أكد أن علاقات البلدين تعيش أزهى مراحلها وتحظى برعاية فخامة الرئيس وخادم الحرمين
الرياض / سبأ : تبدأ يوم الثلاثاء القادم بالعاصمة السعودية الرياض اجتماعات الدورة الثامنة عشر لمجلس التنسيق اليمني – السعودي برئاسة الأخوين الدكتور علي محمد مجور رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية .واضح الاخ محمد علي محسن الأحول سفير اليمن بالرياض في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان17 اتفاقية وبرنامجاً وبروتوكولاً للتعاون الثنائي سيتم توقيعها خلال الاجتماعات ، منها ست اتفاقيات تمويلية تتعلق بتحديد مبالغ ضمن المنحة السعودية المقدمة لليمن في مؤتمر لندن للمانحين والبالغة مليار دولار فضلا عن تسع اتفاقيات تشمل مختلف مجالات التعاون . وأشار الاخ السفير الى ان هناك اتفاقية تم إضافتها وسيتم التوقيع عليها بين الجانبين تتعلق بالنقل الجوي ، إضافة الى ست اتفاقيات تمويلية بقيمة تزيد عن" 230" مليون دولار، سيتم التوقيع عليها وفي مقدمتها منحة تمويل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز لمشروع المستشفى الجامعي ومركز السرطان بجامعة حضرموت بكلفة إجمالية تبلغ 32 مليون دولار منها 20 مليون دولار للمستشفى الجامعي الذي يتسع في مرحلته الأولى لـ 116 سريراً و12 مليون دولار لمركز السرطان الذي يتسع لـ 50 سريراً، وكذلك انشاء مستشفى مركزي في محافظة الحديدة بكلفة " 30 مليون دولار ويتسع لأكثر من "200" سرير وكلية الطب بجامعة تعز بكلفة اجمالية تبلغ نحو 24 مليون دولار بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية.واضاف السفير الاحول "وسيتم التوقيع ايضا على اتفاقية تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع توليد الطاقة الكهربائية بالغاز في محافظة مأرب بكلفة تقدر بـ" 100" مليون دولار وإنشاء مركز لعلاج مرضى القلب في عدن بكلفة تصل الى " 18" مليون دولار ، الى جانب تأهيل مستشفى عدن بكلفة تقدر بـ" 50 "مليون دولار .ولفت الى انه سيتم ايضا التوقيع على اتفاقيات لتمويل مشاريع صحية وتعليمية وفي مجالات الطاقة ، بالإضافة إلى اتفاقيات وبرامج ستعرض على مجلس التنسيق للتعاون في المجال القضائي والمحافظة على التنوع الإحيائي والثروة السمكية والتعاون الزراعي والصحة العامة وعلوم الأرض وثلاثة برامج تنفيذية بين جامعات الحديدة وحضرموت وجامعة الملك عبد العزيز في جدة وجامعة القصيم.واكد السفير ان اجتماعات مجلس التنسيق اليمني- السعودي تكتسب أهمية كبيرة في ظل ازدهار العلاقات الأخوية الحميمة بين اليمن والمملكة والتي تحظى باهتمام ورعاية من فخامة الرئيس علي عبد الله صالح ، رئيس الجمهورية وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مشيرا الى ان التعاون والتكامل بين البلدين وصل لمرحلة الشراكة، حيث سيناقش في هذه الدورة المتابعات الخاصة بالتعاون التجاري والاستثماري، وعدداً من مشاريع البرامج التنفيذية في مجالات الزراعة والأسماك والصحة العامة والتعاون بين الجامعات في البلدين، إضافة إلى مناقشة مواضيع متصلة بتنفيذ عدد من المشاريع التنموية والخدمية في إطار إسهام المملكة بإعادة إعمار بعض المناطق المتضررة من جراء أعمال التخريب والفتنة في بعض مناطق محافظة صعدة.وأشاد السفير الاحول بمستوى التعاون اليمني السعودي والتطور المستمر الذي تشهده العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين الجارين ، مشيرا الى ان العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط قيادتي البلدين ممثلة بفخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية واخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تنعكس ايجابيا على مجمل العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات .وقال: " العلاقات اليمنية ــ السعودية تعيش ازهي مراحلها وأنها وتشهد تطوراً متنامياً وان مجالات التعاون متعددة ومتنوعة وتخدم المصالح والأهداف المشتركة بين البلدين، كما ان المملكة من اكبر الداعمين لليمن حيث كانت الدولة التي أعلنت اكبر تعهد مالي خلال مؤتمر لندن للمانحين في منتصف نوفمبر العام الماضي وبمبلغ مليار و700 ألف دولار في صورة منح ومساعدات، ويحتل الصندوق السعودي للتنمية المرتبة الأولى من بين الصناديق الخليجية الممولة والداعمة لمشاريع التنمية في اليمن خلال العام 2007 والأعوام القادمة بقيمة 417 مليون دولار".وأعرب الاحول عن ثقته ان اجتماعات الدورة الـ 18 لمجلس التنسيق اليمني – السعودي ستسهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين والانتقال بها الى مرحلة جديدة من العمل المشترك، وستفتح آفاقا جديدة لتعزيز الشراكة بين البلدين وتطويرها، مبينا ان التبادل التجاري بين البلدين في تنامي مستمر حيث يبلغ حجمه حوالي 3 مليار ريال سنويا وان هناك تسهيلات لانسياب تبادل السلع بين البلدين .وأشار السفير الى ان التحضيرات جارية لانعقاد الأيام الثقافية السعودية في اليمن والايام الثقافية اليمنية في المملكة كما ان هناك تحضيرات للأيام العلمية والثقافية للجامعات اليمنية والسعودية التي ستقام في كل من المملكة واليمن وتتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات العلمية والثقافية، وسيشارك فيها أستاذة الجامعات في البلدين الشقيقين .