عندما انفجرت الأزمة بين وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العام اليمني لكرة القدم بعد انتهاء خليجي (16) وتحديداً بعد إقرار إقامة خليجي (20) في اليمن ! .. حينها بلغت الأزمة حد نشر غسيل الوزارة والاتحاد ! وافرغ كل طرف مافي جعبته من مخزون الاتهامات وتحميل كل طرف نقيضه في الأزمة بأنه سبب تدهور أوضاع كرة القدم في البلاد ؟! .. وكلنا استهجنا ولم يقبل أحد منا بلوغ الأزمة حد طرحها على الحكومة اليمنية .. واستغربنا لمخرجات الأزمة من وجهة نظر الحكومة اليمنية حينها ؟! .. وفي ذلك الوقت كانت هناك مساحة صغيرة من تقبل آرائنا في إحدى الصحف المحلية .. فقلنا رأينا الصريح !.. ذلك الرأي الذي لم يكن مريحا للوزارة والاتحاد معاً .. وهو ماجعل تلك المساحة الصغيرة التي كانت تتيح لنا الفرصة بطرح رأينا ووجهات نظرنا حول ما يجري في الساحة الرياضية بشكل عام ... تتعرض للتضييق وتقنين المساحة حتى اكتملت العملية بالغائها ومصادرة حقنا في المساهمة بالرأي ( الذي هو اضعف حلقات الواجب ) ! فما كان ذلك جديداً علينا .. ولا هو جديد على منهم في شاكلتنا من أصحاب الأقلام والآراء الصريحة التي يصفها الآخرون بأنها آراء مشاغبة .. وآراء مزعجة !! .. آرائنا لم ولن تكون مشاغبة .. ولكنها فعلا .. وكما يصفونها لمزعجة ! .. فهي فعلا مزعجة لهم .. لأنها تكشف ما يخفونه .. وتفضح أساليب وطرق عملهم التي تعطل وتعرقل مسار الأنشطة الرياضية التي لا يفقهون خصوصياتها ولا يفهمون مضامينها .. فهي العالم الغامض الذي دخلوه بحثاً عن هويات مفقودة لهم ! .. فكانت خطواتهم متعثرة ومتباعدة عن سواء السبيل الذي يعرفه أبناء الحركة الرياضية الشرعيين ؟! .. لذا فقد قلنا رأينا فيما حدث بعد خليجي (16) وخلال سير أحداث الأزمة بين الوزارة والاتحاد ! .. وكان رأينا الذي أبديناه حول تلك الأزمة بأنها تدور حول قضية ( الزلط ) أو المال الذي سيخصص من الخارج ومن الداخل لبرنامج ( خليجي 20 ) .. هل ستفتح خزائن الوزارة أم خزائن الاتحاد لاستقبال ما سيصل وما سيخصص لهذا الحدث العظيم ( خليجي 20 ) ؟! .. ومن دون أن نسعى للحجج والدلائل التي تؤكد آرائنا .. خرجت أطروحات أطراف الأزمة في ساحة الحكومة اليمنية باستهجان وعدم الاقتناع بتقرير المسئولين عن البعثة اليمنية لكرة القدم في ( خليجي 16 ) وخاصة الجانب المالي الذي لم يصدقه أحد !! .. وكانت هذه المخرجات قد أكدت ما ذهبنا إليه في طرحنا وعرضنا بالرأي الصريح لحقيقة هذه الأزمة المفتعلة ؟! .. ودارت عجلة الأحداث في نشاط الاتحاد الذي ظلت الوزارة تنظر إليه بعين حمراء ؟؟! .. ورغم أن الأحداث التي تلاحقت بعد هدوء الأجواء وتغطية ساحات الإطراف المتنازعة بأغطية ملئها الثقوب والمنافذ التي ظلت تستقبل تيارات الهواء الملبد بالغيوم لعدم حل المشكلة بشكل جذري واجتثاث بؤر الأزمة التي كانت واضحة وباينة للعيان .. ففضل أصحاب الحل والعقد ترحيل الأزمة وإرجاء البث فيها ومعالجة الثغرات ومصادر الأزمة بشكل مباشر مما جعل هذه الأزمة تترحل وستظل تترحل مالم تكن هناك معالجة صريحة وشجاعة لأطرافها المعروفة ؟! .. ولكي لا نخفي رأينا الصريح في ما نراه هذه الأيام ونحن نشعر بأن هناك تدشين رسمي من قبل الجهات المسؤولة في بلادنا .. وحتى لا يقال علينا .. " بأن الساكت عن قول الصدق شيطان اخرس " .. فإننا سنقول رأينا بكل صراحة لا لشيء سوى تبرئة لذمتنا وتطمين ضميرنا الحي والذي يزعجنا ويقلق مضاجعنا إذا ما ظلت أقلامنا وأفواهنا صامته ونحن نرى ما لا يقبله العقل ولا تتحمله النفوس النقية من