق تتعرض للشمس باستمرار ما يسهل عمل العلماء بشكل كبير».