بطولة الشباب والناشئين على مستوى المحافظات
كرة القدم اليمنية ، ستظل تعاني .. حد الإنهاك .. حد العياء .. طالما وبطولات الشباب والناشئين مازالت تعيش زمن القسوة .. البطولات الكروية للكبار ( الدوري العام وكأس الرئيس ) ستظل جسداً يتحرك ( ربما ) ، ولكنه هنا كالجسد بلا روح يحتاج إلى من ينفث فيه روح التجديد ، والذي يأتي عبر طريق السلامة والأمان والمتمثل بالشباب والناشئين .. وذلك لن يحصل الا بثبات واستمرارية بطولات الشباب والناشئين ، والتي هي بمثابة الوعاء العريض الذي يتم الاغتراف منه لبطولات الكبار .. وبدون ذلك ، فنحن نبدو هنا كمن يعمل على إخفاء الحقيقة والتموية ، وننجرف وراء سلوك المخادعة!! من أين .. وكيف .. وبأي وسيلة تستطيع الأندية أن تمتلك فرق كروية للكبار والشباب والناشئين ؟! ولو افترضنا هنا ، بأن الدوري العام لأندية الدرجة الأولى ، وكذا دوري الدرجة الثانية والثالث ، بالإضافة إلى بطولة كاس الرئيس .. هي الوسيلة التي من خلالها تمتلك الأندية فرقاً كروية للكبار .. برغم أن هذه المسابقات تنطلق في المكان الخطأ ، في الزمن الخطأ ، في اللحظة الخطأ .. تبقى مسابقة الشباب والناشئين طافحة بالذبول ، تتحرك دون طاقة !! .وببدو أننا شطحنا بخيالنا عندما طالبنا اتحاد الكرة في صحيفة تناولت عديدةعلى إقامة بطولات الشباب والناشئين بنظام الكل مع الكل ، ذهاباً وإياباً – إسوة بدوري الكبار .. سيطرت علينا فكرة ، إن الكرة اليمنية لن تتخلص من المآسي التي تعرضت .. وتتعرض لها .. والمهانات التي عانت.. وتعاني منها ، الا من خلال الارتقاء بمسابقات والشباب والناشئين على مستوى الأندية اولاً – كما اشرنا سلفاً . وفي الاتجاه الآخر تبرز الإفرازات الايجابية عند اختيار لاعبي منتخب الشباب ومنتخب الناشئين ، بحيث تأخذ عملية أختيار اللاعبين بعداً أكثر عمقاً وتكتسي بطابع ( استراتيجي ) ، بعيداً عن السطحية المخيفة و (والآنية ) المرعبة !! .وعند إعلان اتحاد الكرة عن إقامة مسابقة الشباب والناشئين على مستوى المحافظات .. قلنا تمام .. ( فالإقبال ) خير من ( الإدبار ) ، ولمحه ضئيلة من الأمل ، خير من اليأس . لنفاجأ بأن اتحاد الكرة مازال أسير بروده السلبي، مجبول برغبته الجامحة على قهر نفسه ، مصراً على أن يبدو في صورة المنهزم !!فإتحاد الكرة أخفق في صرف المخصصات المالية لبطولة الشباب والناشئين.. رئيس لجنة الناشئين والشباب باتحاد الكرة وجه نداء ( صرخة ) لرئيس اتحاد الكرة ، والأمانة العامة للاتحاد عبر صحيفة ( الرياضة ) لتوفير المخصصات المالية .. ويبدو أن رئيس لجنة الناشئين والشباب باتحاد الكرة قد عانى من عذابات التواصل عبر القنوات المشرعة لهذا التواصل مع رئيس الاتحاد والأمانة العامة للاتحاد .. ولما وجد نفسه اسير الصمت ، وجه صرخته عبر الصحافة الرياضية .. محافظات سارت فيها بطولات الشباب والناشئين – برغم عدم وصول المخصصات المالية – اعتماداً على قدراتها في ( إقراض ) اتحاد الكرة ، على أن يقوم الاتحاد بتسديد ( القرض ) عند توافر المخصصات المالية .. وبنفس النمط ، هناك محافظات تمكنت من إقامة بطولة الناشئين ، وأخفقت في إقامة بطولة الشباب ، لان إمكانياتها في ( إقراض) اتحاد الكرة توقفت عند هذا الحد .. فيما محافظات لم تتمكن من تسيير أي من البطولتين ، شباب وناشئين ، لأن إمكانياتها لاتسمح لها ( بالمطلق ) ، (بإقراض ) اتحاد الكرة !! بالله عليكم ، هل سمعتم أو قرأتم عن سياسات كروية تقوم على ( الإقراض ) ومن ثم ( التسديد ) .. وكيف ستعامل اتحاد الكرة مع المحافظات التي لم تسمح لها ظروفها المالية من ( إقراض ) الاتحاد وبالتالي أخفقت ( موضوعياً ) في تسيير البطولتين .. أي طقوس لوائحية سيطبقها اتحاد الكرة على هذه المحافظات .. الا يشعر اتحاد الكرة بعقدة الذنب .. ولماذا لا تحركه الرغبة الملحة في إثبات تفوقه.نهاية المطاف- نحن هنا مارسنا حقنا المشروع في نقد اتحاد الكرة تجاه سياسته المتصلة ببطولة الناشئين والشباب على مستوى المحافظات .. وأسلوب التعامل الخاطئ في صرف المستحقات المالية .. بعيداً عن أي تفسير مزاجي يصب في إتجاه إن اتحاد الكرة بات هدفاً لأقلامنا !! . - إذا كان مبرر اتحاد الكرة يصب في اتجاه انه لم يستلم هذه المخصصات من قبل وزارة الشباب والرياضة.. فعلية الإعلان عن ذلك بوضوح .. وسواءً أعلن أو لم يعلن فهذا شأنه !!