تجاوز بالاشتراك مع مسيرة أصحاب الحل والعقد في ترحيل الأزمة وتغطية مساحات الإخلالات والأخطاء الفظيعة التي تسيء إلى صورة بلادنا ونشاط أهلها الذين يحلمون بالموقع الذي يتمنوه لبلادهم في المحافل الدولية والعربية والأسيوية ؟! .. فماذا يحدث هذه الأيام ونحن في الخطوات الأولى لاستقبال ( خليجي 20 ) في بلادنا الغالية اليمن ؟! لقد صدمنا في اللقاء الذي تم خلال الأسبوع قبل الماضي .. هنا في عدن .. عندما تفضل معالي وزير الشباب والرياضة بحضوره وإعلان التدشين الرسمي لمسار العمل نحو ( خليجي 20 ) .. في ذلك اللقاء الذي حضره العديد من القيادات الرياضية والإعلام والطب الرياضي والمحالين للتقاعد الرياضي ( شاكرين لمن تكرم بذكر شخصنا لحضور ذلك اللقاء) وكان لحضور الأستاذ القدير / محافظ محافظة عدن ونائبة الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة عدن والأخ المهندس / عبدالصمد السنباني والأخ الدكتور / محمد حمود الوذن وجمال اليماني وآخرون .. حيث كان لهذا الحضور قيمته وأهميته في الخطوات الأولى لخليجي (20) ؟! .. ولم يعيب ذلك اللقاء سوى غياب الاتحاد العام اليمني لكرة القدم .. بل أن فرع الاتحاد بعدن كان حضوره كواحد منا نحن الذين حضرنا في الوقت الضائع من ذلك اللقاء ؟! .. وقلنا للقيادة رأينا الصريح .. والذي تلخص في السؤال المدخل والمنفذ الصحيح نحو هذا الحدث العظيم ( خليجي 20 ) .. قلنا لهم .. ماذا نريد من ( خليجي 20 ) ؟! .. هل نريد سمعة طيبة ومشرفة لليمن .. أم أننا نريد مكاسب خارج مصلحة البلد ؟! .. ولم اسمع الرد الشافي لهذا السؤال الذي رميت به حجر بل صخرة كبيرة في مياه الأزمة الساكنة بين الوزارة والاتحاد ؟! .. تذكرت وانا أتحدث في ذلك اللقاء قول أحد المسوؤلين الكبار ومن الواضعين رجل في اليمن ورجل خارج اليمن ؟! .. حين قال ذلك المسؤول .. أن الوزارة ( حين كان الوزير السابق الأستاذ / عبدالرحمن الأكوع ) لا تعلم شيء عن ( خليجي 20 ) وأنه لا يوجد شيء رسمي لدى الوزارة عن إقامة هذا الحدث العظيم ! طبعاً هذا الكلام حدث في لقاء تم هنا في عدن والوزير الجديد في طريقه لمبنى الوزارة .. وربما أن هذا الكلام لا يحسب على الوزير الجديد ؟! .. لكن الخطورة هنا .. تكمن في السؤال التالي .. هل فعلا لدى الوزارة شيء يؤكد أن ( خليجي 20 ) سيكون في اليمن ؟! .. لان الحسنة الوحيدة في حديث المسؤول الكبير في اتحاد الكرة هو أن الوقت ضيق جداً وأن العمل ليس بالبساطة التي يحاول ( تبسيطها ) من يريد ( خلي يجي .. وخلي .. يروح ) .. بمعنى إن أجى فهو لنا .. وأن راح فهو لهم !! .. فمن خلال الغياب الذي لمسناه للاتحاد العام لكرة القدم في لقاء الوزير الأخير في عدن .. تظهر لنا الصورة القائمة للعلاقة التي لازالت قائمة بين الوزارة والاتحاد في صورة إلغاء حضور الاتحاد وفرعه في عدن .. فهل لازالت الأزمة قائمة ؟! .. وهل هناك إبعاد لموقف الاتحاد الذي فحصة ذلك المسؤول بأن الوزارة في أي لحظة سترمي المسؤولية على الاتحاد .. والاتحاد ( من الآن يبدأ ينفض يده من عمل يرى أنه – مهمش ) فيه ؟؟؟! للحديث بقية .. إذا استمرت هذه المساحة الصغيرة التي أعطيت لنا لقول رأينا .. وحتى تأتي اللحظة التي يتم فيها تضييق هذه المساحة أوبترها من جديد .. فإننا سنتحدث بما تمليه علينا مسؤوليتنا وضميرنا الذي لازالت فيه بقية روح .. فإننا سنتحدث في اللقاء القادم حول عدن .. لماذا عدن .. هل لأنها عدن التاريخ .. أم أن وراء الأكمة ماورائها ؟. وإلى اللقاء
|
اشتقاق
أين الاتحاد .. يا معالي الوزير ؟!
أخبار متعلقة