نجح أخيرا باحثون من جامعة بوهوس في مدينة ويمار التي تقع في شرق ألمانيا، في الوصول لاختراع جديد سوف يعمل عما قريب على تغيير وجه «المدن المصنعة من الصفيح» حول العالم، أو تلك المناطق التي يطلق عليها المناطق العشوائية. وقالوا إن هذا الاختراع التقني الجديد هو عبارة عن منازل سكنية مبتكرة خفيفة البنية ورخيصة الثمن، تم تصنيعها على نحو مستحدث وغير مسبوق من الورق !! - وقالت تقارير صحافية ألمانية إن العشوائيات تغطي وبكل أسف مساحات كبيرة من الأراضي في مختلف دول العالم - وعادة ً ما تكون عبارة عن مجموعة من الأكواخ ذات الأسطح المعدنية المبعثرة جنبا إلى جنب على أطراف المدن الكبيرة الواسعة لتوفير مأوى لبعض المعدمين الذين يعيشون هناك.ونقلت مجلة شبيجل الألمانية عن غيرد نييمولر، الذي طور مادة السيلولوز التي تم تصنيع المنازل منها :» منذ بداية الأمر، كان هدفنا هو تأسيس سكن رخيص وعملي ومستدام بيئيا لهؤلاء الأشخاص الذين وجدوا أنفسهم يعيشون في تلك الأماكن العشوائية بمختلف أرجاء الأرض. وقد بات ذلك ممكنا الآن» .وأشارت المجلة إلى أن نييمولر هو أحد مؤسسي الشركة السويسرية « The Wall AG” التي تمتلك براءة الاختراع الخاصة بالمادة التي تم استخدامها في تشييد تلك المنازل الصغيرة. لكنه قال إنه لا يحبذ نشر تلك المنازل التي يطلق عليها “منازل العالم العالمية “ إلا في الدول التي تحتاج إليها بالفعل. كما أشار إلى أن السعر الملصق الذي سيباع به هذا المنزل الذي تبلغ مساحته 36 مترا مربعا لن يزيد عن 5000 دولار. وقالت المجلة إن المادة التي تم استخدامها في تصنيع تلك المنازل تشبه نموذج قرص العسل الذي يستخدم في تصنيع الطائرات وغيرها من المنتجات التي يعتبر عنصرا الوزن والقوة من أهم العناصر بالنسبة لها. وبدلا من الاستعانة بالألومونيوم أو باقي السبائك ، قام نييمولر باستخدام الورق الغارق في مادة الراتنج الذي تم إعداده وتجهيزه لتشكيل ألواح رفيعة وخفيفة وفي الوقت نفسه ذات قوام قوي. كما أن تلك المادة هي مادة عازلة ومرنة تزيد من قيمة المنازل وبخاصة في تلك الأماكن التي تتعرض للزلازل. وقد بدأ الاهتمام العالمي بهذا الاختراع فور الإعلان عنه، حيث سيتم تشييد أول منزل من هذا النوع في زيمبابوي بالتعاون مع منظمة الإغاثة الألمانية للرؤية العالمية، كما تقدمت نيجيريا هي الأخرى بـ 2400 طلبية خاصة هذا المنازل.
المنازل الورقية ستحل أزمة البناء العشوائي
أخبار متعلقة